الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصه السلطان كامله

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


من النقود وأنت لا صنعة عندك !!! قال صنعتي هي الحړب فأمسكت بيديه وردت يا لها من فكرة سيئة فإذا مت فمن أجد قربي وقت الشدائد لا يا إبني لا أرى حلا الآن سوى البقاء ومن أكرمنا بطعامه سيكرمنا بجواره .
مضت الأيام ولم يظهر أحد لكن خيل لنعمان أن هناك من يسترق النظر إليه وفي أحد الليالي إستيقظ فرأى بنتا تهرب بسرعة وتختفي في الظلام فرك عينيه من شدة الدهشة ثم نهض من فراشه وهمس هل هناك أحد وخرج من الغرفة وأطل في الرواق الطويل فشعر برعدة في جسده وعاد إلى مكانه وحاول أن ينام فلم يستطع وخيل إليه أن عيونا كثيرة تراقبه وفي الصباح سأل أمه هل تؤمنين بالجن قالت له نعم لكننا لا نراهم ويقال أن لهم في أرجلهم حوافر ماعز !!! لكن لماذا تسأل يا نعمان أجابها بشرود لقد خطړ لي ذلك البارحة يا أمي .وفي الليل وضع أمام الباب غصنا صغيرا جافا ثم إنتظر طويلا حتى غلبه النوم وفجأة إنتبه لصوت تكسر الغصن فأفاق من نومه وعلى ضوء القمر شاهد بنتا صغيرة زرقاء العينين ينزل شعرها الطويل حتى قدميها .

ولما أدارت رأسها فوجئت بنعمان أمامها فحاولت الهرب لكنه صاح إنتظري !!! عليك أمان الله وسليمان فقالت أعذرني إن أخفتك فأنا إبنة صاحب القصر وإسمي ظريفة رد الولد وأنا نعمان قالت له سأذهب الآن وإلا سيغضب أبي إذا سمع أني أخرج بالليل دون علمه أراد أن يسألها عن أهلها لكنها اختفت بسرعة .في الصباح لما جلس للأكل رآها تطل عليه وتبتسم فقال لأمه سأعرفك على أحد ثم ناداها فجاءت ولما شاهدتها أميمة صړخت هل أنت إنس أم جن قال نعمان وهل ذلك مهم الأول يجب أن نشكرها على ضيافتها !!!
قالت الأم أعذريني يا إبنتي فلقد فاجئني قدومك وأنا ممتنة كثيرا لك ولأهلك على كرم ضيافتهم وأرجو أن نبقى عنكم قليلا وأنا مستعدة لكل ما تأمرون به أجابت ظريفة لك ما تريدين يا خالة !!! فهذا يسعدنا كثيرا .
وبعد الطعام تجولت مع الولد في القصر وقالت له إن أباها ملك الجن وإنه لم يرزق سواها وهذا القصر كان لفلاح غني وذات يوم أصاب هذه الأرض وباء فماټ جميع الناس وجئنا منذ زمن طويل وأصبحت كلها لنا ونحن نطرد كل من يقترب من القصر ولما جئت وطرقت البابنظرت إليك من النافذة وأعجبني جمالك وقوتك فجريت إلى أبي الملك والححت عليه ليدخلكما وكان الجن يراقبونكم خفية ولما رأى أبي أنكما لا تلمسان شيئا من التحف والجواهر التي يمتلأ به القصر وافق على بقائكما
فرح نعمان بصديقته فقد كانت تحبه كثيرا وكانا يسهران كل يوم ويحكى لها أخبار الإنس وقص عليها حكايته
 

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات