السبت 23 نوفمبر 2024

التاجر والإبل

موقع أيام نيوز

يروى أن تاجرا مر بإبل له على قوم يعرفهم وبعد أن أخذ واجب الضيافة هم بالسفر فأوصوه بأن لا يمر في أرض من ضمن الرحلة وأن يعدل عنها بطريق أخرى 
وقد أخبره أن في تلك الأرض قبيلة من قطاع الطرق يتزعمهم شيخ ظالم لا يتأخر عن قتل كل من يمر في أرضه قبل أن يسلبه كل ما يملك ..
عندما سمع التاجر ذلك حاول أن يجد طريقا بديلا ولكن استعصى عليه الأمر في تحديد طريق بديلة عن تلك التي يتواجد فيها قطاع الطرق فقرر أن يمر في تلك الأرض مهما كانت العواقب ..

مشى بقافلته حتى أصبح على مشارف تلك المنطقة وسرعان ما خطرت في عقله فكرة ذكية فقد انزل بندقيته عن كتفه ووضعها في رحل أحد الابل ومضى في المسير ..
عندما أصبح داخل تلك المنطقة نزل اليه أبناء تلك القبيلة من سفوح الجبال مشهرين بنادقهم إليه فوقف في مكانه بدون خوف ولا تردد وأموره بالنزول عن بعيره رافعا يديه .
فجأة سمعوا صوت زعيمهم من قمة أحد الجبال يسأل عما يجري فاخبروه بما جرى وأنهم قد غنموا غنيمة مجزية من ابل ومتاع فنزل من فوق الجبل وهو ينظر إلى التاجر بتمعن ثم سأله من أين جاء والى أين سيذهب واذ بأحدهم يخرج البندقية من الرحل ويخبر زعيمه عنها فتفاجأ الشيخ وقال له هل هذه البندقية لك 
قال التاجر نعم هي لي ..
فقال الشيخ وبماذا تستعملها 
قال التاجر كي ادافع بها عن نفسي وعن إبلي ومالي ..
فقال الشيخ تستعملها للدفاع عن نفسك وإبلك ومالك!!! 
فلماذا تضعها في الرحل اذا بدلا من أن تحملها على كتفك 
فقال التاجر عندما دخلت بلادكم ظننت انني أصبحت في حمايتكم فقلت في نفسي انه لم يعد هناك داع لاستعمالها فوضعتها في الرحل ..
أعجب الشيخ اعجابا كبيرا برد التاجر وقال ظننت بنا خيرا ومن العاړ علينا أن نخيب ظنك وأن ما حدثت به نفسك لعقد قد فرضته علينا وما نحن بناقضيه خذ ابلك ومتاعك ومالك وامض في ارضنا بسلام ...
انتهت القصة