الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 54 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


عين أمك يبقوا يجوزوكى بمعرفتهم
بكت دنيا بين يدى أمها وهى تتضرع لها قائلة
ليه كده يا ماما هو انا عملت ايه علشان كل ده
دفعتها أمها على الفراش وقالت بحزم
أنا مش هسيبك لما عيارك يفلت وتعتمدى على أنك ابوكى خلاص مبقاش موجود وسطينا
دفنت دنيا وجهها فى الفراش وهى تبكى بحړقة وتقول بصوت مخټنق
يا ماما والله ما عملت حاجة.. الراجل ده كان بيعرض عليا الجواز وانا رفضت والموضوع أنتهى

تابعت والدتها پغضب
أنت يا بت مش كنت بتقولى أنك بتحبى خطيبك ..مش عاوزه تجوزيه ليه .. فهمينى
مسحت دنيا دموعها بكفيها وهى تقول بصوت متقطع
مش عاوزه أعيش فى الحاره مع أمه
خلاص بسيطة.. نكتب الكتاب لحد ما نلاقى شقة إيجار كويسة تعيشوا فيها واهو مرتبة زاد كتير بعد ما اترقى فى المكتب
قالت دنيا بحنق وهى تجفف دمعها
إيجار يا ماما ..أنت عمرك ما وافقتى على الأقتراح ده قبل كده
نظرت والدتها أمامها وقالت بوجوم
كنت غلطانة ..كل حاجة كانت غلط ..لكن دلوقتى خلاص مينفعش اغلط تانى ...أبوكى سابك أمانة فى رقبتى وانا مش هخزله أبدا وافرط فيكى واسيبك تضيعى وتضيعينا معاكى
ثم ألتفتت إليها وقالت محذرة
والدته هتيجى تعزينا وهو هيسألك عن رأيك وطبعا انت موافقة ..مش كده ولا ايه
قالت دنيا باستسلام 
حاضر يا ماما هوافق
نهضت أمها واقفة وهى تلقى نظرة على صور أبيها وتقول بشرود
أبوكى كان بيقول على فارس راجل وقد المسؤلية ..يارب بس يقدر يستحمل بلاويكى
وأعملى حسابك انت مش هتخرجى من البيت قبل كتب الكتاب فاهمة ولا لاء
أطرقت دنيا برأسها أرضا فى تفكير وهى تقول بشرود باحثة عن مخرج
فاهمة
أنهى بلال صلاة المغرب وتوجه إلى المركز العلاجى سريعا وما أن دخل وألقى السلام حتى قال الممرض الذى كان ينتظره خارجا
والدة حضرتك مستنياك جوه
عقد بلال ما بين حاجبيه مندهشا وهو يدلف إلى حجرة الكشف ورأى والدته وهى تجلس على المقعد بجوار مكتبه الخاص تنتظره أقبل عليها وانحنى بابتسامة يدها وهو يرحب بها جلس على المقعد المقابل لها
وهو يقول
خير يا أمى أيه اللى نزلك وانت لسه تعبانة
أبتسمت بمكر وهى تقول
جاية اشوف عبير.. مش هى برضة جاية النهاردة
ضحك بلال ضحكة رنانة وقال
ينهار أبيض يا أمى.. طب أنا
غلطان أنى حكتلك
ضحكت ثم قالت
هو انت يعنى كنت عاوز تقول.. ده انا اللى سحبت الكلام منك سحب
مال إلى الأمام وهو يقول بأهتمام
أمى الله يكرمك الناس زمانها جاية.. وأنا مش عاوز أحرجهم
ضړبته أمه على قدمه وهى تقول
أنا هسلم وامشى بس ..كأنى كنت قاعدة معاك عادى
أبتسم وهو يضيق عينيه ناظرا إليها وهو يقول
طب وأيه لازمتها لما هتمشى على طول
رجعت للخلف وهى تستند إلى مقعدها قائلة
نفسى اشوف مين دى

اللى لفتت نظرك يا بلال ..ده انت اتعرضت عليك بنات كتير مفيش واحدة فيهم لفتت نظرك.. وبعدين عاوزه اشوف أهلها.. أنا برضة ليا نظره
طرق الممرض الباب ودخل ووضع الملف أمام بلال على مكتبه قائلا
أدخل الحالة يا دكتور ولا استنى شوية
قالت والدته على الفور 
دخلهم يابنى انا ماشية على طول
نهض بلال وجلس خلف مكتبه بينما دخل والد عبير وهو يبتسم له ويمد يده للمصافحة صافحه بلال بحرارة مرحبا بهم نظرت أم بلال إلى والد عبير تتفحص هيئته وطريقة حديثه ثم نظرت سريعا إلى الباب وهى تتابع دخول عبير متكأة على يد والدتها بنظرات متأملة متعمقة وتبادلت النظرات معهما ثم قالت لوالدتها 
ألف سلامة ربنا يقومهالك بالسلامة يارب
قالت أم عبير بابتسامة متسائلة
الله يسلمك
قالت والدته وهى تعرف نفسها 
انا أم الدكتور بلال
صافحتها أم عبير بابتسامة واسعة وحياها والدها مرحبا بيما قالت أم بلال وهى تنظر إليهم 
الشرف لينا .. أنا مش هعطلكوا على الجلسة .. أنا أصلى نسيت الأدوات بتاعة الحجامة بتاعتى عند بلال وقلت انزل اخدها وطالعة على طول.. أصل أحنا شقتنا فوق المركز على طول
قالت أم عبير بانتباه 
هو حضرتك بتعرفى تعملى حجامة .. ده انا وعبير بنتى كنا دايخين على حد بيعرف يعملها
نظرت عبير لوالدتها بدهشة فهى لم تسمعها يوما تسأل عن هذا الأمر مسبقا ولكنها آثرت السكوت .. وسمعت أم بلال تقول 
تنورونى فى أى وقت .. أيه رأيك تطلعولى بعد الجلسة لحد ما الحاج يروح يصلى العشا ويرجع نكون خلصنا
نظرت عبير ووالدها إلى والدتها وهى تقول بموافقة
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 164 صفحات