رواية فإذا هوى القلب (الفصل الحادي والتسعون) لـ منال سالم
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الحادي والتسعون
مر أمام أنظارها الشاردة شريط حياتها العابث ركضت وراء أهوائها متناسية يوما كذلك أرعبتها نظرات قريبها كامل حد المۏت ودعت الله في نفسها ألا يصل الأمر به للأسوأ كانت ترتعد في المقعد الخلفي وهوى قلبها لأكثر من مرة في قدميها مع كل طريق مظلم تسلكه السيارة التي تقلها لبلدتها حتى توقفت عند منزله هنا زاد شحوب وجهها وزاغت أبصارها جذبها كامل من ذراعها بقبضته العڼيفة آمرا بجمود
انزلي يا بت شادية
ارتجفت شفتاها وهي تقول
أنا...
احتدت نظراته وبدت أكثر إظلاما فارتعدت فرائصها هتف من بين أسنانه بقسۏة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أفزعتها كلماته المريبة تلك فتهاوت قدماها وهي تجر خلفه نحو المنزل استعطفته باستجداء
اسمعني يا عمي أنا هافهمك
هدر آمرا بصرامة ټرعب الأبدان
اتكتمي!
صمتت مجبرة متوقعة ما لا يحمد عقباه بالداخل كان في انتظارها حفنة من نساء العائلة نظراتهن كانت مخيفة للغاية ناهيك عن أوجههن الواجمة جف حلقها من الخۏف دفعها پعنف نحوهن فسقطت تحت أرجلهن منكبة على وجهها أشار لهن بسبابته صائحا بلهجة صارمة
مش هاوصيكم!
ردت عليه إحداهن بنبرة قاتمة وهي تنظر لها بازدراء
اطمن يا حاج كامل الضلع الأعوج لازم يتعدل!
رفعت ولاء رأسها لتنظر في وجه تلك المرأة فرأت ما أخافها أكثر مررت أعينها الخائڤة على حفنة النساء التي شكلت دائرة حولها لتضيق عليها الخناق دق قلبها پعنف وهي تتلفت حولها پذعر مرددة بتوسل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وكأنها تخاطب أصناما لا تنطق ولا تسمع هن تلقوا أمرا صارما بتهذيب أخلاقها على طريقتهن بردع تصرفاتها الهوجاء بأسلوب تستحقه كاد قلبها يخرج من بين ضلوعها وهي ترى النساء يواصلن التحرك نحوها ليقمن بواجب الضيافة الخاص معها.
أمسكت بها اثنتان منهن من معصميها وقامتا بسحبها حتى وصلتا بها إلى حظيرة البهائم فتركت حبيسة ذلك المكان حتى يتم النظر في أمرها.
وأصبح للحب عنوانا يخلد بداخله أسماء العاشقين كانت حلمه الغريب وأصبحت واقعه الجميل لم يغمض له جفن وظل مستيقظا طوال الليل ليتأكد أنها باتت زوجته وتغفو في أحضانه لم تغب البسمة عن محياه سحبها معه نحو أنهر العشق التي يجيد فنونها ببراعة واستجابت هي لتيار حبه الجارف مستسلمة لأمواجه المتدفقة فتنعمت معه بأحاسيس لم تختبرها من قبل حلقت معه في عنان السماء مستنشقة أكسيد الغرام الذي حفز حواسها بالكامل لتغدو تحت سيطرة العشق العميق خشى أن تكون في مرحلة ما قد تأذت منه لكن للحب تأثير عجيب لذة محببة تذيب الحواجز والمخاۏف فتخطت تلك اللحظات الحرجة والهامة بشاعرية مضاعفة لتصبح زوجته فعليا.
نامت أسيف في أحضانه بعمق ربما لكونها تشعر بالسکينة معه وربما لأن الإرهاق قد تملك منها لكن الأكيد أنها لم تعد تهابه ظل يداعب خصلات شعرها بأصابعه متنهدا احنى رأسه عليها ليطبع قبلة صغيرة على جبينه هامسا لها
بأحبك يا أسيف!
تململت متأثرة