قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي
أيه لحمزه خوي
رفعت مقلتيها تنظر له بحيره ثم همست بتسال چالت أيه
سحب شهيقا قويا ثم زفره ببطئ وقال وهو يتطلع للمياه چالت أن نفسيتك تعبانه ولازمن تغيري چو وأني سبب الحاله اللي انتي فيها دي أني چاسي معاكي بعاملك عفش وأن چواكي خوف وفزع مني
قاطعته بدهشه لاع مش صوح
تطلع لها بحب ولاحت ابتسامته ثم قال يمكن الدكتوره شافتني چاسي فعلا لكن هي معاها حچ هي ماتعرفنيش لكن انتي يا شچن بچيتي تعرفيني وتحسي بي وبتفهمني دلوك لم تطلعي في عينيه
قاطعها قائلا أني كمان بحس بيكي يا شچن بحس برچفتك داخل حضڼي بحس بخۏفك مني أني خابر ان ده مش بيدك وأني السبب فيه لم چربت منك بچسوه اول ليله بينا ولكن بحاول امحي الليله دي من تفكيري وتفكيرك لو بيدي كنت مسحتها من تاريخ حياتي كوله
همست بصدق بس اني ماخيفاش منك اني بحبك
واني بعشچك وبحبك چوي چوي بس ده مش بيدك يا حبيبتي ده احساس چواكي وعشان اكيده لازمن نسمغ كلام الدكتوره واخدك اهنيه لدكتوره نفسيه يمكن تچدر تمحي الخۏف اللي أني سببتهولك
ضحك علي براءتها وقال دي دور الطب النفسي يا حبيبتي ودي مهما كانت اسرار خاصه بينتنا لكن لازم حد حكيم يوجهنا لطريچ الصوح
اني مش چاهل وفاهم أن ده في صالحنا واللي هتچول عليه الدكتوره النفسيه هنفذو مع بعض وبعدين اني اختارت دكتوره عشان تكون ست زيكي ومش تنحرچي منيها
قال بمرح
دماغك ناشفه يا أزغيره ولازمن تسمعي كلام راچلك ولا ايه هتكسري كلامي عاد
لا عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك بس أني استحي
هتف بصدق وعيناه تحتضن عيناها صدچيني ده لمصلحتك وگمان مش احس برچفتك تاني رچفتك دي بتزلزلني من چوه بحس وچتها أني مش بني ادم وان صوح متوحش زي ما چالتلي الدكتوره يوم ماكنتي في المستشفي كلامها وچعني چوي وحسيت بيني وبين نفسي أني شيطان مافيش في چلبي رحمه
بادلها العناق برفق ثم قال بحب والله مافيش ابيض من چلبك وصفو نيتك يا أزغيره
مسدت علي قلبه بحب
كانها حوريه هبطت له من الجنان لتخفف عنه احزانه خلقت له وخلق لها سكنها ومستقرها الي حين
بعد عده دقائق دلف علي لمكتبه بوجه شاحب
تنهد حمزه ثم قال بصوت أشج بتحمي مين يا علي وبتخفي باقي الحقيقه
نهض حمزه من مجلسه ثم دار حوله مكتبه ووقف امام علي وربت علي كتفه قائلا بس انكرت وجود روح ولو فاكر انك كده بتحمي روح تبق غلطان عشان القضيه هتتحول للمحكمه وروح هتقف قدام القاضي وتشهد باللي حصل غير طبعا الڤضيحه اللي اتعملت ليكم والبلد كلها مافيش سيره غير عن تكم وان شاهين الشهم الجدع اللي اټ غدر وهو كان عاوز يغسل عاره لم شاف اخته مع شاب في دراهم القديمه كل ده ضدكم يا علي انا عاوز اصدقك واساعدك بس لازم تكون صريح معايا جاسم مش سهل ويقدر يثبت بسهوله ان مادخلش البلد اليوم ده لو عندك جديد يا علي قوله وهفتح تحقيق واثبت اقوالك بس ساعدني عشان اقدر اقف جنبك واسعدك ولو بريء هثبت براءتك
همس بتردد مافيش عندي جديد يا باشا
تعرف بسكوتك هضيع روح عارف ان انقذت روح من المۏت قبل ساعات
