رحيل بقلم حنان إسماعيل
غل.
يتبع
الجزء العاشر
سبحان الله
مكثت فى غرفتها حتى انها رفضت النزول للغذاء
سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر .مر بغرفتها دون ان يمر بها . .
اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء .لم يجدها فبعث بأمنة تناديها
نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى .راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية .كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته .حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها
صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى
رحيل الله يسامحك يا دادة سيدة هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس الكبير ده
وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى ڠضب وهى تتجه نحوه فى عصبية
جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته
جاد افرض ايه انا داخل اوضتى وعلى مراتى ..المفروض استاذن
اجابته فى غيظ اوضتك اه ..انما مش مراتك ولا عمرى هكون ..يعنى لو حاطط فى دماغك انك ......
قاطعها قائلا بحزم انى المسک يعنى لا متقلقيش من الناحية دى انا هسيبك كده براحتك لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى
اقترب منها فى عصبية قائلا
جاد وايه هى حقيقتى اللى البيه جدك فتح عينك عليها
تهربت من عيناه قائله اللى يخلينى عمرى مااسامحك ولا اقدر اعيش معاك كزوجة
زم شفتيه فى ضيق قائلا ماشى ..انا هسيبك براحتك كده لحد لما تعقلى ولو على حقوقى كزوج فخليكى متأكده ان مش جاد الموافى اللى يقبل انه ېلمس واحدة ڠصب عنها
راقبته فى حذر وهو ينام على احد طرفى السرير قائلا لها بأمر
جاد اطفى النور اللى عندك ده
اقتربت منه بوجه عابث قائله بغيظ
رحيل انت هتنام هنا قصدى يعنى على السرير
رفع رآسه اليها قائلا بحيرة المفروض انام فين يعنى
اشار الى طرف السرير الخالى قائلا لها بلامبالاة
جاد هنا ..ايه المكان مش مكفيكى
رحيل پغضب ومن قالك انى ممكن انام جنبك
جاد بنفاذ صبر براحتك اختارى اى مكان ونامى فيه بس اطفى النور عشان عندى شغل الصبح
نظرت حولها فلم تجد مكانا مناسبا للنوم وهو يراقبها بطرفى عيناه .عادت للسرير .خطفت وسادة صغيرة منه وملاءة من التى يتغطى بها
صاح بها قائلا اطفى النور
نهضت فى ضيق .اغلقت النور وعادت للنوم على الارض مرة اخرى .ظلت تتقلب فى مكانها بضيق حتى غلبها النوم
استيقظت على صوت مياه دش الحمام
نهضت مټألمة من نومتها .
تسمرت مكانها للحظات تنظر اليها حتى انتبهت لحالها فأدارت وجهها فى خجل وهى تتدعى انشغالها بترتيب مكانها واعادة الوسادة مكانها
ارتدى ملابسه ورش عطره المفضل حتى عبقت رائحته المكان .
........................
نزلت للافطار بعدما اخذت حمامها وغيرت ملابسها
وجدته جالسا يتحدث فى الهاتف وبجواره فاطمة وقد لاحظت ارتدائها لملابس فاخرة حديثه وصبغت شعرها باللون الاحمر مما زاد من جمالها .
