ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن
باب منزله وألتفتت للداخل لتطمئن أن أختها مازالت غارقه فى نومها كما كانت تظن فأغلقت نافذتها وأسدلت أستارها وأتجهت لفراشها وما أن سكنت راسها إلى وسادتها وأغمضت عيينيها حتى سمعت أختها تقول بخفوت خلاص أطمنتى أنه رجع
فزعت عزة وحدقت فى أختها فى سريرها المجاور تحاول أكتشاف عينيها فى الظلام وقالت أنتى لسه صاحيه يا عبير
زفرت عزة بضيق وهى تقول بطلى الاوهام اللى فى دماغك دى يا عبير أنا مكنتش مستنيه حدانتى عارفه أنى مش بستحمل الحر وكنت واقفه بتهوى شويه فى الشباك
شبكت عبير أصابع كفيها وقالت
نهضت عزة وأغلقت المصباح الصغير وعادت لفراشها وهى تقول نامى يا عبير نامى وياريت تشيلى الاوهام دى من دماغك
وضعت عبير وسادتها مكانها وأسترخت على فراشها وهى تقول بهمس ياريت يا عزة تكون أوهام فعلا
فى الصباح وهو فى عمله أكتفى بأن يتحدث معها فى العمل فقط رغم محاولتها منه ولكنه مازال صادا لهاوقفت فى الطريق فجأة وقالت بإجهاد خلاص مش قادره تعبانه أوى
وقبل ان يشير لسيارة أجره أستوقفته بيدها وهى تقول استنى بس انت ايه معندكش تفاهم هتشاور للتاكسى على طول كده
نظر إليها يتفحصها فى صمت ثم مط شفتيه قائلا بتمثلى يا دنيا عامله فيها تعبانه
أبتسمت وهى تتلمس أصابعه وهى تقول أعمل ايه بقى ما أنت مخاصمنى ومش عاوز تدينى ريق حلو خالص
أمسكت ذراعه لتوقفه عن التقدم وقالت بدلال طب انا عطشانه ممكن تشربنى الاول
أشاح بوجهه عنها وأخذ يتلفت حوله الا ان قال تعالى نعدى الشارع
عبرا الطريق وإذا به يدخلها أحد المحال ثم ابتاع كوبين من العصير وقدم لها واحدا قائلا أتفضلى
نظر اليها بدهشه قائلا ايه مش عارفاهعصير قصب
قالت بأستنكار منا عارفه أنه عصير قصببس انا بقولك تعبانه وعطشانه تقوم تجيبلى عصير قصب ثم تابعت بحنق كنت فاكراك هتقعدنى فى مكان هادى استريح فيه شويه مش تدخلنى محل عصير قصب
ظهر الحزن فى عينيه ونطقت به ملامح وجهه وقال بيأس هو ده اللى عندى يا دنيا
نظر اليها نظره طويله وكأنها يحاول الغوص فى أعماقها ولكنه لم يفلح فهى اصبحت متمرده أكثر من ذى قبل وافعالها متناقضه من وجهة نظره بعض الشىء مع مشاعرها تجاهه
أنهى اليوم بصعوبه وهو يحاول تجنبها قدر المستطاع حتى رحل كل منهم الى مسكنه محمل بالكثير من التساؤلات
وصل فارس الشارع الذى يقطن به وقت أذان الظهر فغير وجهته الى المسجد الذى يبعد قليلا عن منزله توضأ ووقف يصلى السنن وبعد أن أنتهى وجد شخصا يربت على كتفه بحنان قائلا ايه يا عم انت مخاصمنا ولا ايه
الټفت فارس الى صاحب الصوت والابتسامه تعلو شفتيه ليصطدم بأحب الوجوه إلى قلبه منذ سنوات كثيرة فهو صديق قديم له وهو من أيده الله تعالى لفارس ليجعله مداوما على صلاته منذ ان كان فى الثانويه العامه
صافحه بحراره مرددا مش معقول شيخ بلال واحشنى جدا
نهض الرجلين طويلا ثم قال فارس بشغف انت كنت فين كل ده يا شيخ ده انا روحت سألت عليك فى بيتك الوالده قالتلى انك مسافر
أنحنى بلال على أذنه قائلا بمرح كنت فى ألمانيا
أتسعت عينيى فارس لبرهه فضحك بلال بصوت خفيض قائلا ايه مالك اټخضيت كده ليه
منه فارس هامسا ليه يا شيخ بلال ده انت يا أما فى المسجد يا أما فى شغلك يا أما فى البيت ياخدوك ليه
رفع بلال كتفيه قائلا ما انت عارف بقى أخوانا البعدا يا فارس طالما ملتحى وبتخطب فى مسجد لازم يتحط تحتيك مليون خط أحمر ويبقى ليك