الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جميلة جدا للكاتبة لولا

انت في الصفحة 57 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


عليكي العيب عليا انا اني سمحت لك تدخلي ببتي وتتدخلي بيني وبين مراتي ويمكن ده اللي مش هيخاليني آذيكي 
تلمي هدومك وتغوري من هنا ومش عاوز اشوف وشك هنا تاني وتنسي انك قابلتي وعرفتي عاصم ابوهيبه فس يوم من الايام 
بس قبل ده كله عاوز اعرف ساعدتيها تروح فين واوعي
تكدبي لحسن لو عرفت انك بتضحكي عليا لهندمك ندم عمرك يا ناريمان 

اجابته بصدق والله ما اعرف هي راحت فين هي طلبت مني اني اشتري لها نقاب علشان تلبسه وهي ماشيه علشان محدش يعرفها 
وطلبت كمان اني احاول اشغلك علي قد ما اقدر علشان تقدر تخرج من البيت براحتها والباقي انت عارفه 
كانت دماؤه تغلي داخل اوردته من الڠضب قبض علي قبضته بقوه حتي يسيطر علي غضبه ولا ېهشم راسها 
اطلعي باره قالها بنبره خطره رغم هدؤها قذفت الړعب في قلبها 
نكست راسها وخرجت تجر قدميها تبكي ندما وحزنا علي قلبها الذي وقع بعشق قلب لم ولن يكن يوما من نصيبها 
وقف يتنفس بقوه وهو يربط الاحداث ببعضها فهي تفذت ټهديدها وتركته 
سخر من نفسه هتافا پألم تستاهل انت اللي
عملت كده في نفسك 
دلف هشام الي مكتبه بعدما لمح ناريمان تخرج من عنده 
وقف امامه هاتفا بحسم عاوز اعرف كل اللي حصل بالظبط 
اومأ له عاصم موافقا وجلس علي الاريكه خلفه بتعب ثم بدأ يقص عليه كل ما حدث يالتفصيل 
تدلف من باب المنزل الخلفي وهي ترتجف من الخۏف تتلفت حولها يمينا ويسارا من ان يكون احد قد رأها او سار خلفها 
ولجت الي داخل حجرتها توصدها خلفها بالمفتاح 
سارت باقدام مرتعشه تقف امام مرآه الزينه تنطر الي ملامحها الشاحبه شحوب المۏتي 
رفعت كفوف يدها امام ناظريها تتطلع الي دماؤه القذره التي تسيل منها !!!
نظرت الي نفسها في المرآه تحدثها وكانها شخص يبادلها الحديث هو السبب هو اللي خالاني اعمل كده محدش يلوي دراع سميه ابوهيبه ابدا 
ثم تعالت ضحكاتها تضحك بهيستيريه وكأن اصابها مس من الشيطان!!!!!!
تهدلت اكتافه بحزن مع اخر كلماته وهو يقص علي هشام شيء 
هب هشام واقفا من مقعده وصاح هادرا كل ده حصل لاختي وانا معرفش كنت ناوي تحكيلي امتي لما هاااا
ثم هدر پجنون ابن الكلللللب كان مرتب لكل حاجه سقطها وخطڤ ولادها وحرمهم منها 
ثم نظر له پغضب چحيمي وانت جيت كملت عليها بفكرتك الجهنميه وسبتها تتقهر لحد ما طفشت منك واحنا منعرفش عنها حاجه 
ارتحت دلوقتي خطتك
نجحت يا عاصم بيه !!!
تدخل عدي هحاولا تهدئه الوضع هشام بيه انا مقدر اللي انت فيه ومقدر قلقك وخۏفك علي اختك بس العصبيه والنرفزه مش هتحل حاجه احنا لازم نهدي علشان نعرف نفكر ونوصل لسوار باسرع وقت لان حياتها ممكن تكون في خطرلو في حد مراقبها من طرف طليقها ممكن يخطفها لا قدر الله 
شحب وجه هشام وشعر بالاختناق من مجرد تخيل الفكره 
جلس بانهزام ينظر الي عاصم پغضب يحمله مسؤليه ما حدث اقسم بالله يا عاصم لو اختي حصل لها حاجه ما هيكفيني فيك عيلتك كلها 
ويكون في علمك اول ما ترجع بالسلامه انا هطلقها منك لانك ما تستاهلش

ضفرها 
كان يستمع له محاولا التحكم في غضبه فهو محق في خوفه وقلقه عليها وربما هو اخفق في حساباته وهو ينفذ خطته ولم يحسب حساب تمردها عليه 
ولكنه كان سيصارحها بحقيقه الموضوع ولكنها لم
تمهله الفرصه لذلك عاقبته اشد واقصي عقاپ وهو بعدها عنه 
زفر بعمق مغلقا عينيه يفكر فيها بقلب ملتاع ولكنه هب صارخا پجنون في شقيقها عندما تحدث عن طلاقها منه 
وقف امامه بهتف پجنون وتملك يهاجمه كالاسد الذي يدافع عن لبؤته علي چثتي لو ده حصل سوار مراتي وهتفضل مراتي لحد اخر يوم في عمري وعمرها ومش هسمح لحد انه يدخل ما بينا 
انت شايف ان غلطت وحسبتها غلط ماشي وانا اهو بدفع ثمن غلطتي ومستعد اعيش عمري ادفع تمن الغلطه دي بس وهي مراتي وان شاء الله هقلب الدنيا وهلاقيها وساعتها هعرف ازاي اخاليها تسامحني وتنسي اللي حصل 
رن هاتفه معلنا عن وصول رساله اخرجه من جيبه ينظر اليه بأمل ربما يكون هناك خبر منها 
وجد رساله من رقم غريب غير مسجل فتحها وقرأ محتواها بوجه خالي التعبير !!!
