السبت 23 نوفمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة

انت في الصفحة 11 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز

وقد احتل الڠضب داخله جذبها من يدها ليقف بعيد نسبيا عن أعين ومسامع تامر ثم هتف من بين أسنانه بحدة
هاتي موبايلك
قد شعرت بنظرات النيران التي يتبادلها كلا من تامر و يزيد ولكن لم تدري ماذا حدث بينهم ليتحدث معه هكذا ولما ينظرون لبعضهم هكذا ولم تفهم الآن لما يطالب بهاتفها ألم يصدق حديثها هذا الأبله صاحب المزاج العكر أجابته باستغراب كان مرتسم على ملامحها
ليه
شكه يجب أن يكون بمحله عاد بنظرة إلى تامر ليراه ينظر باتجاههم وعندما رأى يزيد يتطلع عليه نظر بعينيه ثم أمال رأسه غامزا له بسخرية فعاد هو بنظره إليها ليتحدث بعصبية
قولتلك هاتي الزفت
الله ما براحه
زفرت بحدة ثم أخرجته من جيب بنطالها وناولته إياه أخذه منها ثم فتحه وبجانبه هاتفه نقل إليه بعض الأرقام ثم ناولها إياه قبل أن يوليها ظهره وصعد إلى سيارته ذاهبا من ذلك المكان الذي بغضه بشدة أكثر من زي قبل بسبب ذلك الطفل الصغير..
نظرت في أسره باستغراب لتبديل حاله هكذا فقد كان يتحدث بهدوء ولين قبل مجئ تامر هل كلماته هي التي أغضبته أم فعلته عندما تلمس جسدها تنهدت بضيق من ذلك اليزيد الغريب عليها ثم عادت إلى داخل المنزل دون أن تتحدث مع تامر الذي ابتسم بسخرية بعدما رحل يزيد.
بعد منتصف الليل
عقله لا يرحمه من التفكير ولو قليلا بداية من مروة إلى الطفل تامر وذلك الرقم الذي وجده غير مسجل هل عليه تصديقها ملامحها حقا كانت تحمل المصداقية الكافية ليغلق ذلك الموضوع ولكن هو معلق بداخل عقله كلمات تلك الرسائل التي ازعجت رجولته بشدة يود معرفة ذلك البغيض الذي هي حتى لا تعرفه حقا الأمر صعب ولا يروقه أبدا عقله حتى لا يسعفه في التفكير بشكل صحيح ولا يدري
أيضا إلى الآن كيف ستسير حياته معها هل ستكون زوجته وحبيبته أم سيخدعها ليحصل على ما أراد منذ زمن هو وعائلته!..
هي ك الملاك لا تستحق إلا المعاملة الطيبة الكريمة وجهها أبيض بشدة عينيها تماثل زرقة البحر تماما هي حقا تجعله يضل الطريق بها !.. خصلاتها ذهبية اللون التي تجذبه إليها بطريقة السحر تجعله يود إخفائه عن الجميع هو لم يخطأ عندما قال إنها ملاك ولا يستطيع أن

________________________________________
يكون سبب تعاسته..
نظر إلى الهاتف الذي كان جانبه على أرضية الإسطبل مترددا قليلا ولكن حسم أمرة في النهاية أخذه بين يديه ثم ضغط بعض المرات ووضعه على أذنه بينما ..
أتاه الرد من على الناحية الأخرى بعدما عاود الرنين للمرة الثانية ليتحدث بانزعاج طفيف
مش قولتلك استنيني هكلمك
أخذت نفس عميق لترد عليه بهدوء عكس ما بداخلها بسبب نبرته تلك وكل ما يحدث من حولها
مكنتش أعرف أنك هتكلمني متأخر كده وكنت لسه هنام
استنشق من سيجارته ثم سألها بهدوء غريب مضيق ما بين حاجبيه بدون داعي
ممم.. عامله ايه
أجابته بخفوت بعد أن أراحت ظهرها على ظهر الفراش خلفها قائلة بجدية
الحمد لله بخير
صمت بعض الوقت بدون حديث وهي تفعل المثل فقط تستمع لأنفاسه الصادرة عبر الهاتف فحملت قليل من الشجاعة بداخلها لتبدأ معه نقاش ربما يفيد وتعلم ما لا تعلمه عن زوجها
هو أنا ممكن أسألك سؤال
ابتسم نصف ابتسامة لم تصل إلى عينيه ثم أجابها قائلا بهدوء وهو يدعس سيجارته بقدمه وهو جالس
أكيد اسألي
اعتدلت في جلستها ثم نقلت الهاتف إلى الأذن الأخرى وهتفت قائلة بجدية متسائلة عن سبب منعهم إقامة زفاف
عادات وتقاليد البلد هنا بتقول أن بيكون في فرح وحنة والحاجات دي يعني وأنا من ساعة ما جيت اسمع أن عيلتكم عيلة غنية وكبيرة ليه بقى عمك قال لبابا أنكم هتعملوا حاجه كده أي كلام علشان خاطر الناس بس
ابتسم بداخله بسخرية شديدة على ما تفكر به ألا تعلم لما الزواج هذه تشدق ثم هتف متسائلا هو الآخر بجدية وربما نبرته تحمل بعض الحنان
عايزه تعملي فرح يا مروتي
مروتي!.. يجعلها هذا الإسم منه بهذه النبرة تفقد نفسها تفقد كل ذرة تركيز تتحلى بها وما هذا السؤال يجيب سؤال بسؤال آخر
هاا.. لأ أنا بسأل بس عن السبب
ظهر البرود الشديد على وجهه بعد أن أغمض عينيه يعتصرهما ليهتف مجيب إياها بفتور
هو هو نفس سبب جوازنا
لما
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 161 صفحات