الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غلبنى حبك بقلم الكاتبه كريمه حماده

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بكرة الصبح ابقى تقابلك 
عمار باستغراب هو بمزاجها مش المفروض حضرتك تبعتلها وتيجى علطول عشان نحقق الموضوع 
أجبرها يعنى لا اله الا الله
هو حضرتك قريب يوسف باشا ولا حاجة 
لا ليه 
اصل حاسك مرتاح اوى أنها رافضة تقابلنى أو تطلع يعنى 
اهو بنتسلى 
اه اه بنتسلى طيب
يارب يا ريتاج تكونى هديتى من العياط لاحسن هيتنكد عليا انا بعدين 
اظبطيلى نفسك كدا يا حبيبتشى عشان اعرف احط الايلاينر 
فوزية بس لا شغلك كويس يابت انتى تيجى تشتغلى معايا فى الكوافير بتاعى بقى 
ريتاج بغرور دى لعبتشى يا حبيبتشى طول عمرى كان نفسى افتح كوافير كبير كدا 
طب وانا يا ريتاج مش هتعمليلى حاجبى اليمين دا بايظ اوى ياختى 
ورينى كدا لا دا عايز يتشال ويتعمل من اول وجديد تانى 
برضو مش هتطلعى يا ريتاج تقابليه ياختى 
ابدا خليه يتربى ويحس بالذنب اللى عاملى فيها محامى اوى دا 
فوزية ياختى براحة عليه اطلعى وابقى ربيه فى بيتك 
ولو ولو انا عايزاه يعيط من الذنب محامى ال دا 
هسيبكم مع بعض شوية 
قالها الظابط لريتاج وعمار بعد ما قبلت تقابله بعد إلحاح طويل من البنات وهو كمان فضل وراها لغاية ما قبلت تقابله حمحم بتوتر وقال ريتاج 
خير 
انا اسف حقك عليا 
على ايه بالظبط 
على كله كل كلمة قولتها وعصبيتى وزعيقى فيكى حقك عليا فيهم وانا غلطان فعلا 
ايه اللى جابك يا عمار 
عمارغمض عيونه لثانية وفتحها بعد ما اخد نفس عميق بصلها بعمق وقال بنبرة حزينة عارف انى غلطت فى الكلام ورد الفعل بس ڠصب عنى اقسم بالله انا مطحون فى الشغل ومشغول بكذا حاجة لقيتك مرة واحدة داخلة عليا وبتعيطى وجبتى سيرة مرات عمى قلبى اتنفض اول ما سمعت السبب رغم اللى حسيت بيه جوايا إلا أن الخضة كانت طاغية عليا ولقيت نفسى بقول الكلام دا انا عمرى ما اتخلى عنك يا ريتاج اقسملك عمرى ما زهقت منك ولا من مشاكلك ولا اى حاجة تخصك بالعكس دانا يشهد عليا ربنا أن كل مرة بتكلمينى فيها وتستنجدى بيا بيدغدنى ش جوايا بيخلينى عايز اا
عايز ايه كمل 
عمار بصدق انتى الحاجة الوحيدة اللى عمرى ما ازهق منها ولا من اى حاجة تخصها يا ريتاج 
فضلت بصاله لثوانى وبتقلب الكلام فى دماغها هزت راسها بنعم وقالت طيب تمام 
تمام ايه 
قامت ريتاج وبصتله بجمود عكس إللى جواها وقالت انا كلمت عمى وخليته يوكلى محامى تانى غيرك عشان متتعبش معايا اكتر يا أبن عمى 
اتنفض عمار من مكانه وقال پصدمة انتى بتقولى ايه لا طبعا مش هسمح بكدا ابدا بقولك ايه عاتبينى ولومينى زعقيلى يا ستى أضر بينى انا قابل اى حاجة منك الا ان حد غيرى يكون معاكى 
مبقتش فهماك عايز ايه بالظبط 
عمار بجدية الولد أتنازل عن المحضر خلاص ودفعناله تعويض انا مش هستنى للصبح ولا للمسا ولا اى يوم تانى يا ريتاج ودلوقتى هنخرج من هنا ونروح البيت وهناك هنتصافى 
ابتسمت ريتاج بسخرية ومشيت من قدامه وطلعت لحقها بغيظ وقابلوا برة الظابط يوسف اللى قال بضيق مزيف ماشية ليه بس يا ريتاج دانا ما صدقت مسكت عليكى حاجة تدينك 
جرا ايه يا باشا هو فى عداوة بينى وبينك لو مؤاخذة يعنى وانا معرفش 
يوسف يا بنتى نفسى مرة تقضى ليلة فى الحجز صدقينى هيعجبك اوى 
بص انا كنت مصرة ابات الليلة ومطلعش بس المحامى بتاعى الاستاذ عمار هو اللى طلعنى 
بصلها عمار بتشنج وكمان يوسف إلى قال باستغراب الاستاذ عمار ايه الاحترام دا لا انا مش متعود على كدا منك يا ريتاج 
ريتاج بحزن السچن بيربى يا باشا 