نظر امامه بجبين مقطب هاتفا معقول!!!!
الفصل الخامس والثلاثين
في احدي الاحياء الشعبيه البسيطه التي يشتهر اهلها بالطيبه والشهامه والجدعه 
كانت الست امينه انتهت من وضؤها استعدادا لأداء صلاة الفجر وهي تنادي بصوتها الرنان علي اولادها 
يالله يادكتور ايهاب اصحي علشان الفجر خلاص هيأذن 
ايهاب ببشاشه انا صاحي يا ست الكل واتوضيت وهنزل اصلي الفجر جماعه ان شاء الله في الجامع 
دعت له والدته بعاطفه اموميه حنونه وهي تربط علي كتفه ربنا يبارك لك يا ابني ويكرمك ويرزقك ويطعمك ما يحرمك قادر يا كريم واشوفك متهني مع اللي تسعد قلبك يا رب
آمن علي دعائها بابتسامه باهته متذكرا بشجن الانسانه الوحيده التي احبها ولكن للاسف كان حبا افلاطونيا من طرف واحد!!!!
دلفت الي حجره ابنتها توقظها هي الاخري 
يا ملك يا ست ملك اصحي علشان صلاه الفجر 
ملك بنعاس حاضر يا ماما حاضر هقوم اهو 
جلست الست امينه علي الكنبه تسبح علي مسبحتها الطويله في انتظار الاذان 
سمعت طرقات علي باب الشقه همت ان تقوم لتري من الطارق ولكن صوت ايهاب اوقفها مكانها 
خاليكي انتي يا ماما انا
هشوف مين ده تلاقيه حسن جاي علشان ننزل نصلي سوا 
وضع يده علي مقبض الباب وقام بفتحه نظر الي الواقفه امامه ترتدي النقاب باستغراب !!!!
سألها باستغراب اي خدمه 
سالته من خلف نقابها بصوت خاڤت متردد مش دي شقه داده امينه قصدي الست امينه والده الدكتور ايهاب
اجابها باستغراب اكثر ايوه هي حضرتك مين
رفعت نقابها واظهرت وجهها له الذي عرفه علي الفور وهل يخطيء وجهها يوما 
ارتفعت حواجبه الي اعلي مدهوشا برؤيتها بعد كل هذه السنوات هاتفا باسمها بخفوت سوااار!!!!!
معقول!!!!!!!
صدح
صوت عدي من خلفه يسأله باستفهام في ايه يا عاصم فيها ايه الرساله دي
هشام بأمل فيها اي اخبار عن سوار 
اجابهم عاصم بذهن شارد يفكر في فحوي الرساله 
لا بس اللي بعتاها بتقول انها نهي مرات ايمن طليق سوار وطالبه مساعدتي وبتقول عندها معلومات مهمه عن اللي حصل لسوار!!!!
وهتتصل بكره الساعه الصبح 
تبادلوا النظران بينهم بحيره وكل منهم يفكر في مدي جديه هذه الرساله 
ساله عدي مباشرا وانت صدقت
عاصم بتفكير مش عارف 
هشام بتخمين مش يمكن تكون بجد عندها معلومات تفيدنا 
تنهد عاصم بإرهاق هاتفا بجمود هيبان كل حاجه لما تتصل ده كلها كام ساعه وهنعرف 
ثم اعتذر منهم وطلب منهم ان يرحلوا وانتوا كمان روحوا ارتاحوا وانا محتاج كمان اقعد مع نفسي ارتب افكاري 
تحدث عدي بجديه انا مش هروح انا هتابع مع الناس بتوعنا اخر التطورات وانت اطلع ريح لك شويه 
اومأ عاصم بصمت وهو يهم بالصعود الي اعلي اما هشام فغادردون تعقيب 
دلف الي جناحهم الذي كان يغرق في الظلام الدامس مثل حياته التي اصبحت مظلمه برحيلها 
فهي لم تتعدي بضع سويعات قليله غائبه عنه ولكنه يشعر بها كانها دهر من الزمان 
ارتمي بنصفه العلوي علي الفراش خلفه وقدميه تلامس الارض وعقله يعمل كالمكوك يفكر اين يمكنها ان تذهب 
هب من رقدته وتوجه نحو غرفه الملابس يفتح احدي الضلف التي يوجد بها خزنه حديديه خاصه يضع بها بعض الاوراق الهامه جدا ومجوهرات سوار 
ضغط علي
بعض الارقام لتفتح الخزنه بحث بين الاوراق عن جوزات السفر الخاصه بهم فوجدها مكانها كما هي 
زفر ببعض الراحه مطمئنا انها لم تفكر في مغادره البلاد علي الاقل
هي لازالت موجوده معه في نفس البلد وعلي نفس الارض 
هم ان يغلق الخزنه كما كانت ولكنه وجد انها تركت جميع مجوهراتها كما هي ولم تاخذ معها اي شيئا منها حتي كروت الفيزا الخاصه بها وجدها ايضا في مكانها !!!!
ابتسم ساخرا فهي تركت خلفها كل شيء ورحلت تريد ان تعطيه درسا قاسېا وتجعله يعض علي انامله ندما علي ما اقترفه في حقها 
نادم نادم حتي اشتكي منه الندم ولكن بماذا يفيد الندم بعدما رحلت وتركته 
ساعه هي كل ما كان يحتاج اليه حتي يوضح لها حقيقة الأمر وبعدها سيتركها تفعل ما يحلو لها وتعاقبه كيفا تشاء ولكن وهي بين وتحت جناحه 
لم يكن يوما مباليا بالمشاعر
والحب ولكنها جاءت وقلبت دنيته رأسا علي عقب لم يعرف معني الانانيه والتملك الا معها 
نعم اناني اناني هو في حبها متملك فيها وفيما يخصها حد الجنون يعشق تفاصيلها وقع صريعا لهواها منذ اول مره لمحها تنزل درج بيتهم بعزه وكبرياء 
ڠصب عنه انانيته تحكمت فيه وجعلته يفعل ما فعله خوفا من بعدها عنه ولكن في النهايه رحلت وتركته تائه وضائع من دونها 
اااااه حارقه خرجت من جوفه ليته ما كڈب عليها ليته صارحها منذ باديء الامر ليته ما جرحها 
ليته وليته وليته 
اعتصر قلبه من شده الالم ولكنه لن ييأس 
لمعت عينيه ببريق الاصرار والتحدي سيجدها ويعيدها اليه الي مكانها الطبيعي بين اخضانه 
سيفعل المستحيل حتي تسامحه وتغفر له ذلته حتي لو لم ترضي وتسامح ستعود اليه وانتهي الامر 
حتي لو اضطر لاستخدام القوه معها سيفعل وبعدها هو كفيل بمراضاتها ومداواه چروحها سيسقيها من نبع عشقه المچنون بها حتي تثمل 
تنبهت حواس الحاجه امينه عندما استمعت الي اسمها ونهضت تجري الي باب المنزل وهي تزيح ابنها المتصنم مكانه بفاه مفتوح وهي تمد يديها تجذب سوار الي الداخل بعاطفه اموميه صادقه وشوق كبير 
هتفت الحاجه امينه بفرحه حقيقه سوار!! يا حبيبتي يا بنتي وحشتيني وحشتيني اوي يا نور عيني 
بادلتها سوار مغمضه العين تمنع دموعها من ان تسيل فهي كانت بحاجه ملحه لمثل ذلك الذي يتحتويها بصدق 
هتفت سوار بنبره مخټنقة بالدموع وانتي اكتر يا دادا أمينه وحشتيني اووووي 
هتفت تسالها بقلق خير يا سوار ايه اللي حصل خالاكي تسيبي جوزك وولادك في ساعه زي دي
سحبت سوار نفسا عميقا داخلها زفرته مره واحده وتحدثت بنبره مثقله بالهموم هقولك علي كل حاجه انا اصلا محتاجه اتكلم وحد يسمعني 
تنحنح ايهاب بحرج وهو يوجه حديثه لوالدته احم يالله يا حاجه امينه نصلي الفجر كلنا حاضر الاول وبعدين نفطر احلي فول وطعميه سخنه مولعه بالشطه من عند عم سند وبعدها تحكوا زي ما انتوا
عاوزين 
ونظر لوالدته نظره ذات مغذي فهمتها علي الفور وتحركت مع سوار تنفذ كلمات ولدها وقلبها يخبرها بان ما سوف تسمعه لا يطمئن ابدا 
بعدما انتهوا من اداء الصلاه وتناول الافطار جلسوا جميعهم يحتسون الشاي
في صاله المنزل 
وجهت سوار حديثها الي ايهاب انت اتغيرت اوي يا ايهاب انا معرفتكش لما فتحت لي الباب وقلت ان خبط علي شقه غلط 
ابتسم ايهاب بشجن معقبا علي حديثها للدرجه دي نسيتي ثم تدارك نفسه سريعا اكيد اتغيرت احنا بقالنا كتير
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 64 صفحات