نبض قلبي لاجلك بقلم لولا نور
وجلب زجاجه عطره..
. سوااار...سوااار فوقي علشان خاطري... فوقي متوجعيش قلبي عليكي ... سوااار...
دلف عدي الي مكتبه مهروله بعد ان اخرج ايمن من الباب الخلفي للشركه!!! مالها سوار يا عاصم ايه الي حصل لها ساله مستفهما في ذهول!!!!
عدي ... الحقني ... سوار هتروح مني!!! قال يجزع شديد...
انت مستني ايه ... يالله نوديها المستشفي بسرعه... اومأ براسه موافقا واسرع يرتدي جاكيت بدلته ثم امر عدي بجلب اشياؤها من مكتبها...
كاد عاصم ان يعترض فعاجله عدي قائلا بنبره ذات مغدي ده علشانها وعلشان سمعتها !!!
... وصل الي سيارته وضعها علي المكنبه الخلفيه وجلس بجانبها وتولي عدي قياده السياره نحو المشفي.
نهي ايه اللي حصلك يا ايمن ... مين اللي عمل فيك كده... ثم انحنت علي قدميها تجلس بجانب الاريكه تتحسس وجهه في قلق انت كويس يا حبيبي ... قوم نروح المستشفي نطمن عليك !! قالت وهي علي الذهاب معها....
ا قائلا بوهناهدي يا نهي مفيش حاجه انا كويس ما تقلاقيش... انا بس اتخانقت وانا راجع... قال كاذبا...
اتخانقت!! هتفت مستنكره حديثه...ازاي وامتي ومع مين!!!
وصلوا الي اقرب مشفي لهم سريعا بعد قياده عدي المسرعه ....دلف الي المشفي مهرولا حاملا سوار
دكتوره بسرعه ... عاوز دكتوره ... حد يساعدني !!!!
اسرع المسعفون اليه ومعهم السرير النقال الخاص بنقل المړضي ... مد احد المسعفين يديه حتي يحمل عنه سوار ... الا انه زجره بعينيه بنظره قالته النقال!! سار معهم بخطوات راكضه وهم يدفعون بالسرير المحموله عليه سوار حتي وصلوا الي احد غرف الكشف...
صاح عدي اهدي يا عاصم مش كده !!خالي الناس تشوف شغلها....الا ان راسه كالحجر الصوان وظل علي عناده!!!!
ثواني وكانت دكتوره ومعها طاقم تمريض
من السيدات يفحصون سوار التي لا تزال غائبه عن الوعي!!!!
ربط عدي علي كتفه في محاوله لموساته وتهدئه غضبه... اهدي ياعاصم ان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه...
انا بس عاوز افهم ايه اللي حصل ومين الرجل الي طحنطه ده !!!ساله بعدم فهم لما يحدث حوله!!!!
فرك عاصم وجهه عده مرات في محاوله منه لضبط اعصابه ..ثم قص عليه كل ما حدث.... ثم قال آمرا عدي اسمع يا عدي انا عاوز كل حاجه عن الواد ده ...
عاوزه تحت عنيك لاني وديني
ما هرحمه لو حصل لها حاجه... وبعدين عاوز تعين حراسه علي سوار وولادها بس من غير ما تاخد بالها .. مش عاوزها لا هي ولا ولادها يغيبوا عن عنيهم لحظه... عاوزهم عيال مخلصه وفاهمين شغلهم مش عاوز اي غلطه ....
اومأ عدي موافقا اطمن اعتبره حصل .. قاطع حديثهم خروج الدكتوره من غرفه سوار...اسرع عاصم هاتفا بقلق ولهفه...
خير يا دكتوره فاقت!! سوار فاقت!!بقت كويسه !!
الدكتوره بعمليه هي كويسه الحمد الله بس واضح انها انفعلت جامد واتوترت فجاه وده عملها اضطراب في الضغط وضربات القلب بقت سريعه ... علشان كده انا اديتها حقنه مهدئه ودواء ينظم الضغط وضربات القلب ...قدامها ساعتين علشان تفوق ويكون المحلول خلص ...
الدكتوره بنفس طريقتها العمليه طبعا الضغط المضطرب ده خطړ علشان كده انا بنصح انكم تعملوا لها شويه تحاليل للاطمئنان مش اكتر .. لكن هي كويسه ما تقلقش..
