روايه كامله بقلم داليا السعيد
يقرع باب المنزل فجائها صوت فاطمة من الداخل
افتحى انتى يا هايا
وقفت هايا عن مقعدها واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتصدم حين وجدت منصف أمامها الذى تأملها لثوان معدودة ثم ابتلع ريقه ولكنه قال دون أن ينظر لها
ممكن ادخل
وقفت هايا جانبا لكى تتيح له الدخول فدلف هو نحو الداخل كان منصف الصغير يراقبهم من الطابق العلوى وهو يبتسم فلم يكن منصف يأبه بوجود هايا مطلقا واستعد ليدلف للداخل كى يبحث عن فاطمة وقال
قبل ان يبتعد منصف عن أنظار هايا وجدت هايا نفسها تقول بعد صراع
منصف
توقف منصف عن السير للداخل وشعر بغرابة شديدة ولكنه إلتف لها ورفع أحدى حاجبيه ونظر لها وهو يعقد يده نحو صدره فشعرت هى بتوتر كبير فقالت
احم اقصد كابتن منصف يعنى
خير يا آنسة
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
انزل منصف يده المعقودة نحو صدره ونظر لها بغرابة شديدة فتابعت هى
ابتسم منصف عليها قليلا ثم قال
انا كمان اسلوبى كان معاكى وحش
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
وانا خلاص مسامحك ٠٠ صافى يا لبن كده !
صافى يا لبن
ابتسمت هايا قليلا بينما دلف منصف للداخل كى يبحث عن شقيقته فمط منصف الصغير شفتاه وقال بضيق
بينما كان يونس فى غرفته يتذكر آسيا وملامح وجهها واذا أغمض عينه وجدها بمخيلته فتح عيناه وهو يجلس على مقعد بجوار فراشه وتحدث بضجر
وبعدين بقى !! انا عمال افكر فيها ليه كده ! ونفسى اشوفها جدا
اخذ نفس عميق ثم قال
وهشوفها ازاى بس مستحيل اشوفها دلوقتى
نظر للساعة بيده وجدها السابعة ونصف ظل يفكر فى طريقة لكنه لم يجد أى وسيلة أو حجة كى يقابلها حتى لمعت فى رأسه فكرة ما ٠٠
جاى ليه !
انا بنت وقعدة لوحدى ومينفعش ٠٠
لم تكمل حديثها حتى جعلها تتنحى جانبا بيده ثم دلف إلى الداخل شعرت هى پغضب شديد واتجهت خلفه وهى تقول
هى وكالة من غير بواب حضرتك داخل فين كده !!
جلس يونس على اقرب مقعد ثم قال
بشربها سادة
انت ليك عين تقعد وتطلب قهوة
تحدث هو بمرح وبلهجة ذات مغزى
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم ثم زفرت بضيق وذهبت تجاهه وهى تحاول إقلاعه من على مقعده ولكن دون جدوى فأبتسم ثم قال وهو يدها لكى يجعلها تجلس بالمقعد المجوار له
اقعدى هنا وبطلى لعب العيال ده
شعرت هى بالضيق ووجدت نفسها تهوى على المقعد المجاور له فقالت بنفاذ صبر
قولى جاى ليه !
عربيتى الونش وانتى عارفة ولسه مستلمتهاش ومحتاج اروح مشوار ضرورى فجتلك توصلينى
أتسعت عينيها بعدم تصديق ثم قالت
هو انا الشوفير بتاعك !! ما تركب تاكسى ولا اى نيلة
متنسيش يا حلوة ان سرك فى أيدى
زفرت هى بضيق شديد بينما خرج القط بهبورى من الغرفة واتجه نحوها عندما شعر يونس بوجوده ظل يسعل مرات متتالية ثم قال
م٠٠ م٠٠ مشى الزفتة دى من هنا قولتلك عندى حساسية من القطط
ابتسمت آسيا بخبث ثم أخذت بهبورى ورفعته نحو قدمها وظلت تملس عليه بحنان وقالت بعدم اكتراث
اولا ده قط ثانيا ده بيته ثالثا انت متطفل جاى ليه ومحدش منتظر وجودك
سعل يونس ثم عطس ونظر لها بشدة
حيث بدئت عيناه تحمر فوقف وسار بعيد قليلا ثم قال
البسى بسرعة يا آسيا ويلا عشان توصلينى