السبت 30 نوفمبر 2024

ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 56 من 164 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلة
يالا بقى علشان أعملك حجامة على ضهرك كمان بالمرة كده
أحمر وجهها وهى تقول بحياء
لا معلش يا طنط مش هينفع اقلع البلوزه
نظرت لها أمها بحدة وقالت آمره 
دى ست زيك يا عبير هتكسفى من الستات برضه
هزت عبير رأسها وقالت معاندة
معلش بجد مش هينفع مقدرش والله
كادت أمها أن تعترض ولكن أم بلال منعتها قائلة بحسم
خلاص يا بنتى مفيش مشكلة .. لما نعرف بعض كويس مش هتتكسفى مني

أزالت الكاسات عن قدمها ومسحت بعض الډماء وهى تسمع أم عبير تقول متسائلة
هو اللى بيعمل الحجامة دى لازم يكون متخصص 
قالت أم بلال باهتمام
بلال هو اللى علمهالى بما أنه دكتور .. ساعتها قالى أن فى دورات بتتاخد فيها واللى بيدى الدورات دى دكاترة واللى بياخد الدورات دى بيبقى معاه شهادة معتمدة أنه عنده علم بيها لأن فى أماكن فى الجسم خطړ أى حد كده لازم يكون دارس.
بعد أنتهاء صلاة العشاء عدلت عبير هندامها ووضعت غطاء وجهها وأنتظرت حتى أنتهت الصلاة وانصرفت بصحبة أمها مودعة أم بلال التى ودعتهم بابتسامة متفائلة على وعد باللقاء
دنيا أم فارس وهى تقبلها هى ووالدتها و تعزيهما فى فقد الزوج والوالد والركن الشديد ومظلة الحماية لعائلتهم الصغيرة وبعد وقت قصير باغتتهم والدة دنيا بقولها 
ها يا فارس حددت معاد مناسب ولا لسه
نظر إليها فارس منتبها لكلماتها وتبادل نظرات صغيرة مع والدته ثم نظر إلى دنيا وقال
رأيك ايه يا دنيا وأيه المعاد اللى يناسبك
قالت دنيا متلعثمة وهى تتجنب النظر إلى عينين والدتها المصوبة إليها بحدة
المعاد اللى ماما تحدده
حاول فارس أن يخفى ابتسامته فهى غير مناسبة للموقف وقال 
أول ما اخلص امتحانات الماجستير على طول .. كويس 
ونظرت والدة دنيا إلى والدة فارس تسألها
أيه رأيك يا حجة
قالت أم فارس مرحبة ومندهشة فى نفس الوقت 
كويس أوى
ظهرت علامات الأرتياح على وجه والدة دنيا ونظرت لفارس وقالت بصدق
كتب الكتاب هيبقى على الضيق كده.. فى البيت يعنى.. متفتكرش انى طالبة منك فوق طاقتك .. وأنا عن نفسى مش عاوزه غير أنى اطمن على بنتى أنى لو مت وسبتها تبقى مع راجل يقدر يحميها ويتحمل مسؤليتها والحاج الله يرحمه كان دايما بيقول عليك قد المسؤلية
لمعت عينى فارس تأثرا وأطرق برأسه حزنا على فقد هذا الرجل الذى كان يتمنى أن يمتد به العمر أكثر ليثبت له أنه عند حسن ظنه به بينما قالت والدته
الله يرحمه 
أخبرته والدة دنيا برغبتها فى بقاء دنيا معها هذه الفتره وبعدم رغبتها فى عودتها للمكتب وطمئنها فارس بموافقته وأن الدكتور حمدى ليس لديه أى مانع وأنه يقدر ظروف دنيا بعد ۏفاة والدها. 
جلس بلال إلى والدته بعد عودته ليلا وعلى وجهه سعادة كبيرة لما يسمعه منها عن عبير ووالدتها وقال بلهفة
بجد يا أمى يعنى انت فعلا حسيتى انها مرتحالى .. طيب افاتحهم فى الموضوع أمتى
ضحكت والدته وهى تقول
ومالك مستعجل أوى كده ده انت يدوب شفتها كام مرة
ثم ضحكت مرة أخرى وهى تستدرك
قال شفتها قال
ضحك بلال لدعابة والدته وقال
أنت بتقولى فيها يا أمى ..أنا فعلا شوفتها بقلبى وعقلى.. متقدريش تتصورى يا أمى هى حيية وخجولة وبتحافظ على نفسها قد أيه.. ودى أول حاجة شدتنى ليها حتى من غير ما اقابلها اصلا
ربتت على ساقه وهى تقول مطمئنة
متقلقش سيب الموضوع على الله ثم عليا.. لو تحب أروح اخطبهالك النهاردة قبل بكره
فرك
كفيه قلقا وهو يقول
أنا بس عاوز أتكلم معاها علشان أعرف شوية حاجات تهمنى كده وده ان شاء الله يحصل فى الرؤية الشرعية
بس يابنى هنروح نتقدم كده مش نستنى لما تخف الأول طيب
أبتسم
بلال ابتسامة ذات
معنى وهو يتمتم
ماهى لما تبقى مراتى هعرف اعالجها بضمير
وقفت عزه ليلا فى نافذتها تتطلع إلى بداية الطريق عن كثب وتتأمل المنعطف الذى يجتازه عمرو يوميا فى نفس الميعاد عائدا من عمله ظلت تنظر لساعة يدها بين كل دقيقة وأخرى فى قلق وهى تتمتم بقلق
أتأخر أوى النهاردة
سمعت صوت أنثوى من خلفها يقول
سبحان الله له فى خلقه شئون
ألفتت عزة إلى عبير وعاودة النظر من النافذة مرة أخرى

إلى تلك البقعة الفارغة والتى تنتظر عمرو ليمر بها وكانهما على موعد وقالت
بطلى التلميحات دى يا عبير
ضحكت عبير وهى تقول
صحيح والله الممنوع مرغوب..الراجل كان
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 164 صفحات