الخميس 28 نوفمبر 2024

قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

أيه لحمزه خوي
رفعت مقلتيها تنظر له بحيره ثم همست بتسال چالت أيه 
سحب شهيقا قويا ثم زفره ببطئ وقال وهو يتطلع للمياه چالت أن نفسيتك تعبانه ولازمن تغيري چو وأني سبب الحاله اللي انتي فيها دي أني چاسي معاكي بعاملك عفش وأن چواكي خوف وفزع مني
قاطعته بدهشه لاع مش صوح
تطلع لها بحب ولاحت ابتسامته ثم قال يمكن الدكتوره شافتني چاسي فعلا لكن هي معاها حچ هي ماتعرفنيش لكن انتي يا شچن بچيتي تعرفيني وتحسي بي وبتفهمني دلوك لم تطلعي في عينيه
صوح يا غيث بحس بيك
قاطعها قائلا أني كمان بحس بيكي يا شچن بحس برچفتك داخل حضڼي بحس بخۏفك مني أني خابر ان ده مش بيدك وأني السبب فيه لم چربت منك بچسوه اول ليله بينا ولكن بحاول امحي الليله دي من تفكيري وتفكيرك لو بيدي كنت مسحتها من تاريخ حياتي كوله
همست بصدق بس اني ماخيفاش منك اني بحبك
واني بعشچك وبحبك چوي چوي بس ده مش بيدك يا حبيبتي ده احساس چواكي وعشان اكيده لازمن نسمغ كلام الدكتوره واخدك اهنيه لدكتوره نفسيه يمكن تچدر تمحي الخۏف اللي أني سببتهولك 
نظرت له بضيق ثم قالت وها رايدني اروح لدكتوره نفسيه وافشي اسرار خاصه بينا لاع ما يصوحش يا سي غيث 
ضحك علي براءتها وقال دي دور الطب النفسي يا حبيبتي ودي مهما كانت اسرار خاصه بينتنا لكن لازم حد حكيم يوجهنا لطريچ الصوح 
اني مش چاهل وفاهم أن ده في صالحنا واللي هتچول عليه الدكتوره النفسيه هنفذو مع بعض وبعدين اني اختارت دكتوره عشان تكون ست زيكي ومش تنحرچي منيها 
هزت راسها نافيه بردك استحي اتحدت امعاها في امور سخصيه اكيده 
قال بمرح 
دماغك ناشفه يا أزغيره ولازمن تسمعي كلام راچلك ولا ايه هتكسري كلامي عاد
لا عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك بس أني استحي
هتف بصدق وعيناه تحتضن عيناها صدچيني ده لمصلحتك وگمان مش احس برچفتك تاني رچفتك دي بتزلزلني من چوه بحس وچتها أني مش بني ادم وان صوح متوحش زي ما چالتلي الدكتوره يوم ماكنتي في المستشفي كلامها وچعني چوي وحسيت بيني وبين نفسي أني شيطان مافيش في چلبي رحمه
عانقته بقوه وكانها تريد ان تخفف عنه ما يشعر به ثم همست بصوتها الرقيق لاع ماتچولش علي نفسك اكيده انت زين الشباب وچلبك ابيض كيف الحليب ومافيش حد في حنيتك واني هروح لدكتوره دي لاجل عيونك أنت وبس
بادلها العناق برفق ثم قال بحب والله مافيش ابيض من چلبك وصفو نيتك يا أزغيره 
مسدت علي قلبه بحب
كانها حوريه هبطت له من الجنان لتخفف عنه احزانه خلقت له وخلق لها سكنها ومستقرها الي حين 
لم يهدا له بال توجه الي مصلحه الطب الشرعي لكي يطلع علي التقرير الخاص بم شاهين وبعد ان قرا ما به جحظت عيناه پصدمه وغادر مستقل بسيارته عائدا لقسم الشرطه وطلب من العسكري ان يجلب له علي من الحجز 
بعد عده دقائق دلف علي لمكتبه بوجه شاحب 
تنهد حمزه ثم قال بصوت أشج بتحمي مين يا علي وبتخفي باقي الحقيقه 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بتلعثم أني أني چولت كل اللي شوفته وأعرفه يا باشا 