عاصم بجديه اعمليها كل التحاليل اللازمه ... اعملي check up كامل من فضلك وبسرعه....
اومأت الطبيه وتوجهت لعمل الفحوصات اللازمه لسوار....
ربط عدي علي مكتفه بأخوه مطمئنا الحمد الله انها كويسه وانك اطمنت عليها .... مش المفروض تبلغ اخوها باللي حصل !!!
شرد بتفكيره لثواني ثم استطرد قائلا اكيد هبلغه ... اخرج هاتفه واتصل بشقيقها هشام واخبره بما حدث وطلب منه عدم الحضور لان الامر لا يستدعي وهم في غضون ساعتين سيكونا في المنزل......
............
دلف عاصم الي داخل غرفتها بالمشفي.... شعر بوخزه في قلبه عندما و
همس لها بنبره متحشرجه وقد لمعت الدموع داخل مقلتيه...
كده برضه يا سوار .. هونت عليكي ... هونت عليكي تعملي في قلبي كده... فوقي يا حبيبتي وفتحي عنيكي ... فوقي يا قلب عاصم ورجعي لي روحي اللي راحت مني لما غمضتي عنيكي !!!
...
ظل ينظر لها كثيرا مراقبا لها عن كثب .... بدأت ترفرف باهدابها دلاله علي افاقتها من عفوتها المؤقته...
تهللت اساريره ما ان وجد اهدابها تتحرك ... ا سوار حبببتي ... حمد الله علي سلامتك ... خضتيني عليكي يا قلب عاصم...
حركت انظارها حولها تطلع الي المكان الغريب الموجوده فيه حتي اتاها صوته الملهوف ... لم تكن في حاله تسمح لها ان تدرك جيدا معني كلماته...قالت بوهن انا فين وايه اللي جابني هنا...
ثواني وقد استرجعت ما حدث معها .. ايمن ... عاصم ... عراك... ټهديد ايمن بحرقه قلبها....
قامت من رقدتها سريعا محاوله نزع ابره المحلول من يدها ودموعها تتساقط
علي وجنتيها وتبكي بحرقه تنادي علي اولادها
ولادي ... ولادي هياخدهم مني ... هيحرق قلبي عليهم ... هو قالي كده ... قالي هيحرق قلبي ..ولادي انا عاوزه اروح لولادي...
انتفض بفزع علي حالتها محاولا تهدئتها...
اهدي يا سوار ... ولادك بخير ... محدش هيقرب منك ومنهم ولا يقدر يحرمك منهم طول ما انا فيا نفس...اهدي يا حبيبتي انا جانبك...
اڼهارت تبكي باڼهيار ... كانت بحاجه له تحتمي به من كل ما يخيفها ويطمئنها ويحتوي ضعغها .... و كان اكتر من مرحب بها ... فمكانها الطبيعي ... هنا مكانها ... امانها ودرعها الحامي التي تحتمي به ...هنا ملجأها وملاذها .....
شعرت بالخجل الشديد من لبعض بتلك الطريقه ... واطرقت راسها بخجل ومازالت تنشج من اثارالبكاء...
... كان يريدها ان تظل باقي عمره ولكنه مقدرا ما تمر به من توتر نفسي.....ولكنها اطرقت بنظراتها ارضا خجلا منه.....
نداها بعذوبه سوار... بصيلي!!! رفعت نظراتها اليه ملبيه نداؤه...تلاقت نظراتهم معا لثواني قبل ان يقول برقه....
اوعي تاني مره تخبي عنيكي عني ... بحب اشوف نفسي جوه عنيكي....شعرت تدب في اوصالها من كلماته الرقيقه....
ثم اضاف بقوه مش عاوز اشوف نظره الخۏف في عنيكي الحلوين دول تاني طول ما انا عايش.... مفيش مخلوق خلقه ربنا يقدر يمس شعره منك او من ولادك طول ما انا موجود... انا في ضهرك مټخافيش من اي حاجه .. مش هسمح لحد ولا لاي حاجه انها تضايقك او تجرحك طول ما انا فيا الروح ... فهماني!!!
احساس غريب بالامان والاطمئنان اجتاحها ... شعرت انه امانها وحمايتها ... ان هناك من تستطيع الاحتماء به من شرور الدنيا...
قالت بضعف وهي تنظرداخل عبنيه بجد يا عاصم ... مش هتخاليه ياخد ولادي مني ...
بجد يا قلب
عاصم .... لو فكر بس مجرد تفكير انه او من الولاد همحيه من علي وش الدنيا... ما ابقاش عاصم ابو هيبه اما ندمته ع الي عمله وخالاكي ټنهاري بالشكل ده...انهي كلامه وقد تحولت ملامح وجهه لملامح مظلمه تنذر بان ايمن قد وقع بيد من لا يرحم ....
ارتجف قلبها من وصفه لها بانها قلبه ولكن حديثه عن طليقها ازعجها فقالت بقلق من مغذي كلامه انا مش عاوزاك تاذيه يا عاصم ..ده مهما كان ابو ولادي ولسه
مخلف بيبي
صغير ... مش عاوزه ولادي يلوموني في يوم من الايام لو عرفوا اني اتسببت في اذي لباباهم !!! انا كل اللي عاوزاه يبعد عني انا وولادي ويسبنا في حالنا ... علشان خاطري ما تاذيهوش...
قال مستنكرا انت بتدافعي عنه ... ده كلب ولا يسوي !!!
انا مش بدافع عنه بس انا فهمتك ده ابو ولادي ... علشان خاطري مش عاوزه مشاكل ... ارجوك !!! قالتها بضعف واستعطاف جعلته يرضخ له من اجلها واجل اولادها ... فهي محقه فهذا النذل ابو اولادها وربما يلوموها لو تاذي بسببها...
حاضر علشان خاطرك مش هعمله حاجه .. بس لو فكر يكررها تاني مش هاخد رايك .. هنفذ علي طول...
اومأت براسها وهي تبتسم بيأس علي عناده... بادلها ابتسامتها قائلا هنادي علي الممرضه تيجي تشيل المحلول ده وتساعدك تظبطي نفسك علشان نمشي منها ...
مغادرين المشفي بالرغم من اعتراضها علي حمله لها وخجلها منه ومن نظرات الناس خاصه عدي المبتسم ببلامه كما انها تستطيع السير وحدها .. هي ليست مربضه لا تقوي علي الحركه...
نزلني يا عاصم ... الناس بتبص علينا ... وبعدين انا كويسه واقدر امشي علي رجليه انا بقيت كويسه ومش تعبانه...
كان يتابع سيره ولا يعير اعتراضها وتزمرها اي انتباه ... هو يعلم انها بخير ولا تعاني شيئا
وصل الي سيارته انزلها واجلسها في المقعد الخلفي وجلس في المقعد الامامي بجانب عدي الذي قاد السياره نحو منزل شقيقها ومن خلفهم سياره الحرس الخاص بعاصم !!!!
.......
صف عدي السياره امام منزل عائله الناجي .. ترجل عاصم اولا وتبعه عدي ... تبعتهم سوار ولكنها ترنحت قليلا ما ان خرجت من السياره .. اعتدلت و كادت ان تتقدم نحو بوابه المنزل ولكنها شهقت مجفله ما ان وجدت نفسها ترتفع من علي الارض وتستقر داخل من جديد!!!
عاصم انت اټجننت نزلني.. مش هينفع ادخل كده قدام هشام والولاد .... علشان خاطري نزلني ...نزلني !! انا بقيت كويسه ...
اهمدي بقي!!!! والله بقيتي كويسه !! ده علي اساس ان اللي داخ اول ما نزل من العربيه كان خيالك...
قالت بعفويه انت شوفتني ازاي .. ده انا قلت مش واخد بالك!!
قال بغيظ من عنادها ..اسكتي يا سوار وخالي يومك يعدي علشان انا علي اخري ... ثم تحرك متجها نحو بوابه منزلها.....
هو محق فهي متعبه للغايه ..صمتت علي مضد حتي لا تثير غضبه والذي علمت انه يتحول لشخص اخر عندما يغضب ... شخص تخشاه كثيرا ..
همس بجانب اذنها علي فكره انا باخد بالي من كل حاجه تخصك!!
ضړبت دقات قلبها پعنف داخلها خجلا