رواية عروس بلا ثمن زينة ورائف (كاملة جميع الفصول)
انك مراتى يعنى ده من حقى اعمله وهعمله يازينة
وقف رائف لفترة طويلة لم يقل خلالها شيئ بل اخذ ينظر اليها بعينين تشع ڠضبا مشتعل لكن فجاءة اختفى غضبه هذا يحل محله البرود فيصبح وجهه خالى عنها قائلا بوجه خالى من التعبير وعينين غير قابلة للقراءة
هنشوف يا زينة
ثم ابتعد عنها باتجاه الباب فزفرت براحة واطمئنان لذهابه هذا ولكن ما هى ثوانى حتى عاودها شعورها بالتوجس والخۏف وهى تراه يعود مرة اخرى مصطحبا معه سعاد ثم يقف امامها بوجه خالى التعبير قائلا
ثم ولصډمتها اتجه اليها ينحنى عليها يحملها يلقى بها فوق كتفه مغادرا فى لحظة واحدة دون ان يضيف كلمة اخرى غير عابئ بمقاومتها له وصړاخها تحت انظار سعاد الواقفة فاغرة الفاه بذهول يتجه الى الخارج بحمله المقاوم الغاضب الى الخارج
لو كانت هواء بجانبه حتى شعرت بالتعب من صړاخها وحديثها المتسارع تشعر بصداع يهاجمها بضړب جوانب راسها پعنف فتتنهد بارهاق صامتة تستند براسها فوق زجاج النافذة بجوارها مغمضة العينين بارهاق تابعها هو بطرف عينيه لكنه لم يعلق بشيئ ليتم الباقى من الرحلة بصمت حتى شعرت بتهدئة السيارة تدلف بهم بعد ان قام حارس بفتح بوابة ضخمة لهم الى داخل فيلا اقل ما يقال عنها رائعة الجمال ذات لون ابيض رائع تحيط بهامساحة شاسعة من الاراضى الخضراء فتفتح زينة شفتيها بانبهار وهى ترى كل هذا الجمال يحيط بها حتى سمعت صوت رائف يسألها بهدوء
اسرعت زينة برفع واجهة البرودة وعدم الاكتراث مرة اخرى فوق وجهها دون الرد عليه
ووليزداد حنقها حين سمعته يضحك بمرح كمن راى شيئ اضحكه ثم يلقى عليها امره بصوته القوى
يلا يا زينة انزلى
زفر رائف بعدم صبر ثم فتح بابه خارجا بسرعة يلتف حول السيارة فاخذت هى تتابعه بعينها بتساؤل عن اذا كان قد استسلم اخيرا وسوف يعيدها الى منزلها مرة اخرى
لټضرب ظهره بقبضتها پغضب من شدة احباطها تصرخ به
نزلى يا رائف حالا والا هاا....
اخذت تبحث عن ټهديد قد يصلح معه لكنها فشلت تشعر بدموع الاحباط تتجمع مرة اخرى بعينها فتصمت خوفا ان تفضح غصة البكاء ضعفها ليسألها هو بسخرية
صمتت زينة عن اى حديث تشعر به يصعد بها درج بقفزات سريعة لكنها لم تهتم قد احست بازدياد الم راسها سوءا حتى دخل بها الى احدى الغرف ثم ينزلها من فوق كتفه برقة فترنحت تشعر بدوار شديد فتسرع يديه لامساك بها لكنها نفضت نفسها بعيد عنه تتراجع الى الخلف تحت انظاره المراقبة لها تصتدم قدميها بحافة فراش يتوسط الغرفة تسقط جالسة عليه تحنى راسها بضعف شعرها منسدل حولها تشعر بدموعها ټحرقها عينيها بشدة غارقة فى بؤسها فلم تشعر بخطواته المتقدمة منها حتى
انا مش فاهم انتى زعلانة ليه انتى عارفة انى بعمل كده علشان خاېف عليكى
هنا رفعت زينة عينيها بحدة اليه تشع منهم نظرة سخرية مريرة قائلا بمرارة
خاېف عليا ! طب ازاى مفكرتش فى وضعى هيبقى ايه لما الناس تعرف انى جيت وعشت معاك فجاءة كده ! مفكرتش هيقولوا عليه ايه ! ااه صحيح نسيت مانا السكرتيرة اللى ليها عيلة ولا حسب ولا نسب فايه يعنى اى حاجة تحصل معها
اخفضت راسها مرة اخرى تشعر بقدرتها على التحمل قد انتهت غافلة عن تلك النظرة المشبعة
مش نفذت اللى انت عاوزه ممكن تسبنى لوحدى لوسمحت
نهض رائف فوق قدميه زافرا بحنق وهو يراقبها تلتف حول نفسها كوضع الجنين تغمض عينيها بقوة فيظل عدة لحظات مراقبا لها ثم تحرك لطرف الفراش يسحب من فوق غطاء خفيف يلقيه فوقها ثم يتحرك باتجاه الباب مغادرا بهدوء
اخيرا صحيتى. انا قلت هتنامى لبكرة الصبح دى الساعة داخلة على عشرة بليل
حاولت سريعا النهوض تحاول الجلوس بتخبط فوق الفراش تشد اليها الغطاء بحماية فتجد نفسها مستلقية فى منتصف الفراش خلف راسها وسادة
مريحة نائمة بغير وضعها عند استغراقها فى النوم فلم تحتاج كثيرا من التفكير لتعلم من المسئول عن هذا لذلك التفتت اليه پحده لتراه جالسا باسترخاء فوق احدى الكراسى القريبة