رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
.. أنا تعبت أوى وعلى طول خاېفه ومړعوپة
متقلقيش ان شاء الله القضية هتخلص قريب وساعتها هترتاحى منه ان شاء الله .. هو اللى مخليه بيتصرف بجرأه كده انك لسه على ذمته
يارب أخلص منه وأرتاح بأه
ان شاء الله .. بس الصبر
متشكرة أوى يا أستاذ شوقى وآسفه بتعبك معايا ..
لا أبدا مفيش حاجة .. مع السلامة
مع السلامة
فظلت تستغفر ربها حتى عاد والدها من الخارج فوجدته مستندا الى أحد أصدقائه لا يقوى على السير وحده .. شعرت ياسمين بالهلع فطمأنها الرجل الذى معه قائلا
قالت ياسمين بلوعه
ليه ايه اللى حصل
مفيش اټخانق مع حماكى على القهوة
نظرت بحسرة الى والدها الذى تمدد على فراشه فى اعياء
ليه بس كدة يا بابا .. صحتك بالدنيا وانت عارف ان الانفعال بيعليلك الضغط
أعطاها الرجل شنطه بها بعض الأدوية وقال لها
ثم وجه حديثه الى والدها قائلا
ربنا يطمنا عليك يا عبد الحميد ريح نفسك ومتعملش مجهود خالص .. وأنا هبقى اتصل اطمن عليك
شكرا يا شكرى متحرمش منك
خرج الرجل .. أغلقت ياسمين الباب وجلست على الفراش بجوار والدها تبكى بصمت
كل ده بسببي
ضمھ والدها الى صدره قائلا
لأ كل ده بسببي أنا
ايه اللى خلاك تتخانق معاه
ظهرت علامات الڠضب على ودهه ورد قائلا
ابن التييييييييت ده جه أعد على الترابيزة اللى جمبي وفضل يلقح بالكلام وقال عليكي كلام ميتقلش .. مقدرتش أمسك نفسي قمت هبيت فيه ومسكته من زمارة رقبته
أطرق رأسها بأسى قائله
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .. ربنا هيجبلى حقى منهم
السلام عليكم ازيك يا عروسه
وعليكم السلام ازيك يا ياسمين وحشتيني اوى اوى اوى
قالت سماح بقلق
خير فى حاجه حصلت .. الزفت مصطفى ده هعمل حاجه تانى
أغلقت ياسمين باب حجرتها حتى لا يسمع والدها وهتفت لصديقتها باكية
لقيته النهاردة سايبلى ورقة تحت باب الشقة بيهددنى فيها عشان أرجعله
حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. راجل معندوش ډم
مش هيرتاح الا لما يكسرنى أنا عارفه
قولى للمحامى يا ياسمين
قولتله ومنتظر منى الورقة النهاردة عشان هيحطها مع ملف القضية .. كنت ناوية أنزل مع بابا لكنه رجع من بره ضغطه عالى ومش قادر يقف على رجله .. اټخانق مع أبو مصطفى على القهوة .. بابا بيقول انه قال كلام وحش أوى عنه
قالت سماح بحنق
هى العيلة دى مفيهاش حد بېخاف ربنا .. أمه تشهد زور .. وأبوه يتبلى عليكي .. ربنا يخلصك من العيلة دى على خير
قالت بصوت متعب
يارب يا سماح ادعيلى بالله عليكي .. محتاجه دعائك أوى
قالت سماح فى حنو
حاضر يا حبيبتى .. ولله بدعيلك دايما .. خلى بالك من نفسك
وانتى كمان .. ومعلش
بعكنن عليكي بمشاكلى وانتى لسه عروسة بس حسيت انى هتخنق لو متكلمتش مع حد
عيب عليكي اللى بتقوليه ده احنا اخوات .. وربنا عالم انك شاغله بالى على طول .. معلش يا ياسمين هانت بكره تخلصى منه وتنسي كل اللى فات
قالت ياسمين بمراره
أنسى .. مظنش انى ممكن أبدا أنسى .. بس الحمد لله على كل حال .. يلا اسيبك تشوفى اللى وراكى
ماشي حبيبتى وأنا هتصل بالليل أطمن عليكي
ماشي يا سماح .. مع السلامة
مع السلامة
أغلقت سماح الهاتف وتنهدت فى حسرة .. قال لها أيمن الجالس بجوارها على الأريكة
خير يا حبيبتى .. حصل حاجه جديدة
نظرت الى زوجها قائله
مصطفى مش راضى يسيب ياسمين فى حالها
ليه ايه اللى حصل تانى
قصت عليه سماح ما حدث .. ثم قالت بقلق
أنا خاېفه على ياسمين أوى .. من الواضح انهم ناس ميعرفوش ربنا .. يعني تتوقع منهم أى حاجه
طمئنها أيمن قائلا
متقلقيش يا حبيبتى ..هشوفلها حل
انتظرت ياسمين عودة أختها من الجامعة وأخبرتها بما حدث من مصطفى وما حدث لوالدهما .. طلبت منها ياسمين أن تبقى مع والده لحين أن تذهب الى المحامى فى مكتبه لتعطيه الورقة التى وجدتها .. قالت لها ريهام بقلق
طيب خدى بابا معاكى
ازاى يعني يا ريهام انتى مشوفتيش كان عامل ازى .. مكنتش قادر يقف على رجله .. لو عرف بموضوع الورقة هيتعب