الارمله والحياه
يحكى أن أمرأة فقيرة. كانت تتدين كل يوم من صاحب البقالة .الى أخر الشهر وتقبض راتب زوجها المټوفي الذي كان يعمل جندياً سابقا مع الدولة ، ثم تقوم بتسديده ؟
فكانت المراة هكذا تعول أسرتها من راتب زوجها المټوفي ؟
وذات مرة ذهبت السيدة لأستلام راتب زوجها .وعندما عادت الى منزلها ، لم تجد المال الذي قامت بأستلامه منذ قليل .
.وكان قد سقط منها في الطريق ، فعادت تركض مسرعة الى الطريق الذي عادت منه ،
وكانت تركض في الشارع وتبكي بشدة. وتبحث في الأرض ولكن لم تجد له أي أثر ؟
وعندما فقدت الأمل وشعرت باليأس ..عادت الى منزلها وهي تصطحب الهموم معها ؟
وقالت لهم ؟ لم يكتب الله لنا اليوم أن نأكل شيئاً. فما فائدة الڼار ٳذا لا يوجد لدينا ما نطبخه ، ولا يوجد لدينا سوى أن نرضى بقضاء الله ونصبر على قضاءه ونشكره، وطلبت منهن جميعاً أن لا يعلم أحد بما حدث حتى لا يشفق عليهما الناس ؟
فقالت أحد بناتها ؟ لماذا لا تذهبي الى صاحب البقالة وتخبريه بما حصل معنا ؛ وأطلبي منه أن يعطينا ويسجل و يصبر علينا الى الشهر القادم .
أجابت الأم ؟ ولكن أخشئ أن يرفض يا أبنتي، وېصرخ في وجهي ويقول لي أنك لم تقومي بتسديد دين الشهر السابق فلن أعطيك شيئاً.. .وأخشئ أن يقوم بأحراجي أمام الناس ، فوالله لن أذهب. وأن متنا جوعاً؟لقد كانت السيدة عزيزة نفس وتخاف أن يتأذئ كرامتها ..ففضلت أن تظل جائعة خيراً من أن تخسر كرامتها وتذل نفسها أمام أحد ؟
أقتربت ٳليه السيدة وهي تشعر بالخجل وكان يوجد الكثير من الزبائن ؟ فقالت له ؟ أعلم أنك تريد أن تسأل عن المال الذي عندي. ولكن لا تقلق سوف أسدد لك المال في نهاية الشهر المقبل.ولكن أصبر علي قليلاً ؟
فأبتسم وقال لها ؟ لا تقلقي لقد قام رجل فاعل خير وسدد جميع الديون الموجودة عندي لوجه الله وطلب مني أن لا أخبر أحد ؟
فحاول أحد الموجودين أن يرفع صوته محتجاً. فطلب منه البقال أن يهدء قليلاً ..
فقال له الرجل الذي كان ينتظر ذهاب السيدة لكي يحتج. فقال ؟ لم أكن أعلم أنك مخادع وغشاش كيف تأخذ مننا المال وقد قام فاعل خير بتسديد جميع ديوننا ..
فقال صاحب البقالة والدموع تتساقط من عيونه؟ فوالله أنني لم أخدع أحداً ولكن هذه السيدة عزيزة نفس، أنها لم تأتي الى البقاله منذ ثلاثة أيام وكلنا نعرف أنها لا تعمل ولا يوجد من يعولها وأسرتها ،
فأخبرتني زوجتي أنها فقدت راتب زوجها في الطريق ولم تستطيع أن تقابلني خوفاً أن أؤذي كرامتها وأطالبها بالدين الذي عليها ، فتأثرت كثيراً من حالها وعزة نفسها الطاهرة فقررت ان أساعدها دون أن تعلم او تشعر بأنني أشفق عليها .. فأخترعت هذي الخدعه لكي تقتنع .
وتعود الى البقالة كما كانت في السابق ..فوالله يا أخواني لو لم أفعل هذا سيظلون دون طعام ويتضورون جوعاً ولن يطلبون من أحد قطعة خبزة، فأرجو منكم أن تسامحونني بسبب هذي الكذبة ؟
فدمعت أعينهم وشعروا بالخجل من حالهم. وقالوا له ، جزاك الله خيراً وأحسن الله ٳليك على ما فعلته معها ومع أسرتها بارك الله
( 😍❤🌹
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي