الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة

انت في الصفحة 33 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز

ده سامحيني
ابتسمت بسخرية لاذعة استشعرها بوضوح بينما هي رفعت نظرها إليه تنظر إلى عينيه هي الأخرى ربما هو يعتقد أنه ارتضم بها بالخطأ أو ربما أفسد لها محتويات دولابها
هو أنت خبطني بكتفك علشان تقول آسف أنت عارف أنت عملت ايه تحب أقولك أنت حاولت افهمك أن والله معرفش مين ده ولا ليا علاقة بيه لكن لا إزاي الراجل اللي جواك لازم يطلع عليا...
أول مرة بجد أنا مكنتش أعرف مين حتى سجله عندي بعديها ميار سألت على إسم صاحب الخط عن طريق حد صاحبها ومعرفتش نسيت امسحه مفكرتش أصلا فيه تاني وامبارح دي كانت تاني مرة يبعت وأنا فعلا معرفش هو مين والله معرفش ولا أعرف هو عرف الحاجات دي إزاي وحاولت افهمك ده لكن أنت مفهمتش ده مش ذنبي
اقترب منها محاولا أن يضع يده على كتفها ولكن عادت للخلف بجسدها ونظرت إليه بهدوء ليتنفس بعمق ثم تحدث قائلا باستغراب
طيب أنا معرفش كل ده عايزاني أعمل ايه يعني لما حتى متمسحيش الرقم ولا لما يقول على أمي ست مش كويسه وبيقول عني بقف.. أنا بقف بلاش كل ده أعمل ايه أنا لما تكون دي تاني مرة لمراتي مع نفس الشخص وأنت كمان مقصرتيش بكلامك حطي نفسك مكاني أنا مكنتش شايف قدامي من العصبية اللي كنت فيها
ذهبت لتقف أمام باب شرفة غرفة النوم تنظر إلى الخارج تعطي إليه ظهرها وتقول بحدة
كان المفروض تسمعني لأني حاولت افهمك أكتر من مرة متبررش لنفسك الغلط
تقدم هو الآخر محاولا أن يجعلها تعود عن ما في رأسها وتظل معه
أنا مش ببرر يا مروة بس أنا محتاجك! محتاجك تفضلي معايا هنا علشان نعمل اللي قولتي عليه مش قولتي هنكمل الطريق سوا مش علشان غلطة صغيرة هنهد كل حاجة أرجوكي بلاش تمشي..
استدارت تصرخ في وجهه پغضب وعصبية
دي مش غلطة صغيرة يا يزيد أنت لو كنت كملت اللي بدأته كانت حياتنا سوا ادمرت ياريت تكون فاهم ده كويس طبعا غير أنك پتكره عيلتي أنت وكل اللي هنا وأنا مش هعرف أعيش كده مش هعرف أعيش في وسط ناس كارهين أهلي وكارهني كمان
مسح على وجهه بعصبية ثم هتفت ببرود وتهكم مجيبا على كلماتها
طيب ياستي غلطة كبيرة مش صغيرة لكن خلصت وأنا اعترفت بغلطي وطالب فرصة تانية فيها ايه يعني ومكملتش في اللي بدأته علشان عايزه برضاكي وبعدين هو مين قالك أني كاره أهلك أنا اتعصبت وكنت مخڼوق ومش شايف قدامي علشان كده قولت كل اللي قولته امبارح ومتقدريش تثبتي غير ده لأن عمري ما قولت عليهم حاجه
تركته متوجهة ناحية المرحاض بخطوات سريعة متخطيه إياه لتهرب من ذلك النقاش المهلك لاعصابها أخذ خطوة واسعة ثم التقط معصم يدها جاعلها تستدير إليه ثم دفعها ناحية الحائط ليقف مقابلا لها محاصرا إياها وهتف بصوت واثق قائلا
أنا آسف أوعدك اللي حصل مش هيتكرر تاني بس أنت مش هتخرجي من هنا غير على چثتي أنا محتاج فرصة أرجوكي
أكمل بهدوء قائلا
أنا معرفتش مين الشخص ده أنا كمان وحاولت أعرف الخط طلع مش متسجل فعلا يبقى تعمليله بلوك وتشيلي الإسم من عندك
تريث مرة أخرى ثم تحدث بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الخبث
أوعدك إن كل اللي هيتكرر بينا هو اللي حصل امبارح واحنا على ضهر ليل.. فكراه

جلست إيمان على الفراش بجانب زوجها فاروق تمددت بجواره مظهره ساقيها البيضاء بسخاء ثم نظرت إليه بمكر وتحدثت قائلة بهدوء
إلا قولي يا فاروق.. أخوك هيعمل ايه مع مراته
مرر عينيه عليها من

________________________________________
أعلاها إلى أسفل قدميها مزيلا عرق جبهته بيده وهو ينظر إليها باستغراب غير مدرك مقصدها بهذا الحديث عن أخيه وزوجته فقال متسائلا
يعمل ايه إزاي يعني
ابتسمت بسخرية قبل أن تقترب منه واضعة كف يدها على كتفه العريض قائلة بجدية لتحثه على الحديث معها
قصدي في حوار
الأرض
نظر إلى فتحة قميصها من الأعلى والتي تعمدت أن ترتديه ليظهر مقدمة صدرها رفع نظره إليها مرة أخرى وتحدث بجدية
مش خابر يا إيمان عمي سابت عايز الموضوع يخلص ويزيد شكله مطول معاها بت طوبار
التمعت عينيها بمكر ونظرة خبيثة قبل أن تقترب منه مرة أخرى ملتصقة به وهتفت
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 161 صفحات