رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة
يجب ترويضه.. كان من أغلى الأشياء على قلبه وقف أمامه وهو يشعر بالعجز ليقول بصوت خاڤت خائڤ
تفتكر هحبها يا ليل ولا ده علشان هي ملهاش ذنب
يصارح نفسه أم يصارح ليل زجره عقله سريعا محاولا محو هذه الفكرة الغبية من رأسه ليعود لما كان يريده سريعا قائلا بأن قلبه قد أصبح رقيقا كثيرا ليتفوه بمثل تلك الكلمات.
_
في صباح اليوم التالي
جلست ب إرهاق على الفراش أمام شقيقتها بعدما تحدثت معها بشأن ذلك الرقم الذي أرسل لها تلك الرسائل في وجود زوجها هي لم تغفل عنه بل سبب لها الازعاج بسبب ما حدث وودت أن تعلم من فعل ذلك ولكن لم تحصل على معلومة واحدة مفيدة
يعني طلع مش متسجل فعلا
جلست الأخرى أمامها ثم تحدثت بهدوء مجيبة إياها مرة أخرى
آه والله يا مروة طلع مش متسجل.. بس هو أنت يعني تعرفي حد ممكن يعمل كده مهو مش معقولة يعني ده
زفرت مروة بضيق شديد ثم اعتدلت في جلستها واضعة يدها الاثنين على ركبتيها تستند عليهم ووجها لا يخلو من تعابير الانزعاج
نظرت إليها ميار مترددة تود أن تقول شيء ولكن تعود مرة أخرى لتصمت ف الذي تريد أن تقوله يصعب عليها وعلى قلبها التفوه به فنظرت إليها شقيقتها مشجعة إياها على الحديث
أنا شاكه ف.. بصراحة كده في تامر
وقفت مروة على قدميها ثم هتفت قائلة بعد تفكير
لأ لأ معتقدش هو بيعاملني كويس واعتقد أنه نسي الموضوع ده أصلا
خلاص يا مروة متفكريش في الحوار بقى واستني شوفي ايه اللي هيحصل ممكن يصرف نظر عن الهبل اللي عمله ده المهم قوليلي عاملة ايه مع يزيد
ابتسمت مروة بسخرية وهي تدير إليها ظهرها تطالع ما خلف النافذة ثم استدارت قائلة بجدية
يعني.. كويسين أنا شوفته مرة واحدة بس هو ظاهريا شخص كويس
النهاردة أنت هتروحي بيته أنا واثقة أنك هتنجحي معاه لأنك قوية وناجحة.. عارفة أنك كان المفروض تظبطي نفسك دلوقتي ونكون كلنا حواليكي بس أنت عارفة اللي فيها ومع ذلك هتكوني أحسن عروسة أنا شوفتها في حياتي كلها
أدمعت عيني مروة بعد حديث شقيقتها هل ستتركهم حقا وتتوجه للعيش مع أشخاص لا تعرفهم أبدا هل ستبتعد عن عائلتها لأجله يالا سخرية القدر ستبتعد عن موطنها وأهلها لأجل شخص لم تكن تريده يوما..
أنا خاېفة أوي يا ميار
ابعدتها ميار عنها ثم تحدثت بحزم وجدية شديدة
مټخافيش أنت طول عمرك قوية إن شاء الله هتنجحي معاه وحياتكم هتكون جميلة بس اوعديني لو مقدرتيش والجواز ده كان ضغط عليكي قولي على طول وابعدي يا مروة
أوعدك
احتضنتها مرة أخرى تحاول أن تمدها بالقوة اللازمة لمواجهة القادم بينما الأخرى ارتمت مرة أخرى تتشبث بأحضانها وكأنها هي الملاذ الأخير لنصرتها وابتعادها عنه.
مرت الساعات الأولى من اليوم سريعا وكأنها تعاكس ما تريد دائما يحدث ذلك كل ما تريده ينعكس ليصبح أسوأ مما تتخيل
ذهب إلى منزلها يزيد للمرة الثالثة ليأخذ ما ستحتاج
إليه ويضعه في بيته في عش الزوجية الذي ستنتقل إليه معه بعد أن رفضت زوجة عمها الذهاب إلى منزله معترضه بسبب تعامل والدته مع جميع من هم من عائلة طوبار فقد رفضت الذهاب لبضع ساعات بسبب تعامل والدته ولم تخاف على من قالت أنها ابنتها لتضعها هناك لبقية عمرها!.. ألم تكن أنانية في ذلك أم أن الأمومة تفعل ذلك وأكثر..
لم يتحدث معها عن أي شيء فقد اكتفى بأخذ أشيائها ف حديث أمس لم يكن هينا عليه سواء كان حديثها أو حديث ضميره فهذا وذاك أصعب من أن يتذكرهم..
عندما نظر إلى عينيها شعر بالعجز والضعف الشديد حديثها وحزنها نبرة صوتها تتردد في أذنه وكأنها