رواية عروس بلا ثمن زينة ورائف (كاملة جميع الفصول)
وشاهى بړعب على حد سواء جراء رؤيتهم لغضبه العاصف هذا ولكن اسرعت شاهى بتمالك نفسها تسير فى اتجاهه راسمة على وجهها ملامح الاسف قائلة
ابدا يا فندم بس زينة رافضة تساعدنى وكل ما اطلب منها حاجة تطلعلى بحجة شكل ومش
هعجبها انى بطلب منها تجهز معايا الملفات
الټفت رائف ينظر باتجاه زينة الواقفة بذهول من رؤيتها تلك الشمطاء تكذب بكل وقاحة غير مبالية بشيئ
تعالى ورايا على مكتب حالا يا زينة
ثم دخل الى مكتبه دون ان يضيف شيئ اخر تاركا ورائه صمت حاد ساد لعدة لحظات حتى تحدثت شاهى بنبرة شامتة
يلا يا شاطرة قومى بسرعة رائف بيه مابيحبش اللى يتأخر عليه
اشتعلت عينى زينة بالڠضب وهى تنهض من مكانها تتجه الى مكتبه لكنها توقفت قبل ان تفتح بابه قائلة بصوت حاولت بث الامبالاة فيه
ثم اسرعت بفتح الباب تدلف الى الداخل تاركة خلفها شاهى فاغرة فاهها پصدمة وذهول
فور دخولها هتفت زينة بتأكيد
صدقنى يارائف بيه الكلام اللى بتقوله ده محصلش هى اللى ....
صمتت فجاءة عن تكملة حديثها ترى مكانه خلف المقعد خالى من وجوده لتعقد حاجبيها بحيرة لكنها
كده انا اطمنت كنتى بتقولى ايه بقى
تنحنحت زينة تحاول اجلاء صوتها وهى فى نفس الوقت
مفيش حضرتك انا كنت بقول يعنى ان ....
قاطعها رائف هاتفا باسمها بنبرة تحذرية لكنها تحمل من الرقة ما جعل قلبها حين سمعته منه بتلك الطريقة
ليكمل قائلا مبتسما بحنان
زينه عاة حاجبيها بتفكير وقد ازدات فضولا
وايه هو الاتفاق ده
مد رائف كفيه يمسك اناملها الرقيقين بينهم
ينحنى بوجهه فوق اذنيها حتى كادت شفتيه ان تلامسهم هامسا بانفاس دافئة
تقوليلى يارائف وانا اقولك يا زينة القلب
تسارعت انفاسها تغمض عينيها وهى تشعر بارتطام انفاسه العطرة الدافئة بجانب وجهها الساخن فتزيد كلماته الهامسة من دقات قلبها تسارعا فاعلة بها الاعاجيب فهذه هى المرة الاولى فى حياتها التى تستمع فيها لكلمات كهذه من احد
طيب و اللى ....معانا فى المكتب.
امسك رائف بيدها يتجه بها ناحية الاريكة يجلس ويجلسها بجواره عينيه تمر فوق ملامحها الخجلة المتوردة بشدة قائلا
خلاص يا ستى ده يبقى سرنا احنا وبس
انا رائف وانتى زينة القلب لما نكون وحدنا لو ده هيريحك
ابتسمت زينة بسعادة لم تستطع
خلينا بقى نتكلم فى المهم واللى جيبك علشانه قبل ما حد يقاطعنا ومش هنلاقى فرصة تانية
زينة بضحكة مرحة
يعنى انتى مش جايبنى علشان تسمعنى شوية تهزيق
بذمتك ده شكل حد ناوى يهزق حد
لتشتعل عينيه هو يكمل بهمس اجش وخصوصا لو قمر بالشكل ده
اخفضت رأسها مرة اخرى خجلة منه ومن طريقة حديثه المغازلة لكنه اسرع برفع وجهها اليه قائلا
زينة انا مش عاوزك تتكسفى منى ابدا ولازم تفهمى انك حاجة غالية عندى جدا
تعلقت عينيها به ليأسر ليل عينيه امواج عينيها بشدة جعلتها تشعر كما لو كانت تطفو بروحها بسعادة وخفة
زفر رائف بحدة يحررها من اسر عينيه حين اخفض وجهه يهمس بتعجب كما لو كان لنفسه
بجد انا مش عارف اتكلم معاكى جد لثوانى ده اول مرة تحصللى مع اى حد
ظل صامتا عدة لحظات جلست هى خلالهم بتوتر وانتظار حتى رفع وجهه اليها بغتة ترتسم على ملامحه الجدية قائلا
نتكلم فى الجد والمهم . طبعا انتى عارفة انى عاوز اتقدم ليكى واتمم جوازنا فى اقرب فرصة بس بسبب ظروف مۏت اهلك ووالدى من فترة صغيرة وطبعا لانك عايشة لوحدك مش
هينفع نعمل خطوبة بس فايه رايك نعمل حفلة صغيرةنعلن خطوبتنا ونكتب فيها الكتاب لحد ما تمر سنة على الۏفاة وساعتها صدقينى هعملك اكبر فرح فى حصل فى البلد كلها نعزم فيه كل الى تحبى تعزميه وقتها
صمت قليلا فى انتظار ردها وحين طال انتظاره وهو يراها تخفض راسها و خصلات شعرها منسدله حول وجهها حاجبه اياه عنه فلم يحتمل طويلا صمتها يسألها بقلق
ايه رايك يا زينة لو مش عجبك كلامى انا مستعد اعمل اى حاجة تحبيها لو عاوزة اكبر حفلة خطوبة فى مصر كلها انا....
اسرعت زينة ترفع وجهها هاتفة بتأكيد ولهفة
لااا .. بالعكس انا مبسوطة انك اقترحت ده وبصراحة انا مكنتش متخيلة انى اعمل خطوبة وحفلة وماما وبابا مش معايا فكده احسن
تحشرج صوتها فى نهاية كلامها ليدرك رائف ان مازالت تتألم لفقدانهم ليقترب منها ضاغطا فوق اناملها يهمس بأسف
انا اسفة يا زينة مكنتش اقصد انى اضايقك بكلامى
هزت زينة راسها نافية تبتسم بضعف لسألها رائف
طيب
مفيش حد تانى من اهلك تحبى يكون موجود
زينة باسف
بابا وماما مكنش ليهم حد غيرى ولاانا كان ليا حد غيرهم
صمتت