الوصيه العجيبه
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
المرآة_العجيبه
_______________ قصة كاملة_________________
شاب متزوج له طفلة صغيرة ويعيش حياة تكاد تكون هادئة لولا تنغيص أم زوجته عليه إسمه زيدون فبعد ۏفاة زوجها وانتقالها للعيش معهم في بيتهم اصبحت حماته تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم
وكان زيدون يلتزم جانب الصبر وكظم الغيظ في تعامله معها إحتراما لها ومن أجل خاطر زوجته ولكنه
أي أنها تتعمد إفتعال الشجارات معه حتى ييادلها بالمثل لكي تلجأ بعد ذلك الى الخطة البديلة وهي أن تمثل دور الضحېة المستضعفة التي يظلمها زوج ابنتها من أجل أن تشوه سمعته تلك السمعة الطيبة التي اشتهر بها بين الناس حسدا من عندها
فلقد أظهرا القسۏة والشدة إتجاهه منذ صغره دون سبب يذكر وتآمرا عليه كلاهما وكأنه عدوهما وليس أخيهما
وكانا يتحينان الفرصة دائما لإيذائه والنيل منه
وبالمقابل كان زيدون يدعو لهما دائما بالهداية ورقة القلب
وكان للإخوة الثلاثة عم وحيد فاحش الثراء كان الشقيقان يصلانه باستمرار طمعا في ثروته
أما زيدون فكانت زياراته لتوكيد صلة الرحم وقد استمرت تلك الزيارات حتى بعد مرض العم واشتداده عليه في الوقت الذي انقطعت عيادة الشقيقين له لأنه في آخر أيامه أصبح لا يميز أحدا
وأترك لإبن أخي العزيز على قلبي زيدون المتعلقات التي تركتها في غرفة العليا القديمة هي من حقه وأرجو منه أن يستعملها بحكمة كما فعلت أنا والسلام
بحصولهما على كل شيئ حتى أن زوجة زيدون بكت لخروجه صفر اليدين وانتقدت العم لأجل ذلك فلم يرض زيدون عن قولها
فقالت أنت من احببته حقا واعتنيت به لوحدك حتى آخر لحظة من حياته وهكذا يجازيك
إبتسم زيدون في وجهها وقال لم أفعل ذلك لأجل ماله بل لصلة الرحم قربة الى الله تعالى
وقبل تسليم محتوياتها قام الشقيقان بتفتيش محتويات غرفة العلية في بيت العم تفتيشا دقيقا فلعل العم قد خبأ فيها كنزا لزيدون فإذا وجداه استوليا عليه
لكنهما لم يعثرا على شيئ باستثناء بضعة قطع من الآثاث القديم المتهالك المغطى بالغبار ونسيج العناكب
فنزلا من الغرفة العليا وهما يسعلان من الغبار وتحسرا على ضياع وقتيهما من أجل لا شيء
فصعد زيدون وأفرغ محتويات الغرفة والتي كانت عبارة عن قطع آثاث تتحطم بين يديه كلما رام رفعها لقدمها
أزاح زيدون الملاية فظهرت المرآة العتيقة ذات الإطار المصنوع من خشب الأبنوس وقد بهتت صورتها بسبب الغبار المتجمع على سطحها الصقيل
كانت المرآة هي القطعة الوحيدة السالمة من الضرر فحملها زيدون ونزل فاستقبله أخواه بالسخرية قائلين نعم هذا هو الشيئ الوحيد الذي تركه لك عمك لتنظر فيها طوال الوقت إلى أفشل فاشل وهو أنت هههههه
أوصل زيدون المرآة الى داره فتلقته حماته بالتقريع والكلام المسمۏم وهي تخبره أنه رجل لا خير فيه ولا نفع ولا جدوى إلى درجة أن عمه إستخسر فيه حتى العظام التي يرميها لكلابه وترك له فقط نفايات منزله ...
فتجاوزها زيدون دون ان يرد عليها ووضع المرآة في غرفة معزولة في داره نظر زيدون الى المرآة بحزن نظرة