رواية عروس بلا ثمن زينة ورائف (كاملة جميع الفصول)
عنه
انه يبهر بجماله ورقته لاتستطيع التصديق انه فعلا قد احضره لها خصيصا من
اشهر محلات الازياء غير غافل عن لحظة
حزنها حين اقترحت زوجة خالها بحسن نية
ان تقوم باقتراض احدى فساتين زفاف احدى
بناتها لضيق الوقت وعدم استطاعتهم
الذهاب لشراءه واحدا خصيصا لها ليوافقها
خالها همام بلامبالاة يلتفت الى رائف الصامت
منذ بداية الحديث يخبره انه خير تصرف
على صمته يتناول قهوته على مهل دون حتى
ان يرفع عينه اليها فادركت ان الامر بالنسبة له
ماهو الا صفقة وعمل ينتهى الامر بها كيف
تنتهى فهذا امر لايهمه لكن هاهو قد خالف كل
ظنونها باحضاره هذا الفستان الرائع خصيصا اليها بقوة تستلقى به فوق الفراش
مغمضة العينين تذهب فى رحلة الى احلامها
زفافها فى الحقيقة عليه دون تمثيل
اوخلافات او وصية بشروط شائكة لتتنهد بسعادة
افاقت منها على همس مها الخاڤت بجوار اذنيها
كل ده عمله فيكى الفستان اومال لو
شوفتى باقى المفاجئة هيحصل فيكى ايه
فتحت زينة عينيها على اتساعها دهشة تهتف
هو لسه فى مفاجئات
هزت مها راسها تهمهم بالايجاب تبتسم بخبث
تتجه الى الفراش تستلقى عليه بغاية النوم
فصړخت زينة باسمها بحنق لكن مها لم يهتز
لها جفن تهمس بالم ونعاس
زينة وحياتى عندك ما تصرخى كفاية عليا
دوشة الحنة واللى اسمه ياسر لوحده ده
صداع
عقدت زينة حاجبيها تسالها
هو جه معاكم
مها وصوتها يخرج بصعوبة من شدة نعاسها
اعوذ بالله عليه بوز
تجاهلت زينة حديثها عن ياسر تسالها بلهفة
ورجاء
مها مش هتقوليلى على المفاجئة التانية
وقفت فى انتظار ردها لحظات لم تحصل على
ايه اجابة سوى تنهيدة عالية صدرت عن مها
علمت منها باستغراقها فى النوم فتنهدت زينة
باحباط تهمس لنفسها
عادى وانا مستعجلة ليه مانا هعرف هعرف
القت عليه نظرة متاملة مرة اخرى لكل
تفاصيله قبل ان تستلقى على الفراش تنظر
الى
السقف تسمح لنفسها بتخيل لو كانت كل
مايمر بها حقيقة وكان رائف حقا يحبها ويتمناها زوجه وهى بالفعل تستعد لزواجها به
حقيقة وليس تظاهرا حتى سقطت فى نوم
مرهق عميق على اثر كل مامرت به فى اليومين الفائتين
حقا كانها عروس تستعد لزفافها الى حبيبها
نعم هى تعترف الان وهنا وسط كل مظاهر
الفرح المحيطة بها ترتدى فستانها الرائع بكل تفاصيله
حولها كل مظاهر الاحتفال بزفافهم انه تحبه
حقا تحبه رغم كل ما فعله معها الا انها لا
تستطيع فعل شيئ فقد عشقه القلب وانتهى الامر
رفعت اناملها تتلمس تلك القلادة الرائعة والتى
تزين جيدها بحنان وحب فهذه هى مفاجئته
الثانية لها وقد اوصى مها الا تعطيها لها الا
قبل نزولها
بلحظات متعللا بانه يريد مفاجئتها
فى اللحظة الاخيرة لكنها تعلم سببه الحقيقى
فهو خاف ان ترفضها ان علمت بامرها مبكرا
لكن لم تملك وقتها سوى النظر اليها بجمالها
المبهر ولمعان الماس بها والذى يضفى عليها
جمالا فوق جمالها بسعادة فرحا بها
تنبهت على حالة من الهرج والمرج سادت
الغرفة تسرع كل واحدة من النساءالمتجمعين
فى الاعتدال ورفع طرحهم فوق روؤسهم
حتى مها هى الاخرى اخذت تعدل من وضع
جلوسها بينما زوجةخالة هرولت فى اتجاهها
تسرع فى انزال طرحة زفافها الشفافة فوق
وجهها وهى تبتسم بفرحة لتلفت زينة الى مها
تسألها بعينيها عما يجرى لتشير تلك الاخيرة
بعينيها هى الاخرى ناحية الباب فتتسع عينيها
انبهار كعادتها قديما معه وهى تراه يقف امام الباب
يتوسط اخ
تتباطئ شفتيه فوقه للحظات مرت بها كالدهر
تشعر بخشونة انفاسه فوق بشرتها فترتعش
اوصالها تأثيرا من قربه الشديد منها تتفس
عطره ليملا كل حواسها بنعومة
حتى تنحنح خالها همام بحرج بعدما تعالت
الهمسات من حولهم فبتعد رائف عنها بصعوبة
يهمس لها بحنان عينه تكاد ان تلتهم ملامحها
مبروك يا زينة القلب
تنبهت لكلمة التحبيب التى خرجت منه بلا
وعى من بين شفتيه تتسع عينيها تراقبه هو يبتعد قليلا
فيميل خالها فوقه هامسا بشيئ اومأ رائف
راسه استجابة له ثم يلتفت لها مرة اخرى
مادا لها يده ترتسم فوق شفتيه ابتسامة حنون هامسا
يلا بينا مستعدة
لم تدرى عن اى سيئ يتحدث لكنها ظنت ان
يتحدث عن مغادرتهم لذلك امسكت بيده تهز
راسها بالموافقة تتحرك معه فى اتجاه باب
الغرفة تتعالى من حولهم اصوات الزعاريد
حتى خرجوا تتجه ناحية باب الخروج ولكن
لدهشتها وجدت رائف
يوجهها الناحية الاخرى
باتجاه درج المنزل المتصل بالدور الثانى
فوقفت بتخشب تلتفت اليه بتساؤل وذهول
لكنه لم يرد عليها ييصعد الدرج تتبعه هى
ببطء معهم العديد من الاسخاص حتى وقفوا
امام غرفة تراها لاول مرة تتصاعد التهانى
الحماسية من كل المحيطين حتى مها
والسيدة سعاد قبل ان يفتح لها رائف
لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا
دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما
يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة
اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع
صوت تكاته كانها مطارق داخل اذنيها تسأله
بسرعة بهلع وخوف
انتى
بتقفل الباب بالمفتاح ليه احنا بنعمل
ايه فى الاوضة دى اصلا انت هنا معايا هنا ليه
ترك رائف مكانه بجوار الباب يتقدم منها ببطء
وخطوات هادئة عينيه لا تفارق وجهها وهو
يقوم بخلع جاكيت بذلته ثم يلقى به ارضا
وهو مازال يتقدم بخطواته اصابعه