روايه بقلم داليا سعيد
لداخل المطعم وبحثت بعينيها عن مكان أنس وجدت بجانبه يونس فهذا آخر شخص تريد أن تراه اليوم فهو لن يكف عن مضايقتها وبالتأكيد سيقول لها أنها مهما فعلت لن تكون جميلة ضمت قبضة يدها ثم أتجهت نحو الطاولة التى يجلسون عليها ثم رفعت يدها فى الهواء لأعلى مرحبة وقالت
هااى
رفع كلا من أنس و يونس نظرهم لهم فأتسعت أعين يونس مما رأه وشعر پصدمة كبيرة فتلك هى هى كارمه ٠٠
وجه أنس أنظاره إلى تلك الجميلة التى تقف أمامه ثم قال
أفندم !
أبتسمت آسيا ثم قالت وهى تجلس
معقول لسه معرفتنيش
أتسعت عينان أنس بعد أن سمع صوتها وميزه وقال
أنتى ! ٠٠ كارمه !!
شعرت هى بسعادة قليلا بينما يونس وضع يده أسفل وجنته وهو ينظر لها فتلاشت هى نظراته تلك حتى أتى مدير مصنع جلود ليتفقوا معه لشراء شحنة جلود للأحذية والحقائب ظلا يتفقون مع بعضهم البعض حتى انتهوا فأستعدت آسيا للوقوف لكى ترحل يونس يدها مانعا إياها ثم قال
ثم نظر إلى أنس وقال
ولا ايه يا أنس !
ابتسم أنس عليه وهز رأسه بآسى على أفعاله ثم قال
اكيد
ابعدت آسيا يده ثم قالت
مش عاوزة اتعشى
فى تلك اللحظة كان يقف بعيدا شاب ظل ينظر لها وهو لا يصدق ما يراه احقا تلك هى آسيا فقد كانت جميلة جميلة بشدة جميلة بدرجة جعلته لا يصدق أنها هى التى تقف أمامه ابتسم وهو ينظر لها ووجد نفسه يترك تلك الفتاة التى كانت بجواره ليذهب إليها لمحت آسيا شخصا ما ينظر إليها أتسعت عيناها حين تعرفت عليه فلم يكن سواه ٠٠ سوى عزت فهى تعلم جيدا أن عزت انتقل للعيش مع والداته فى القاهرة لم تكن تضع فى حسابها أنها ستراه شعرت بمشاعر مضطربة كثيرة وتسمرت فى مكانها فلم تستطع أن تتحرك أنش واحد فقط وقف أمامها عزت حيث أنه شاب عريض المنكبين ذو جسد رياضى وملامح رجولية رغم تلك الخضرة التى هى لون عيناه ببشرته الشقراء فهو كما هو لم يتغير منه شئ عندما رأته مر عليها كل ذكرياتهم سويا وتلألأت الدموع بعينيها ولكنها حاولت أن تتماسك حتى وقف هو أمامها وقال
هنا أنتبهت آسيا لما سيقوله وأن أمرها سيفتضح حتما فوجدت نفسها الآخرى تضعها على فمه وابعدته بعيدا عنهم ٠٠
قطب أنس حاجبيه قليلا لكنه لم يتحدث بينما يونس فقد شعر بمشاعر مضطربة فهو يعلم من ذاك الأبله فذاك هو الذى كانت مرتبطة به عندما رأها تضع يدها على فمه ضړب يده على الطاولة ولم يعرف أن يبرر لنفسه حتى لما هو يشعر بكل ذلك الأنزعاج ٠٠
انا اسمى كارمه فااهم اوعى تنسى ده
قطب عزت حاحبيه ثم قال
افندم !!
أمسكت هى رأسها ثم قالت
عزت انا مفيش حاجة تربطنى بيك إلا انك صاحب اخويا ومتبوظليش شغلى لو سمحت ارجوك لما أكون مع أى حد وشوفتنى ولو صدفة مش عاوزك تكلمنى حتى
ايه اللى بيحصل ده يا عزت
ثم آشارت على آسيا بطريقة مهينة
ومين دى اصلا !!
شعرت آسيا بالأهانة وقال
يلا من هنا ٠٠ انتى واقفة بتعملى ايه عندك !
ثم سحبها نحو خارج المطعم فضړب عزت قدمه بالأرض فهو يشعر بغيظ شديد حتى تحدثت تلك الفتاة وقالت
مين دى ! ٠٠ المفروض انى خطيبتك يا استاذ ولا انت ناسى
اتفضلى اقعدى ٠٠ تشربى ايه !
نظرت له الفتاة بضيق شديد فزعق هو بوجهها ثم قال
تشربى ايه بقووووول!
شعرت الفتاة پخوف شديد وقالت بأرتباك
ب٠٠ برتقان
بينما أنس خرج للخارج وهو يتبع كلا من يونس و كارمه الذى وجدهم يتجهون نحو سيارة كارمه فتحدث يونس قائلا
روح انت يا أنس
لم يفهم أنس سر اهتمام يونس بتلك الفتاة ولكنه لم يرد أن يتحدث معه الآن لذا ذهب لكى يستقل سيارته فى حين وجه يونس حديثه إلى آسيا وقال
هاتى مفاتيح العربية
لم يكن لدى آسيا أى رغبة للشجار خصوصا مع ذلك المتطفل لذا اعطته مفاتيح سيارتها دون أن تتحدث فذهب يونس تجاه كرسى القيادة ثم قال بلهجة آمرة
اركبى
ذهبت آسيا تجاه المقعد الأخر واستقلت السيارة فبدء يونس بقيادة السيارة حتى اوقفها فى مكان بعيد وهادئ قليلا يطل على نهر النيل ثم نظر لها وجدها صامتة لا تريد حتى أن تبكى فقد لاحظ أن عينيها تتلألأ بها الدموع ولكنها تأبى نزولهم فتحدث هو قائلا
مش هو ده اللى كان خطيبك
لم ترد آسيا أى حديث جانبى فقالت بصوت ضعيف
ارجوك انا مش قادرة أسوق لو هتوصلنى