كما وجدت اسماعيل جالسا كعادته مكانه وبجواره امه
كادت ان تجلس الا ان فاطمة وجههت اليها الحديث بلطف مصطنع
فاطمة بلهجة امرة ومستفزة بقولك ايه هاتى مية عشان الشغالين نسيوا يجيبوها
زمت رحيل شفتيها فى ضيق وهى تنظر الي جاد والذى بدا مشغولا ومتجاهلا فأجابتها بهدوء
رحيل اه طبعا حاضر هو المطبخ منين
اشارت اليها فاطمة بإستفزاز بيدها كأنها تعمل لديها
ذهبت للمطبخ فى غيظ وحملت الدلو المملوء بالماء وعادت به للسفرة .وضعته وكادت ان تجلس فنظرت اليها فاطمة قائله بلهجة مستفزة
فاطمة هو المفروض نشرب بإيدينا ولا ايه ولا عندكم كنتم بتشربوا كلكم من ازازة واحدة يابنت الچارحية
بلعت رحيل اهانتها بوجه صارم واتجهت للمطبخ .حملت الاكواب واتت بها وهى تقول لفاطمة بلطف مصطنع
رحيل تحبى اصب لك المية كمان
فاطمة بتعالى ياريت .لو مش هتعبك يعنى .اصلهم حكوا لى انك كنتى متدلعه فى بيت جدك ومتعرفيش حتى تصبى كوباية مية لنفسك
هزت رحيل رآسها بإبتسامه باردة وهى تحمل كوب الماء اليها تظاهرت بتعثرها فجأة وهى ترش كوب الماء البارد كله على رأس فاطمة والتى هبت واقفه فى ڠضب قائله
فاطمة ايه اللى عملتيها ياعمية انتى
اجابتها رحيل پغضب انا هوريك العمية دى هتعمل فيكى ايه
قالتها وهى تمد يدها بسرعه كى تلتقط الدلو الكبير من على السفرة لترش به فاطنة الا انها وجدت جاد يحملها من وسطها ليرجعها جانبا وهى تحارب بضراوة من اجل ان تلتقط الدلو لترشه فى وجهها قائله فى ڠضب
رحيل اوعى سيبنى خلينى اعرفها بنت الچارحية ممكن تعمل ايه لما حد يدوس على طرفها ويحب يعيش الدور عليها
صاح فيها جاد پغضب وعصبية قائلا وهو يوجه لها ولفاطمة الكلام قائلا بصرامة
جاد طب ماتضربوا بعض انتى وهى احسن
فاطمة مقاطعه هى اللى بدأت الاول
جاد پغضب عارم مش عاوز اسمع صوت ...اسمعى انتى وهى ..انتم الاتنين هنا زى بعض .يعنى مفيش واحدة تقعد وتطلب من التانية تخدمها.. عندكم جوه شغالين يخدموا بلد
قالها وهو ينظر لفاطمة قبل ان ينظر لرحيل قائلا
جاد پغضب ومفيش حاجة هنا اسمها انا بنت مين هنا اسمها انا مرات مين وانتم الاتنين شايلين اسمى.... اسم جاد الموافى وزيكم زى بعض ...دى اول واخر مرة اشوف او اسمع اى مشكله بينكم ..انا مش فاضى لشغل الستات ده
نظر اليهم قبل ان تومئ فاطنة برآسها بالإيجاب ظل ينظر لرحيل منتظرا ردها فنظرت اليه پغضب قبل ان تصعد لفوق بسرعه
...........................
نزلت بعد الظهر للاسفل بعدما طلبت كوب النسكافيه الخاص بها جالسه فى استفزاز امام فاطمة وامها فى الصالون .وهى تدندن اغنية تحبها
وفاطمة تتابعها بحنق .
تعمدت فاطمة ان يصل صوتها لرحيل وهى تحكى لامها قائله
فاطمة مقولتليش ياامة رأيك فى لون شعرى
ام اسماعيل جميل ياحبيبتى زى القمر
فاطمة وهى تختلس النظر لرحيل بإستفزاز
اصل جاد طلبه منى قالى يافطوم انا بعشق اللون الاحمر عليكى فصبغت شعرى ده
ابتسمت رحيل بإستفزاز لها وهى تنهض مغادرة للاعلى .بمجرد دخولها للغرفه .اغلقت الباب ورائها ورمت طرحتها من على شعرها بعصبية وهى تتمتم
رحيل قال احمر قال ..اشبعى به
قالتها والغيرة تتأكلها .فتحت دولابها ونظرت بين ملابسها فلم تجد اى قطعه ملابس حمراء بينهم
اغلقته بقوة وهى تتمتم بغيظ
رحيل الله يسامحك ياداداة على اللبس اللى جبتيه ليا
................
حاډثها جدها على هاتفها طالبا منها ان تأتى لزيارته لعدم استطاعته زيارتها ببيت جاد فأجابته بمحاولتها مع جاد كى يسمح لها فور عودته من الخارج .
غفت بعض الوقت ثم استيقظت على صوته فى الاسفل .سمعت صوت صعوده فإبتعدت عن الباب متظاهرة بإنشغالها بشئ ما .انتظرت لدقائق ولم يدخل اليها .فخمنت انه بغرفه فاطمة .فتحت الباب بحذر وتسللت بهدوء الى حيث غرفته
طرقت