نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
الموقف السخيف
اما تمار فقد جلست مصتنعه الهدوء تحاول جاهده ان تحبس دموعها وقالت
فيه ايه يا عمي عادي مهو احنا خلاص في حكم المطلقين وبعدين وبعدين عماد ده من انهارده اخويا واكيد افرحلو
الى من تقول تلك الكلمات ومن تعتقد انه صيصدقها بات واضحا جدا عڈابها وانها لم تعد تقوى على الوقوف جلست بصمت وهدوء مصتنع وبداخلها نيران لاتنطفئ
ايه يا حبيبي ساكت ليه مش هتتكلم
رمقها عماد بنظرات حاده وكاد ان ينهرها ولكن منعه حازم حين قال
انت جبت مراتك هنا يا عماد علشان تعيش معاك يعني انت بجد بقى ناوي تطلق تمار
تنهد عماد پغضب ولم يرد عليه
اما محمد فقد جلس بحزن لايدري ماذا يغعل معهم ولما تفككت عائلته بهذا الشكل
فيه ايه يا جماعه مالك يا تمار
واشارت لعلياء قائله
ومين دي
قالت تمار بدموع وسخريه
كويس انك جيتي ياسما تعالي اتعرفي على مرات ابن عمنا
بقلم زهرة الربيع
نظرت سما لعلياء بزهول وقالت
مرات مين
نزلت دمعه من عين تمارمسحتها سريعا واصتنعت الإبتسامه وقالت
نظر عماد لدموعها وابتسامتها التي تحاول جاهده ان تحافظ عليها وسط كل هذا الالم وكان يتألم اكثر منها وكان حاله من حال كل من في المنزل
نظر لهم مراد بتوتر و كان يقف حزن عليهم فاقترب منه وليد وقال بهمس
فيه مشكله او مشاكل كتير
نظر له مراد بتعجب من كلامه واكمل وليد قائلا
اتسعت اعين مراد بزهول من كلامه وقال وليد بنفس البرود
على فكره انا بساعدك روحلك لشيخ
ذادت دهشه مراد وقال وليد مسرعا
ايوه متتفاجأش بص ادحرج من على جبل انا كان ليا واحد صاحبي زي حلاتك كده كل ما يدخل في حته تولع ودحرجوه من على الجبل وبطلت المشاكل على طول والحمد لله رب العالمين ماټ وارتحنا منو عقبالك
فانت روح وجرب حظك عارف و خليه يعملك حجاب وكل يوم تقوم الصبح تقول يا نحس روح روح ده انا فرخه دايخه بتتطوح وان شاء الله ربنا ياخد بالايد
سما كانت تقف بجانب اختها ولاحظت الضيق الشديد على وجه مراد فتنهدت بيأس لانها تعلم ان وليد هو السبب تقدمت عليهم وقالت
رد عليها بحرج وقال
احم لا انا انا هستأذن هاجي مره تانيه و
واجيب مصېبه تانيه
كانت هذه جملة وليد قالها بمنتهى السخريه
شعر مراد بضيق شديد منه وسما ضغطت على اسنانها ڠضبا منه وقالت
لا يا مراد تمشي ليه انت بقيت من العيله وعادي اصلا اختي هتطلق من عماد فهو حر يتجوز زي ما هو عايز
ونظرت لعماد وعلياء وقالت باستحقار
اصل الطيبون للطيبات واكيد تمار مستنيها نصيب احسن
تنهد عماد بضيق وقال وليد بسرعه
هو مين الي من العيله ده حتى مقراش فاتحه ومش هيلحق يقراها وهيكون جاب اجلنا كلنا ايه التلزيق ده منور يا حبيبي
سما كادت ان ټنفجر ڠضبا منه وجذبته من يده وابتسمت لمراد قائله
ثانيه واحد معلش
واخذته بعيدا عنهم وقالت پغضب
ايه الي بتهببو ده ما روح اطردو احسن
قال وليد بضيق
ومين قلك معملتهاش بس هو البعيد بارد تلاجه
اغمضت اعينها وفتحتهم بضيق شديد تحاول الهدوء وقالت
عارف يا وليد لو اتكلمت معاه تاني هعمل فيك ايه انت عارفني فاهم ملكش دعوه بيه
نظر لها وليد وقال بمشاكيه
مقدرش موعدكش اصل مراد ده حبيبي بعشقو
مقدرش اسيبو مش بايدي طيب
سما ابتسمت بتعجب من ذاك المچنون وقالت
مفيش فايده والله مجنوم رسمي
ورجعت الى مراد بعد ان يأست من الحديث معه
اما وليد فاتبسم وقال بصوت عالي
يلا بقى يا جماعه فرفشو اتنظرنا والله
ونظر لمراد قاصدا مضايقته وقال
يالهوي على الطاقه السلبيه الي في المكام ربنا يستر وميولعش
تنهد مراد بضيق شديد وطفح الكيل منه وقال
عن اذنكم يا جماعه
وذهب مسرعا
تنهد محمد پغضب وقال روحي وراه يا بنتي
ركضت سما خلفه واسرع وليد ليتبعها وهو يقول
تعلي هنا تروح فين
ولكن محمد امسك يده مسرعا وقال
لو اتحركت من هنا والله لاخبطك بالعكاز اعملك طاقه سلبيه في نفوخك
اما تمار فقد كانت تجلس لا تسمع اي شئ من ما يدور حولها كم تمنت لو انها ترى تريد ان تراها تريد ان تعلم ما المميز بها تريد ان
ترى نظرات عماد لها وهل ينظر اليها كما كان يناظرها كلما ټخونها دمعتها تمسحها مسرعه مصتنعه الابتسامه
اما عماد فكان يجلس وبجواره تلك المدعوه علياء ولكن نظره مثبت على من اخذت القلب واسرته كم تمنى ان يضمها لقلبه ويثبت لها وللجميع انها محبوبته الوحيده
ولكن كيف وذاك الشيطان يقف لهم بالمرصاد
اما سما فقد ركضت وراء مراد ونادته قبل ان يصل لسيارته قائله
مراد مراد استنى
وقف مراد ونظر اليها بضيق وقال
نعم يا سما
بقلم زهرة الربيع
ابتسمت ابتسامه جميله وقالت
مشيت ليه بزمتك بتزعل بتاخد على كلام المچنون ده
تنهد مراد وقال
لا ياسما مخدتش على كلامو انا متعلم
ومؤمن وعارف يعني ايه اقدار بس ابن عمك مش طبيعي انا حاسس انو انو بيحبك وانا مش عايز اسببلك مشاكل مع عيلتك
ضحكت سما بشده وقالت
بيحبني يامراد وليد لسه صغير او بمعني اصح متدلع لا عارف يعني ايه حب ولا بيحبني ولا بيحب حد اصلا عايش حياتو بمنتهى الاستهتار والطفوله يعني بزمتك في الموقف الي كلنا كنا فيه هو مش وراه غير يضايقك دي تصرفات شخص ناضج وانا مستحيل ارتبط بواحد زيه
ابتسم مراد بارتياح وقال
بجد يا سما يعني يعني انتي مفيش من ناحيتك اي حاجه ليه
ابتسمت وقالت
ولا من ناحيتو ولامن ناحيتك على فكره ولا من ناحية اي حد بس اديني بحاول اصلا انا مليش في امور العشق والسيكي ميكي والمحڼ ده
ضحك مراد من قلبه وقال
متقلقيش انا هخليكي تحبيه
ابتسمت بخجل وقالت
احم هنشوف
ابتسم لها وقال
تصبحي على خير
ابتسمت وقائله
وانت من اهلو
ركب سيارته وهو ينظر اليها حتى دخلت البيت واشارت له بيدها فذهب
ابتسمت على هذا الشاب الهادء المريح وكادت تدخل فاصتدمت به في وجهها ينظر لها بترقب
اما تمار فقد ضاقت انفاسها من هذا الوضع وقامت قائله معلش ياجماعه حد يوصلني اوضتي عايزه انام
ركض عماد اليها ولكن توقف مكانه حين تذكر انه لم يعد من حقه ذلك فتقدمت سهر وامسكت بيدها وقالت مبتسمه
لا انتي انهارده هتنامي معايا هنيمك جمبي زي زمان
ابتسمت تمار وقالت بمرح مصتنع
بعدين عمي يزعل
ضحك محمد وبداخله حزن شديد وقال
ازعل اوي بس مدام هتكون معاكي خلاص سماح
ابتسمت تمار وقبلت يده بحب فهي تعلم انهم يحاولون التخفيف عنها
تنهد محمد مجاهدا ان يحبس دموعه وقبل جبينها وقال
تصبحي على خير با بنتي
صعدت مع سمر الى الغرفه ونظر محمد الى ابنه پغضب رهيب وقال
انت ايه حكايتك ايه الي قلب حالك كده ها ايه قولي فيه ايه طب طب عايز تطلقها وكلنا لقيناكلك عذر وقولنها انك مرتبط قبل الي حصلها طب ليه بتعمل كده دلوقتي ازاي تجبها قدامها كده وحتى لسه مطلقتوش ليه كل شويه تكسرها كده رد عليا ياعماد ليه
كان عماد يقف بحزن رهيب ولا يرفع رأسه أبدا تنهد محمد قائلا
خد مراتك واطلع اوضتك ياخسارة تربيتي فيكم كلكم
تساقطت دموع عماد بحزن وصعد الى غرفته وتبعته علياء على الفور
اما سما فقد حاولت المرور ولكن وليد كان بقف امامها كلما تحركت تنهدت بضيق شديد وقال
نعم فيه حاجه
قال وليد پغضب
اه فيه اوعي تكوني هتوافقي على الولد ده
سما قالت بضيق
لسه بفكر وبعدين انا حره
قال پغضب
لا مش حره انا قولتلك محدش هيتجوزك غيري كلامي واضح
ضحكت سما قالت
على فكره والله بتضحكني قوي وانا انهارده مليش نفس اضحك خالص ابعد عن طريقي لانادي لعمك
تنهد وليد وقال
تمام براحتك بس خليكي فاكره الي قولتو انتي مش هتكوني لحد تاني غيري تمام
قال هذه الجمله ودخل وهيه تضحك من قلبها على كلامه وتنظر لطيفه بيأس ودخلت
اما عماد فقد دخل غرفته پغضب شديد واخذ يدور بها پغضب حتى دخلت علياء واغلقت الباب
نظر لها پغضب رهيب وقال بسخريه
اهلا اهلا بمراتي يا ترى معندكيش علم احنا متجوزين من امتي علشان ابقى عارف يعني
مسائو ضړب ڼار يا ترى ايه قصة علياء وايه الي هيحصل لما هتفضل مع عماد وتمار هتقدر تتحمل الوضع ده او لا الاحداث الي جايه دمااااار يلا تفاعل حديييد علشان نشوف الجديد
نظرة عمياء الحادي عشر
اهلا اهلا بمراتي يا ترى معندكيش علم احنا متجوزين من امتي علشان ابقى عارف يعني
جلست على السرير بضيق وقالت
لا عندي متجوزين من ٣ شهور
نظر لها بزهول وقال
لا وبتتريقي كمان انتي انتي ازاي توافقي على حاجه زي دي معندكيش ادب معندكيش ډم معندكيش كرامه
قالت ببرود لا معنديش فلوس
نظر لها بدهشه من اسلوبها المستفز وقال
يعني علشان الفلوس مفيش مانع عندك تباتي مع راجل غريب في اوضتو يا بجاحتك
قالت بضيق
كلو بتمنو يا باشا
نظر لها باستحقار وقال
واحده حقيره بجد
قالت بنفس الهدوء
تسلم ده من ذوقك
واخرجت ملابس لها من حقيبتها وقالت
لازم تعرف ان زي ما انت مضطر على الوضع ده انا كمان مضطره عليه فالاحسن نحترم بعض علشان انا اعرف كتير قوي والمفروض الي اعرفو يفضل بنا متنساش ان حازم الي مأجرني يعني اكيد حكالي كل حاجه
هنا نظر لها پخوف وتغيرت ملامحه ولكنها اسرعت قائله
بس متخافش انا مستحيل انطق بحرف انا هعمل الي مطلوب مني وهمشي واخلصنا
قال بتوتر
ويا ترى ايه المطلوب منك
قالت
عايز تمار تتجوزو هفضل معاك هلشان تضايق وتحب تغيظك فتوافق عليه وقتها زي ما قولنا اتجوزنا هنقول اطلقنا ونخلص
جلس عماد بحزن شديد ونزلت دموعه وهو يجلس بيأس
تنهدت علياء وقالت بحزن
ربنا كبير ياباشا قول ديما يارب
في صباح يوم جديد كانت كل العائله على سفرة الافطار يتناولون طعام الفطور وكان الصمت سيد الموقف حتى قال محمد
احم ايه الاخبار يا سما ياترى اتفقتي انتي ومراد
قالت سما بهدوء
مش عارفه يا عمي هو انسان كامل من كلو ومثقف وناجح ومؤدب وعاقل بس بس خاېفه مش عارفه ليه
قال وليد بسرعه
معاكي حق ده واحد نحس صدقيني والنحس بيعدي بعدين يتنقلك وانتي حره
نظر له عمه سخريه ونظر إليها قائلا
ده طبيعي يا حببتي في الاول بس على العموم فكري وخدي راحتك
قالت تمار
عمي معاه حق خدي راحتك
واكملت بضيق قائله
مش شرط كل حاجه تلمع تكون دهب حقيقي متتخدعيش بالمظاهر
تنهد عماد بحزن وظل صامتا بينما قال حازم
معاكي حق يا توته الي تحسبو موسى يطلع فرعون
وقف عماد بضيق قائلا
عن اءنكم معايا معاد مهم
قالت علياء مسرعه
مع