ظهر الشيطان لثلاثة شيوخ
ظهر الشيطان لثلاثة شيوخ
و قال لهم :
ماذا لو أعطيتم القدرة على تغيير شيء من الماضي
فماذا ستغيرون ؟
أجاب الأول منهم بحماسة عظيمة :
أريد أن أمنعك من أن تجعل آدم و حواء
يسقطان في المعصية حتى لا يبتعد البشر عن الله.
و قال له الثاني و هو رجل مملوء رحمة :
أريد أن أمنعك من أن تبتعد عن الله
و تدين نفسك إلى الأبد .
أما الثالث فكان الأبسط ،
فبدلاً من أن يجيب المچرم ،
سجد على ركبتيه لله
وقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من
كيده وشره وهمزة ولمزه
يارب نجني من وسوسته .
إختفى الشيطان و هو ېصرخ و يرتعش من الألم .
و قال الإثنان الآخران پصدمة :
"يا أخي ، لماذا كان رد فعلك هكذا ؟"
فأجابهم :
أولاً : يجب ألا نتحاور مع العدو أبداً .
ثانياً : لا أحد في العالم يملك القدرة على تغيير الماضي .
ثالثاً : لم تكن مصلحة الشيطان أن يختبرنا ،
بل أن نعلق في الماضي ، فنهمل الحاضر ،
و هو الوقت الوحيد الذي منحنا الله اياه لنعمل به
وانعم علينا نعمته وقدرتنا على تغيير انفسنا للخير
واعمار الأرض وابلاغ رسالته .
و نستطيع أن نتعاون معا لتحقيق مشيئته .
من بين جميع الشياطين ،
أكثر ما يلفت إنتباه الرجال
و يمنعهم من السعادة
هو شيطان يوسوس لنا ب (#ماذا_لو ) .
الماضي تحت رحمة الله
قد حدث ان شاء غفر وان شاء عاقب
و المستقبل في علم الله ولا نعلم عنه شيء .
لكن الحاضر فهو ما يجب أن يشغلنا الأن
عش كل يوم مطيعاً لله بكل قوة وإيمان
ملتزم بقرآنك ومتمسك بسنة نبيك صل الله عليه وسلم.
منقول