ررايه مع وقف التتفيذ لكاتبتها دعاء عبد الرحمن
فارس..أنا خلاص هديت وبقيت كويس متقلقش
ثم زفر وهو يعيد ظهره الى الوراء ويستند إلى ظهر كرسيه وهو ينظر لفارس قائلا
الحمد لله أنا كده أتأكدت أنى أخترت صح من الاول
أنتهت نورا من عملها وأنصرفت من المكتب وما ان هبطت للاسفل حتى وجدت خطيبها رامى ينتظرها امام البنايه داخل سيارته الصغيرة..أبتسمت ابتسامة صغيرة وأستقلت السيارة بجواره فأنطلق بها وهو يقول
نظرت له وقد بدا عليها الارهاق بشده وهى تقول
ما أنت عارف يا رامى شغلنا متعب أزاى
أنا مش عارف ايه اللى جابرك على كده منا قلتلك كفايه بقى من زمان بس أنتى اللى مصممه تشتغلى مش عارف ليه ..
كان يتوقع أن تتكلم بحدة كعادتها عندما تأتى سيرة عملها ولكنها هذه المره قابلت الحديث بصمت
هبقى افكر فى الموضوع ده تانى
أغمضت عينيها بأسترخاء ولكن فجأه فتحتهما وكأنها تذكرت شيئا وقالت بأهتمام
عاوزه اخد رأيك فى حاجه مهمه
قولى يا نورا انا سامعك
قصت عليه ماحدث فى المكتب اليوم من شد وجذب مع هذا الرجل ولكنها لم تذكر له رد فعل فارس
وأكتفت بما فعله الدكتور حمدى ثم قالت تختبره
قال بسرعه وبدون تفكير
لاء طبعا ده راجل معندوش ډم ولا ضمير ده كويس أن الدكتور حمدى طرده بس ده لو
كنت انا كنت طبقت فى زمارة رقبته
حتى لو كان هيدفعلى الفلوس اللى أنا عاوزاها
قال پغضب
حتى لو كان
هيدفع مال قارون دى هتبقى فلوس حرام
لماذا اذن لم تكن ترى خطيبها يحمل تلك المشاعر النبيله والضمير اليقظ من قبل ...
هل لانها لم ترى إلا فارس فقط أم لانها كانت تحكم على رامى مسبقا دون ان تعرف شيئا عنه او تحتك به عن كما كان يحدث هذا يوميا مع فارس تعددت الاسباب والحكم واحد فى النهايه
..
لا تعلم لماذا بدت صورة فارس أمام عينيها تتلاشى لتحل محلها صورة رامى الجالس بجانبها خلف عجلة القيادة .
فأوقف السياره جانبا وظل ينظر إليها بحب وشوق لتلك النظرة المطلة من عينيها ..فقالت
وقفت العربيه ليه يا رامى
ابتسم وهو يقول
اصل أنا معرفش أحب وأسوق فى نفس الوقت بصراحه
عاد فارس لمنزله فى اليوم التالى سريعا بعد صلاة الظهر ليلحق بميعاد الغذاء مع والدته حتى لا تأكل وحدها
ربتت والدته على رأسه بحنان وهى تهم بالجلوس بجواره حول مائدة الطعام ...نظر لها بابتسامته العذبه فقالت
مالك يابنى من ساعة ما رجعت وأنت سرحان وبالك مشغول
ما كادت أن تنهى عبارتها حتى سمعت طرقا على باب الشقة ..نهض فارس سريعا وأتجه ليفتح الباب
فوجد أم يحيى أمامه ويبدو عليها علامات العجلة والتوتر وقالت
أسفه والله يا استاذ فارس هى الست أم فارس موجوده
نادتها أم فارس من الداخل
تعالى يا أم يحيى أتفضلى
أفسح لها فارس المجال للدخول ولكنها أكتفت بأن تطل براسها وهى تقول
معلش يا ست أم فارس مش هقدر اصل أختى تعبانه شويه ولازم اروحلها دلوقتى
نهضت أم فارس منها وهى تقول مستفهمة
خير مالها
أم يحيى لا ابدا حاجه بسيطه أنا هروح أطل عليها وارجع على طول ..ثم قالت بحرج
بس لو مكنش فيها رزاله مني ممكن بس لو مهرة نزلتلك تخليها عندك لحد ما ارجع
اصلها عليها واجبات كتير النهارده ومكنش ينفع اخدها معايا
تدخل فارس قائلا
هى لوحدها فوق ولا يحيى معاها
قالت بحرج
لا اصل يحيى عنده درس دلوقتى ومعاه زمايله فوق وأنا سبتها معاهم لحد ما ارجع
بس ممكن تضايق لوحدها ولا حاجه فلو نزلت معلش يعنى استحمليها لحد ما ارجع أنا مش هتأخر ان شاء الله ....
قاطعها فارس مرة اخرى وقال مؤنبا أياها
معقوله يا أم يحيى سايباها مع شباب لوحدها فوق وكمان المدرس اللى معاهم كده ينفع يعنى
ضحكت أم يحيى وهى تقول
شباب ايه بس يا استاذ فارس دول شوية عيال فى تانيه ثانوى وهى مقروضه زى ما انت