رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة
قالت موجهه حديثها إليها باهتمام
الاوضه عايزة تتفرش يا ماما بقى كده كده أصلا يزيد مش هيبات فيها النهاردة
نظرت إلى إيمان نظرة ذات مغزى ثم ناولتها قطعة القماش الذي كانت بين يديها لتقول بحزم وقوة
افرشي الملاية دي يا إيمان ووضبي الاوضه زين
نظرت إليهم يسرى بذهول غير مصدقة حديثها الذي هتفت به منذ قليل لتتحدث هي باستغراب جلي
نظرت إليها والدتها بحدة وعنجهية تسيطر عليها ثم اجابتها قائلة
مالكيش صالح أنت بالحكاية دي
ثم تركتها وذهبت وهي تفكر في كم الأشياء الذي ستفعلها في مروة ابنة عائلة طوبار ومن خلفها سارت إيمان لتلبي طلبها وهي تفكر كما الأخرى ماذا سيحدث بضيفة البيت الجديدة.. بينما تركوا خلفهم يسرى تشفق على عقولهم وما يحدث بداخلها وتتساءل ألهذا الحد أعينهم مغشية أم نفوسهم مريضة.. كيف تكون هذه بداية عروس باللون الأسود.. هكذا يجعلونها ترى حياتها القادمة بدلا من السعادة والفرح تدلف إلى سواد قاتم.
مشتت هذا القلب النقي أم العقل هو المشتت..
الاثنين هذا وذاك الاثنين وقعوا في براثن اليزيد من يرسم الابتسامة على محياه من يقترب ليشتت العقل والقلب وجميع الحواس من يعمل على الاقتراب ليكون أقرب من الوريد ألم ترى چروح لم تلتئم بعد ألم ترى الاڼتقام بعينيه.
خرجت من سيارته أمام باب منزلهم الداخلي وخرج هو الآخر خلفها ثابتة تعابير وجهه تحمل الهدوء الشديد أو البرود الشديد أيهما أقرب تحرك نحوها إلى جانب السيارة الآخر واضعا
________________________________________
يديه بجيوب بنطاله ذو اللون الأسود وقميص كما اللون الآخر أسود..
نظرت إليه وهو يتحرك لم يجذبها غروره ولا عنجهيته بل بغضتهم بشدة ولكن ملامح وجهه جذبتها كما السحر تنظر إلى خصلات شعره الأسود اللامع أم هو بني عينيه ذات اللون الزيتوني أم الأزرق أو هي خضراء أنفه الحاد شفتيه البارزة لحيته النامية ما هذا الاختلاف بملامحه ولكن تروقها بشدة الآن نظرت إلى جسده الرياضي كم كان متناسق منكبيه العريضين خصره المنحوت الآن نظرت إلى وسامته عن حق..
هتبصيلي كده كتير.. لقتيني حلو ولا ايه
نظرت إليه ببلاهه وعيون مشتته من نبرته الرجولية ذات الطابع الساحر على حواسها قالت بتوتر وهي تحاول إخفاء عينيها عنه كي لا يشعر بتوترها
لوى شفتيه عابسا معها ثم ابتسم بتهكم مجيبا إياها
يمكن بردو
ذهب إلى باب السيارة الخلفي فتحه وأخرج منه الأكياس الخاصة بها فستان الزفاف والحذاء الخاص به خاتم الزواج الذي جلبه لها عنوة لتضعه بإصبعها حملهم ثم تقدم إلى باب منزلها الذي تقدمت هي الأخرى لفتحه بمفتاحها الخاص بعد أن أشار لها برأسه كدليل على فتحه أخذتهم منه لتضعهم بالداخل ثم خرجت له مرة أخرى..
هبقى أكلمك متناميش علش.....
بتر جملته عندما وجد من يتقدم منهم آتي من خلفها داخل المنزل وقد بغض وجوده الآن ذلك الطفل الصغير بنظره رآه ينظر إليه مبتسما بسخرية كما السابق وكأنه يدعيه قائلا تقدم واقټلني!..
مروة حبيبتي كويس أنك رجعتي كنت مستنيكي
قالها تامر بعدما وضع يديه حول أكتاف مروة محاوطا إياها وكانت هذه أول مرة يفعلها ويتلمسها وجعلتها هذه الفعلة المباغتة ترتعش كرد فعل غير مرحب به نظرت إليه باستغراب بينما هو مبتسما بسماجة واضحة..
قبض يزيد على يديه داخل جيبه وكاد أن ېهشم وجه ذلك البغيض ولكنه تقدم منه متحكما في تفاعلات وجهه مبتسما بهدوء جذبها من يدها بعدما أخرج يده من جيبه لتقف بجانبه مقابلا تامر ثم قال بهدوء عكس ما بداخله
لا دلوقتي مروة بقت ست متجوزة.. ايدك دي متلمسهاش تاني ده مش علشاني ولا حاجه بالعكس
ثم استكمل حديثه مبتسما بسخرية لاذعة
أنا خاېف ايدك توحشك
سارت ضحكات تامر في أرجاء المكان لتعمل على استفزاز يزيد بشدة ثم ربت على كتفه بعد أن هدأت ضحكاته وقال بسخرية كما الآخر فعل
عيوني يا أبو نسب
نظر إليه بهدوء