نهض حمزه من مجلسه ثم دار حوله مكتبه ووقف امام علي وربت علي كتفه قائلا بس انكرت وجود روح ولو فاكر انك كده بتحمي روح تبق غلطان عشان القضيه هتتحول للمحكمه وروح هتقف قدام القاضي وتشهد باللي حصل غير طبعا الڤضيحه اللي اتعملت ليكم والبلد كلها مافيش سيره غير عن تكم وان شاهين الشهم الجدع اللي اټ غدر وهو كان عاوز يغسل عاره لم شاف اخته مع شاب في دراهم القديمه كل ده ضدكم يا علي انا عاوز اصدقك واساعدك بس لازم تكون صريح معايا جاسم مش سهل ويقدر يثبت بسهوله ان مادخلش البلد اليوم ده لو عندك جديد يا علي قوله وهفتح تحقيق واثبت اقوالك بس ساعدني عشان اقدر اقف جنبك واسعدك ولو بريء هثبت براءتك 
همس بتردد مافيش عندي جديد يا باشا 
تعرف بسكوتك هضيع روح عارف ان انقذت روح من المۏت قبل ساعات 
نظر له بعينين قلقه ثم قال ليه حوصلها ايه 
والدتها بعد اللي سمعته عن بنتها وها اللي ضاع وتكم وان ډم ولدها راح هدر كانت ماسكه اله وعاوزه تها ان لاحقتها لكن الله اعلم الحكايه هتتكرر تاني ولا ايه والسنت الناس ما بترحمش والحاجه معذوره بردو من اللي بتسمعه 
هتف علي بصوت مضطرب هو ينفع يا باشا اعچد عليها اهنيه واتزوچها واكيده نحرص السنت الناس كلهاتها 
هتف بضيق لا اكيده بتثبت للناس ان في حاجه حصلت فعلا بينكم وكمان الچريمه هتشلها انت لان قدام الناس شاهين بيدافع عن ه وانت اللي ته غدر 
هتف بانفعال شاهين ده خاېن وخسيس وعديم ال كان عاوز 
صمت فجاه عن البوح عندما تذكر انه سيبوح بالحقيقه التي جاهد لكي يخفيها 
هتف حمزه بترقب كمل يا علي شاهين ماله وكان عاوز يعمل ايه 
هز راسه وهتف باصرار ماخابرش يا باشا ومافيش حاچه أچولها 
زفر انفاسه بضيق ثم صړخ مناديا للعسكري لكي ياخذ علي ويضعه داخل زنزانته ثانيا 
اتاه اتصالا هاتفيا بعد ان اجاب عليه نهض مسرعا يغادر مكتبه بلا يغادر القسم باكمله ثم استقل سيارته وقادها بسرعه فائقه ليصل الي حيث وجهته المده 
الفصل الخامس عشر 
بعد ان استمتعت بنزهتها داخل نهر النيل ترجلا من اللنش واستقل سيارته متوجها بها الي متجرا لبيع الملابس
اراد ان ينتقي اليها ثيابا جديده وينتقي لها أحدث الموديلات التي تليق بها كونها زوجته وصغيرته التي يريد اسعادها 
صفا سيارته امام احدي المولات ترجلا من السياره وهم بفتح الباب لها لكي تترجل هي الاخري ثم التقط كفها بين راحته ودلف بها لداخل المول 
استقل الدرج الكهربائي وظل ممسك بيدها الي ان وصل بهم للطابق الثاني دلفو لداخل متجر الملابس وقعت عيناه علي ثوب جذبه لونه باللون الفيروزي ذات حماله رفيعه ضيق من اعلي ال وينزل باتساع قليل الي الاسفل
اشار الي الفتاه التي تعمل بالمتجر ممكن الفستان ديه 
ابتسم له الفتاه بود ثم قالت بتهذيب تحت امرك يا افندم
همست شجن بصوت خاڤت دي فستان ولا نوم عاد
ابتسم بهدوء ثم قال هتلبسي ليه في اوضه النوم
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ثم عضت علي ها السفليه قائله بخجل وها
ضحك بصوت عال علي هيئتها وبعد ان استرد انفاسه همس بجانب اذنها وها ايه بس احنا لسه في بينا خجل
ابتعدت عنه بجديه ثم قالت الحديت الواعر دي نتحدتو بيه في دارنا 
كتم ضحكته وقال اني بيچول اكيده بردك 
دلفت فتاه داخل المتجر بهيئه جذابه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء تاركه لاول زر مفتوح ويظهر مفاتن جسدها وترتدي اا جيب حمراء تصل الي اعلي ركبتيها وتنتعل حذاء عالي الكعب باللون الاحمر وشعرها الاشقر مموج خلفها 
الټفت حولها مناديا باسم الفتاه العامله بالمتجر 
شمس شمس 
كانت الفتاه في ذلك الوقت تجلب الثوب الفيروزي من اعلي المنيكان وعندما استمعت لصړاخ السيده صاحبه المتجر وضعت الثوب بكف غيث وهرعت قائله ثواني بس اشوف
المدام وصلت 
التقط الثوب ثم فرده وقربه من جسد شجن وقال باعجاب هيكون چميل عليكي لم يتحط علي جسدك 
وقفت الفتاه امام السيده قائلا أهلا يا مدام 
هتفت بعجرفه كنتي فين وسايبه مكانك 
قالت بلجلجه كنت مع زباين والله يا هانم 
نظرت حولها بضيق ثم قالت وفين بقا الزباين دول 
عند فساتين السهره 
قبل ان تهتف بشي وجدته يطل عليها بطلته
الجذابه بهيبته التي تسرق العيون تسمرت مكانها وعيناها تطالع عيناه بدهشه 
لم تقل عن دهشته هو بوجودها نقلت عيناها علي تلك الصغيره الذي يها بذراعه كابنته التي يخشي ان تبتعد عنه فلوت ها بضجر وهتفت بصوتها الرقيق وهي تقترب منه بخطوات واثقه وقفت امامه مباشره تلفحه بانفاسها الدافئه تريد اشعال نيران حبها داخل ه اهلا يا غيث 
ابتعد هو بخطوتين للخلف ومازال م بصغيرته وقال بصوت حاد أهلا بيكي يا مدام 
كتمت غيظها ثم رمقته شچن بنظره تعالي مين دي 
شدد في احتضانها وقال بصوت حاني مرتي ولستنا عرسان في شهر العسل 
لوت ها بضجر وظلت تتفحصها من راسها الي قدمها ثم قالت مبروك لايقين علي بعض 
كانت تريد اغاظته ولكن اجابها بابتسامته الهادئه فعلا لايچين علي بعض چوي هي نصي التاني اللي بيكملني واني بكملها 
ثم تحاشي التظر اليها وحدث الفتاه بجديه هناخد الفستان بكام تمنه 
التقطت من بين يده الثوب واعطته لشمس قائلا الحساب عندي يا شمس هديه العرسان 
هتف معترضا متشكرين بس ماحدش هيدفع تمن حاچه لمرتي غيري 
هتفت بفخر انا صاحبه المول ودا مجرد هديه احنا مش اغراب
قاطعها پحده لاع اغراب يا مدام ثم اردف قائلا بسخريه وهو يتطلع للمتجر هو ده كريرك يا مدام 
زفرت انفاسها پغضب ثم قالت بانفعال ايوه ده كريري الخاص انا عنود الشنداوي مااقعدش جاريه في البيت تحت رجل البيه ثم نظرت لزوجته قائله پحده أنا مش زي دي اقعد انتظر رجوعك واجهزلك الحمام وكمان احط رجلك في مايه وشغل الجواري ده مش انا اللي اعمله تعرف أنا دلوقتي اتجوزت مين جاسم العناني من اكبر رجال الاعمال وباباه مجلس الشعب 
لوي ه بسخريه ثم قال لايچين علي بعض يا مدام جاسم 
ومرتي دي حته من چلبي ومكانها تحت جناحي مش تحت رجلي زي ما بتچولي مكانها عالي وغالي چوي مايتچدرش 
شعرت بالغيره والڠضب يحتاجها بسبب كلماته التي نجح في اغضابها بدل من انها هي التي تغضبه كانت تشتغل ڠضبا كالجمر المحترق ولكن تحترق بنيارن حبه فهي التي تركته وكانت تظن بانها ستتحرر من قيود حبه ولكن كانت مخطئه وعندما تزوجت من أخر لم تعثر علي ذلك الحب التي عاشته بين احضان غيث الدافئه وندمت اشد الندم علي ضياعه من بين ايديها 
فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تماما الا منها هي والفتاه العامله به 
تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما لم ترا الغيره بعيناه عندما ينظر لها الاخرين لا يهتم بوجودها من الاساس يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله 
بعدما استقل سيارته نظر لزوجته الهادئه التي لم تحاول ان
تتحدث معه عن تلك الفتاه بعدما علمت بانها تكون الزوجه السابقه خشي ان تكون غاضبه تطلع لها بحنان قائلا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات