الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة

انت في الصفحة 34 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة بفحيح لتجعله يتحدث مع أخيه متعجلا ثم يقم بتطليق زوجته
أنت أخوه الكبير وليك كلمة عليه كلمه وخليه يخلص ويعمل زي ما اتفقتوا الله.. وبعدين خد بالك البت دي مش سهلة دي سهنه وخبيثة وهتاكل بعقل أخوك حلاوة لو مفتحش ليها
نظر أمامه هذه المرة وتحدث بشرود وهو يتذكر حديث والدته عنها مثلما قالت زوجته بأنها فتاة غير سهلة للعب بها
أمي قالت نفس الكلام ده.. أنا هكلم يزيد كده كده زي ما قال عمي ونخلص من الغم ده
ابتسمت باتساع وعادت بظهرها إلى ظهر الفراش مستندة عليه براحة لتقول بخفوت وصوت خافض
أيوه كده أخيرا.. ناخد اللي عايزينه ونرجع الحق لصحابه ونرميها بره البيت وتبقى عبره لمن يعتبر
تتحدث وكأن المال وغيره لها وكأن كل شيء ملك لتلك العائلة هو حق لها الخبث ينبصق من عينيها والكذب يصدر على صوتها الجميع يريد الاڼتقام من شخص ليس له ذنب في شيء ولا يعلم حتى ما يدور من حوله..

الجميع يجلس بغرفة الصالون في منزل عائلة الراجحي ماعدا يزيد وكأنه جو أسري كما يظهر ولكن بالحقيقة هو جو محمل بتحطيم النفوس السليمة بواسطة نفوس مريضة جو يهدم كل معاني اللذة والفرحة..
وبالطبع لا يحدث ذلك إلا لها هي الوحيدة الغريبة بينهم والغير مقبولة بالنسبة لهم يرونها فتاة من عائلة عدوة كريهة وكل منهم يأخذها بذنب ليس لها فيه فعل..
جلست على الأريكة بجوار يسرى التي كانت تمسك الهاتف بيدها تعبث به وهي تريها شيء ما بينما هادمات لحظات السعادة يلقون عليها كلمات صنعت من چروح هي كانت راحلة بلا رجعة لقد قررت ذلك وعزمت التنفيذ ولكنه لم يجعلها تفعل ألح عليها كثيرا معتذرا عن ما بدر منه في آخر مرة بينهم اعترض طريقها بالقوة ليجعلها تبقى ولا ترحل عنه طالبا فرصة أولى وأخيرة ليصلح ما بينهم وليكونوا زوج وزوجة متقبلين بعضهم في جميع الأحوال دون الضغط من أي شخص..
فاستجاب قلبها الخائڼ له وبقيت معه ولم ترحل عنه معلله لنفسها بأنها ستجرب هذه المرة فقط حتى لا تفشل معه وعندما تسأل نفسها تجيب بأنها قد اوفت وفعلت ما عليها..
وحقا دون شيء آخر هي منجذبة إليه تعلم أنها مقاطعة إياه منذ ذلك اليوم وها قد مر أسبوعين ولكن اعتذاراته التي لا تستكين والهدايا التي لا يمل من تقديمها لها تجعلها تريد أن تقول له أنها سامحته ابتسامته العذبة وعينيه صاحبة الألوان المتعددة تجعلها تغيب عن العالم وكأنها بوادر الحب الذي لم تخوضه يوم بحياتها..
استمعت إلى والدة زوجها فظة الحديث تقول بصوت عالي إلى زوجة ابنها الأكبر بسخرية وتهكم ناظرة إليها
كنتي تصدقي يا إيمان إن الشحاتين يقعدوا وسطينا كده في يوم
ابتسمت الأخرى بتشفي وكأن تلك المسكينة قټلت لها قتيل ولكن هكذا هي النفوس المړيضة تكره دون أسباب تحدثت مجيبة والدة زوجها بسخرية هي الأخرى
لأ والله يا مرات عمي بس لا وكمان ايه بجحين
تنفست ثم بدأت العد من واحد إلى عشرة لتهدأ نفسها وهي تنظر في شاشة الهاتف الذي تحمله يسرى مذكرة نفسها بكلمات يزيد عندما حاول محادثتها فقد قال لها أن مهما يحدث أو يبدر منهم لا تجيب عليهم بالحسن أو السيء وإن لم تستطع التحكم بنفسها فعليها تركهم وتلجأ إليه هو فقط من يستطيع استيراد حق زوجته..
حاولت أن تفعل كما قال وثبتت نظرها في شاشة الهاتف لترى فساتين تريها إليها يسرى التي تريد شراء بعض منها..
مرة أخرى تحدثت والدة زوجها بعد أن اعتدلت في جلستها وقالت إلى شقيق زوجها بجدية وابتسامة
بس قولي يا أبو زاهر هي مين العيلة اللي قالوا عليهم حرامية من كام سنة وسيرتهم كانت على كل لسان
نظر سابت إلى مروة بنصف عين وهو يعلم ما تريد الوصول إليه زوجة أخيه ليقول بتعاطف زائف وكأنه يشمت
ما خلاص يا حجة بقى اللي ربنا ستره مش إحنا اللي هنفضحه
ضحكت إيمان التي نظرت إلى زوجها ومن بعده عمه سابت ثم قالت مبتسمة وهي تحمل الخبث داخل كلماتها
مهو اتفضح وخلاص يا عمي هو كان لسه هيتستر من تاني
كلماتهم لم تكن هينة عليها كل ما يتحدثون به تعلم أنه
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 161 صفحات