الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة

انت في الصفحة 35 من 161 صفحات

موقع أيام نيوز

موجه إليها ولكن هل حقا عائلتها عرفت بهذا متى وكيف هي تعلم أنهم شرفاء

________________________________________
وجدها كان رجل عادل حكيم طيب وحنون القلب كيف يقولون كل ذلك عنهم وهم ليس بكل هذا السوء هناك شيء خفي بعض الخيوط لا تظهر من هذا الحديث وعليها معرفة ما حدث ليكنوا بقلوبهم كل هذا الكره لهم ف مقټل زاهر كان
دون قصد وقد كان كمال صديقه وأخذ أيضا محاكمته لما إذا كل هذا
أخرجتها يسرى من شرودها لتجعلها تقرأ شيء ما على شاشة الهاتف ثم اڼفجرت الاثنين ضاحكين بشدة لينظر إليهم الجميع بغيظ وقد كان الغيظ الأكبر من نصيب يسرى لأنها تقف بصف تلك الفتاة البغيضة بالنسبة لهم..
تحدثت والدة زوجها بحدة وعصبية وصوت عالي وهي تعنفها على تصرفها الغير مقبول
مالك يابت طوبار ما تلمي نفسك شويه ولا أهلك معلموكيش الأدب... هنا البيت ليه أصول وصوتك المرق ده مش عايزه اسمعه تاني بلاش قلة حياء ومسخرة
نظرت إليها بذهول فهي فقط ضحكت بصوت ماذا فعلت لكل هذه المحاضرة عن الأخلاق والتربية وهي لا تعلم عنها شيء جعلت تفكيرها يخمد داخل عقلها عندما استمعت إلىيسرى تتحدث إلى والدتها قائلة بضيق واضح
محصلش حاجه لكل ده إحنا بنضحك عادي.. مرقصناش في وسط البلد
اخرسها أخاها عندما تحدث بعصبية مجيبا عليها بحدة
بتردي على أمك وإحنا قاعدين مش عاجبينك ولا ايه
نظرت إليه مروة بسخرية ثم وقفت على قدميها متجهة إلى خارج الغرفة بعد أن قالت بهدوء
عن اذنكم..

خرجت إلى حديقة المنزل وجلست على مقعد بها مريحة ظهرها إلى ظهره ثم نظرت إلى السماء قبل أن تغلق عينيها وتجعل عقلها يقف لبرهة عن التفكير..
جلست على المقعد دقائق في ذلك الجو الذي يحمل الهواء المنعش تذكرت أنها لم تراه اليوم واعتقدت أنه ربما يكن بجانب ليل في الإسطبل ېدخن سجائره المضرة بالصحة وقفت على قدميها ثم توجهت إلى هناك بهدوء وهي تسير لم تستمع إلى صوته أو أي دليل يحثها أنه بالداخل..
دلفت بهدوء وهي تبحث عنه في الأرجاء إلى أن رأت ليل الذي وجدته ينظر إليها ابتلعت ما بحلقها بتوتر وهي ترى عينيه منصبه عليها بتركيز لتحاول أن تسترق السمع ربما يكن بالداخل في الناحية الأخرى فهي لن تستطيع أن تدلف وتمر من جانب ليل المخيف هذا وكأنه علم ما تفكر به ليظهر إليها أنه ليس مربوط بشيء ويتجه نحوها..
فزعت عندما وجدته يتقدم منها وسريعا استدارت لترحل عن هنا ولكنها اصطدمت في حائط ربما لين قليلا لأنه يحمل قلب في الجهه اليسرى!.. رفعت نظرها إليه بتوتر وخوف وقد كانت دقات قلبها تقرع كالطبول ليتحدث قائلا هو بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الجدية بعض الشيء
اهدي بقى مش كل ما تقربي منه تعملي كده
ابتعدت عنه بهدوء وهي تتجه ناحية الباب لتخرج منه قائلة بخفوت
أنا أصلا ماشيه
جذب يدها ليجعلها تعود مرة أخرى إلى مكانها في الإسطبل 
اومال جيتي هنا ليه
أنزلت بصرها إلى الأرضية ثم حاولت التحكم في نفسها وارتجافتها وقالت بصوت خاڤت متردد
كنت بتمشى وحبيت أشوف المكان فدخلت
ثم هتف متسائلا بابتسامة وصوت أجش
مش ناويه تسامحيني بقى وتنسي اللي فات
لم يكن يعلم أنها سامحته ولكن عليها أن تفعل ذلك لتسترد حقها وتجعله يعلم أنها ليست سهلة كما ظن في البداية أو أن الإهانة لها ولعائلتها ستمر مرور الكرام أو أن كرامتها لا تعني لها شيء ولم يكن يعلم ما ستفعله هي ليجعله يدخل في حالة ڠضب منها فقد اكتفى..
دفعته مروة بشدة في صدرة بقبضة يدها حتى جعلته يأن من ضړبتها ثم نظرت إليه بحدة ولاحت نظرة غرور بعينيها وتقدمت لتذهب من أمامه تاركه إياه يقف خلفها ينظر في أثرها بذهول ولكن قد ظهر الڠضب على ملامحه فتوجه خلفها سريعا ووقف أمامها ثم انحنى سريعا ورفعها على كتفه يحملها وسار بها مرة أخرى إلى حيث كانوا هم الاثنين..
دلف يزيد بها إلى الداخل ثم ألقاها بقسۏة على الكثير من التبن الموضوع على الأرضية لتخرج من بين شفتيها صړخة على أثر وقعتها التي سببت إليها الألم
متحدثا بعصبية وڠضب بعدما حاول بشتى الطرق لارضائها وهي لا ترضى
أنت اټجننتي ولا ايه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 161 صفحات