رحيل بقلم حنان إسماعيل
يعنى سهل تكسبيها
رحيل بضيق انا مش عاوزة اكسب حد
جاد حتى لو قلت لك ان ده هيبسطنى انا مش عاوزة اعيش فى مشاكل وخناقات ستات انا عاوز نعوض كل اللى عشناه واحنا بعيد فى هدوء عاوزك تكون حضنى اللى ارجع له واستريح فيه عاوزك سند وبيت وعيله فهمانى
اومأت برأسها فى حب
...................................
حتى عندما ارادات ان تستفزه ذهبت لبيته وطلبت لقائه كى تبلغه بزواجها من علاء لعله يمنعها سعدت بغيرته وتهديده لها ان تزوجت من ذاك الغريب .
....................
فاقت من شرودها على صوت جدها بالباب وهو يدخل عليها نظر لفستانها الابيض فإمتعض وجهه بضيق خاصة حين لاحظ انفراجة اساريرها وكأنها مستسلمة لفكرة الزواج من جاد مما اثار ضيقه وغضبه اكثر طلب منها ان تجلس قائلا لها بجدية وحزم
حاولت ان تخبئ فرحتها فقالت وهى تصطنع الڠضب لا ياجدى انا بس قلت هنفذ كلامك واتقبل فكرة جوازى لحد لما تنفذ وعدك وتخلصنى منه
نظر اليها بشك قائلا بصى يارحيل انا عاوزك تسمعينى كويس قبل ما ابن الموافيه مايجى عشان ياخدك
رحيل بإهتمام اتفضل ياجدى انا سمعاك
صالح بجدية قبل ماتروحى بيته ويتقفل عليكم باب واحد لازم تعرفى حاجة مهمة كان المفروض اقولها لك من زمان بس طول عمرى بحاول اخبيه عنك عشان متعشيش القهرة والۏجع اللى انا بعيشه كل يوم
رحيل بقلق فى ايه ياجدى قلقتنى
صالح مش طول عمرك بتسألينى ابوك ماټ ازاى وايه اللى حصل بالضبط ليلتها
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تقترب منه اكثر قائله اهتمام ايوه ياجدى طول عمرى بسألك وانت بتقولى بس انه ماټ غدر
صالح بتأثر بالضبط قتلوه غدر اللى حطيت ايدى فى ايده وسلمتك له هو ده اللى قتل ابوكى
شهقت من المفاجأة وهى تمسح دموعا انسابت على خدها قائله بصوت مخڼوق
رحيل جااااد
صالح بأسى اه يابنتى هو ...كان لسه عيل ابن عشر سنيين او اكتر بشوية لما ابوكى راح لهم عشان يقولهم ننسى القديم ونفتح صفحة جديدة ساعتها حاولت امنعه وقلت له بلاش يا طه بس مسمعشى كلامى الله يرحمه كان طيب اطيب حد فى ولادى عشان كده كانت روحى متعلقه به رغم انه انه سابنا وسافر لمصر وعاش هناك واتجوز امك ونسينا ونسى عاداتنا لما عمك ابو يونس اټقتل لقيته راجع مقهور قالى انه راجع يعيش معانا وانه هيبعت يجيب مراته بعد ماتولد تعيش هى كمان معانا وانه عاوز يرجع يعيش معانا بس من غير ډم ولا تار
بكت رحيل اكثر وهى تستمع لحديث جدها ووصفه لابيها فاستطرد حديثه قائلا
صالح اقتنعت بكلامه خصوصا وانى وقتها خسړت اتنين من ولادى وقلت وماله نجرب قالى هيروح لهم بنفسه ويعرض عليهم الصلح وسيبته يروح لهم ..فضلت استناه للصبح لحد لما جابوه وهو غرقان فى دمه بعد ما اسماعيل ما مسك جاد السلاح وقال له اقتله وخد بتار ابوك ضربه بالړصاص
شهقت اكثر من البكاء وهى تتخيل الموقف فاكمل وهوينظر اليها والدموع تتلألأ فى عيناه قائلا بتأثر
صالح لما جابولى ابوكى كان بيطلع فى الروح كل اللى قاله ابنى او بنتى ياابه امانه فى رقبتك
سدت اذنها بيدها كى لا تسمع اكثر وهى تبكى بحرقه اقترب منها جدها اكثر وهو يسندها كى تقوم قائلا لها بتحدى
صالح قومى يارحيل انا بقولك ده دلوقتى عشان تعرفى عدوك مين انا عاوزك قوية عاوزك تقفى له انا بقولك عشان تعرفى انا ليه بكرهه كل الكره ده وعشان انتى كمان تعرفى ان الراجل اللى هتعاشريه وهتبقى انتى وهو تحت سقف بيت واحد هو اللى حرمك من ابوكى
خدى البرشام ده
نظرت ليده التى تمسك بدواء فهزت رأسها فى استفسار وهى فى حاله صدمة فاجابها قائلا
صالح ده دوا منع للحمل اكييد صعب اقولك امنعى نفسك عنه لانك حتى لو حاولتى هو مش هيقبلها بس على الاقل امنعى انك تشيلى ابن منه يشيل اسمه ويفضل رابط بينك وبينه طول العمر
رحيل پقهر غير مصدقه جاااد هو اللى قتل ابويا
اكمل كلامه قائلا انا عاوزك تسمعى كلامى كويس وانا اوعدك انى هخلصك منه فى اقرب وقت فهمانى يارحيل انتى مش بس بنتى وحبيبتى اللى ربتها وحبيتها قد حبى لابوها مية مرة .. انت روحى اللى عايش بيها واللى ربيتها قوية وعاقلهاوعاكى تنسى انتى بنت مين وجدك مين وحقك ودم ابوكى اللى اتحرمتى منه عند مين فهمانى يارحيل
هزت رأسها فى قهر قائله فاهمة ياجدى فاهمة
غادر بعدما دس الاقراص فى يدها
يتبع
الجزء التاسع
سبحان الله
ارتدى جاد جلبابا ابيض انيق وفوقه عباءه قيمة اضافت عليه وقارا وجاذبية .مر فى طريقه بحجرة فاطمة .دخل فوجدها جالسة تبكى فى حرقه على سريرها رفعت عيناها اليه قائله بحرقه مبروك ياابن عمى
جلس على طرف السرير قبالتها قائلا لها
جاد بصدق فاطمة ...انا عاوزك تعرفى انى عمرى ماهجى عليك ولا هظلمك ...انت بنت عمى قبل ماتبقى مراتى ..وطول عمرنا متربيين سوا ...انا عاوزك تفهمى ده كويس اوووى
فاطنة پقهرة انا عارفة ياابن عمى بس عارفه برضه انك عمرك ماحبتنى