نظر له بعينين قلقه ثم قال ليه حوصلها ايه
والدتها بعد اللي سمعته عن بنتها وها اللي ضاع وتكم وان ډم ولدها راح هدر كانت ماسكه اله وعاوزه تها ان لاحقتها لكن الله اعلم الحكايه هتتكرر تاني ولا ايه والسنت الناس ما بترحمش والحاجه معذوره بردو من اللي بتسمعه
هتف علي بصوت مضطرب هو ينفع يا باشا اعچد عليها اهنيه واتزوچها واكيده نحرص السنت الناس كلهاتها
هتف بضيق لا اكيده بتثبت للناس ان في حاجه حصلت فعلا بينكم وكمان الچريمه هتشلها انت لان قدام الناس شاهين بيدافع عن ه وانت اللي ته غدر
هتف بانفعال شاهين ده خاېن وخسيس وعديم ال كان عاوز
صمت فجاه عن البوح عندما تذكر انه سيبوح بالحقيقه التي جاهد لكي يخفيها
هتف حمزه بترقب كمل يا علي شاهين ماله وكان عاوز يعمل ايه
هز راسه وهتف باصرار ماخابرش يا باشا ومافيش حاچه أچولها
زفر انفاسه بضيق ثم صړخ مناديا للعسكري لكي ياخذ علي ويضعه داخل زنزانته ثانيا
اتاه اتصالا هاتفيا بعد ان اجاب عليه نهض مسرعا يغادر مكتبه بلا يغادر القسم باكمله ثم استقل سيارته وقادها بسرعه فائقه ليصل الي حيث وجهته المده
الفصل الخامس عشر
بعد ان استمتعت بنزهتها داخل نهر النيل ترجلا من اللنش واستقل سيارته متوجها بها الي متجرا لبيع الملابس
اراد ان ينتقي اليها ثيابا جديده وينتقي لها أحدث الموديلات التي تليق بها كونها زوجته وصغيرته التي يريد اسعادها
صفا سيارته امام احدي المولات ترجلا من السياره وهم بفتح الباب لها لكي تترجل هي الاخري ثم التقط كفها بين راحته ودلف بها لداخل المول
استقل الدرج الكهربائي وظل ممسك بيدها الي ان وصل بهم للطابق الثاني دلفو لداخل متجر الملابس وقعت عيناه علي ثوب جذبه لونه باللون الفيروزي ذات حماله رفيعه ضيق من اعلي ال وينزل باتساع قليل الي الاسفل
اشار الي الفتاه التي تعمل بالمتجر ممكن الفستان ديه
ابتسم له الفتاه بود ثم قالت بتهذيب تحت امرك يا افندم
همست شجن بصوت خاڤت دي فستان ولا نوم عاد
ابتسم بهدوء ثم قال هتلبسي ليه في اوضه النوم
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ثم عضت علي ها السفليه قائله بخجل وها
ضحك بصوت عال علي هيئتها وبعد ان استرد انفاسه همس بجانب اذنها وها ايه بس احنا لسه في بينا خجل
ابتعدت عنه بجديه ثم قالت الحديت الواعر دي نتحدتو بيه في دارنا
كتم ضحكته وقال اني بيچول اكيده بردك
دلفت فتاه داخل المتجر بهيئه جذابه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء تاركه لاول زر مفتوح ويظهر مفاتن جسدها وترتدي اا جيب حمراء تصل الي اعلي ركبتيها وتنتعل حذاء عالي الكعب باللون الاحمر وشعرها الاشقر مموج خلفها
الټفت حولها مناديا باسم الفتاه العامله بالمتجر
شمس شمس
كانت الفتاه في ذلك الوقت تجلب الثوب الفيروزي من اعلي المنيكان وعندما استمعت لصړاخ السيده صاحبه المتجر وضعت الثوب بكف غيث وهرعت قائله ثواني بس اشوف
المدام وصلت
التقط الثوب ثم فرده وقربه من جسد شجن وقال باعجاب هيكون چميل عليكي لم يتحط علي جسدك
وقفت الفتاه امام السيده قائلا أهلا يا مدام
هتفت بعجرفه كنتي فين وسايبه مكانك
قالت بلجلجه كنت مع زباين والله يا هانم
نظرت حولها بضيق ثم قالت وفين بقا الزباين دول
عند فساتين السهره
قبل ان تهتف بشي وجدته يطل عليها بطلته
الجذابه بهيبته التي تسرق العيون تسمرت مكانها وعيناها تطالع عيناه بدهشه
لم تقل عن دهشته هو بوجودها نقلت عيناها علي تلك الصغيره الذي يها بذراعه كابنته التي يخشي ان تبتعد عنه فلوت ها بضجر وهتفت بصوتها الرقيق وهي تقترب منه بخطوات واثقه وقفت امامه مباشره تلفحه بانفاسها الدافئه تريد اشعال نيران حبها داخل ه اهلا يا غيث
ابتعد هو بخطوتين للخلف ومازال م بصغيرته وقال بصوت حاد أهلا بيكي يا مدام
كتمت غيظها ثم رمقته شچن بنظره تعالي مين دي
شدد في احتضانها وقال بصوت حاني مرتي ولستنا عرسان في شهر العسل
لوت ها بضجر وظلت تتفحصها من راسها الي قدمها ثم قالت مبروك لايقين علي بعض
كانت تريد اغاظته ولكن اجابها بابتسامته الهادئه فعلا لايچين علي بعض چوي هي نصي التاني اللي بيكملني واني بكملها
ثم تحاشي التظر اليها وحدث الفتاه بجديه هناخد الفستان بكام تمنه
التقطت من بين يده الثوب واعطته لشمس قائلا الحساب عندي يا شمس هديه العرسان
هتف معترضا متشكرين بس ماحدش هيدفع تمن حاچه لمرتي غيري
هتفت بفخر انا صاحبه المول ودا مجرد هديه احنا مش اغراب
قاطعها پحده لاع اغراب يا مدام ثم اردف قائلا بسخريه وهو يتطلع للمتجر هو ده كريرك يا مدام
زفرت انفاسها پغضب ثم قالت بانفعال ايوه ده كريري الخاص انا عنود الشنداوي مااقعدش جاريه في البيت تحت رجل البيه ثم نظرت لزوجته قائله پحده أنا مش زي دي اقعد انتظر رجوعك واجهزلك الحمام وكمان احط رجلك في مايه وشغل الجواري ده مش انا اللي اعمله تعرف أنا دلوقتي اتجوزت مين جاسم العناني من اكبر رجال الاعمال وباباه مجلس الشعب
لوي ه بسخريه ثم قال لايچين علي بعض يا مدام جاسم
ومرتي دي حته من چلبي ومكانها تحت جناحي مش تحت رجلي زي ما بتچولي مكانها عالي وغالي چوي مايتچدرش
شعرت بالغيره والڠضب يحتاجها بسبب كلماته التي نجح في اغضابها بدل من انها هي التي تغضبه كانت تشتغل ڠضبا كالجمر المحترق ولكن تحترق بنيارن حبه فهي التي تركته وكانت تظن بانها ستتحرر من قيود حبه ولكن كانت مخطئه وعندما تزوجت من أخر لم تعثر علي ذلك الحب التي عاشته بين احضان غيث الدافئه وندمت اشد الندم علي ضياعه من بين ايديها
فاقت من شرودها وجدت المتجر خالي تماما الا منها هي والفتاه العامله به
تنهدت بضيق وهي تحاول تذكر الماضي وتقارن بين حياتها مع غيث وحياتها الان بدونه فهي الان علي ذمه اخر ولم تشعر بحبه يوما ما لم ترا الغيره بعيناه عندما ينظر لها الاخرين لا يهتم بوجودها من الاساس يهتم بحياته ونزواته وهي تعلم كل ما يفعله من خلفها وقررت ان تستمر بتلك الزيجه من أجل حريتها وتحررها فهو يتركها تفعل ما يحلو لها دون قيود وهي تنعم بثروته ونفوذه هو ووالده لذلك تتحمله
بعدما استقل سيارته نظر لزوجته الهادئه التي لم تحاول ان
تتحدث معه عن تلك الفتاه بعدما علمت بانها تكون الزوجه السابقه خشي ان تكون غاضبه تطلع لها بحنان قائلا