يوسف بحنق سجن ايه اللى بيبربى دانتى مكملتيش ٥ ساعات على بعض 
بصت للاتنين بقرف ولبست نضارتها بغرور ومشيت من قدامهم 
بص يوسف لعمار وقال ولية قادرة ايه اللى مصبرك عليها دى يابنى 
عمار بحنق مش عارف اهو بكسب فيها حسنات وخلاص 
يوسف بمكر ابقى خلى بالك يا
عمار من كلامك المرة الجاية ها 
هى فتنت عليا ولا ايه 
يوسف بضحك يا راجل دا النسوان مظبطينك دعاوى عليك جوة وعاملين منظمة لحقوق المرأة بس على الديق 
عمار بضحك والله كان قلبى حاسس انها هتقلبها قعدة ستات وشكاوى ونصرة للمرأة بقى 
يوسف طب الحقها طيب لاحسن مش ضامن مصيبتها الجاية وساعتها هحلف تتحبس 
سلام يا صاحبى وشكرا لخدماتك معانا بقى 
يوسف بابتسامة متنساش تعزمنا على الفرح 
عمار بضحكة خفيفة اكيييد يلا سلام 
مشى عمار وفضل يوسف مكانه دقيقة وقال وانت يا منيل امتى هتحب وتتحب
كنتى فين يا ريتاج 
قالتها والدة ريتاج بصرامة بعد ما دخلت البيت ولقيتهم متجمعين كلهم اتنهدت واخدت نفس عميق بس قبل ما ترد قاطعتها والدتها بحدة هو انتى مبتزهقيش مبتتعبيش ليه مصرة تخوفينا عليكى وتحطينا فى دايرة القلق يابنتى انا كل يوم ببقى حاطة ايدى على قلبى وبقول يارب سلم
كل يوم كدا بمشكلة جديدة وأجرى يا عمار ألحقها حرام عليكى يا بنتى حراااام 
ريتاج كانت بتسمعلها ودموعها مغرقة وشها مسحت دموعها پعنف وقالت بضيق حقك عليا يا امى حقكم عليا كلكم انى تعباكم وقلقاكم اوى كدا اوعدكم انكم مش هتسمعولى صوت تانى ابدا ولا هتحسوا بيا خالص عن اذنكم 
فاطمة بلوم كنتى براحة شوية يا وداد هى جاية تعبانة برضو 
وداد بحزن لازم اقسى عليها عشان تحس يا فاطمة 
محمد بجمود خلصتوا كلام يلا يا وداد على شقتك وابقى راضى بنتك وفهميها بالهدواة كدا وانا هبقى اتكلم معاها 
وبالفعل اتجهت وداد لشقتها وفضل محمد وفاطمة وعمار اللى كان قاعد فى ركن بعيد شوية عنهم
كان هيمشى ناحية شقتهم بس وقفوا صوت والده وهو بيقول بحدة استنى يا عمار 
نعم يا بابا 
محمد بحدة طفيفة ابقى صلح اللى عملته والكلام اللى عكيته فى مكتبك 
حضرتك عارف 
محمد بغيظ اه يا خويا عارف هى حكتلى لما كلمتنى وقالتلى على كل حاجة مش عارف انا انت مش طالعلى ليه كدا 
عمار برضو يا حج دانت البركة كلها 
طب امشى يلا روح شوف هببت ايه وصلحه 
مشى عمار وهو بيضحك على والده بخفة ومحمد بص لفاطمة وقال بنبرة ماكرة مش قولتلك عايز قلوبهم اللى تحركهم مش عقلهم
عدى كم يوم وريتاج متجاهلة الكل أو نقول انها بقيت هادية وبتتعامل ببرود شوية 
كل ما تشوف عمار بتتجاهله عمدا ولو حاول يكلمها بترد على قد الكلمة وتسيبه وتمشى أما هو فكان بيقلدها لما يكون هو زعلان وهى بتحاول تصالحه
بقولك يا ريتاج ما تجيبى الفون بتاعك اتصور بيه معلش 
وليه كاميرا فونك راحت فين 
اسكتى مش اتحرقت والله كان عليها جودة عالية مش عند جودة شركة بيبسى 
لاااا 
برضو طييييب 
الحقى يا بت يا ريتاج مصېبة 
ريتاج بخضة فى ايه حصل ايه 
يالهوى مش مصدق والله اللى حصل دا 
ما تخلص وتقول فى ايه 
سند عمار بايده على الباب وغمز بعينيه وقال بعبث بيقولوا أن القمر فيه خسوف بس أنا مش مصدقهم عارفة ليه 
ريتاج بنفاذ صبر ليه يا خويا 
عمار بابتسامة عابثة عشان القمر واقف قدامى اهو 
كتمت ابتسامتها بالعافية ودخلت لجوة لاوضتها علطول وسابته واقف على الباب وقبل ما تدخل سمعته بيقول بصوت عالى 
مش هسيبك فى حالك يا جلابة المصاېب
ابتسمت عليه بس مردتش ودخلت اوضتها قفلت الباب وت طرحتها وقعدت على السرير مسكت

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات