رواية عروس بلا ثمن - زينة ورائف(كامله جميع الفصول)
فى حلقها والتى جعلت صوتها يخرج هاشا اجش قائلة
مفهوم يا رائف بيه اى اوامر تانية
وقف رائف مكانه تظهر لثوانى فى عينيه لمحة من الندم لكن كما لو كانت سراب اختفت فورا يظهر مكانها الجمود قائلا هزا راسه باتجاه الباب يصرفها
لاا على مكتبك وابعتيلى شاهى بملف صفقة مصانع الجيزاوى
تجلس فى مقعدها فى انتظار دخول شاهى اليه بما طلبه يمر عليها الوقت كالدهر حتى اخيرا دخلت مكتبه تغلق خلفها الباب وهنا لم تستطع التماسك طويلا لتطلق العنان لدموع طال بها سجنها
صړخت سهيلة بسؤالها هذا الى صديقتها الجالسة معها فى احدى النوادى الاجتماعية الشهيرة لتقول تلك الصديقة بتأكيد ونبرة واثقة
دى البلد كلها عرفت الخبر محدش معرفش بيه
سهيلة بشحوب وغصة حاولت اخفائها
ومتعرفيش اتجوز مين
انحنت صديقتها منها كما لو كان بصدد قول سر خطېر
لتكمل بنبرة مستحقرة وتعالى
حتة بت بتشتغل عنده فى الشركة مكملتش شهرين بس الظاهر انها مش سهلة دى وقعته فى جواز على طول
جزت سهيلة عل اسنانها تفرك اصابعها ببعضها بغيظ
وشكلها ايه تقدرى توصفيها ليا .
هزت صديقتها كتفيها بعدم المقدرة لكنها اسرعت بالقول كما لو كانت ترفض ان يفوتها معرفة شيئ
هنا لم تتحمل سهيلة الجلوس والاستماع طويلا تنهض على قدميها تسحب حقيبتها مغادرة قائلة بعصبية وتوتر
انا هقوم امشى اشوفك تانى بعدين يا نانا
ثم تغادر فورا لتبتسم نانا فور مغادرتها بخبث قائلة باستهزاء
فتح باب مكتبه يخرج منه تتبعه شاهى متوجها ناحية مكتبها يتقف امامه قائلا برسمية
انا وشاهى هنخرج للاجتماع بره الشركة عاوزك فى غيابنا تجهزيلى كل الملفات اللى موجودة فى الورقة دى
مد يده اليها باحدى الورقات فاخذتها دون ان تقوم برفع راسها تحاول سحب الورقة منه لكنها فوجئت بامساكه بها لا يتركها من بين اصابعه فرفعت وجهها اليه بدهشة ناسية حالته البائسة من احمرار انفها وعينيها اثر بكاءها تحاول جذب الورقة مرة اخرى ليتركها اليها فورا هامسا بازعاج
تجاهلت زينة سؤاله ترفع وجهها اليه قائلة
برسمية
تمام يا افندم حضرتك هترجع هتلاقى الملفات جاهزة على مكتبك
زفر رائف بحدة وقلة صبر يتأملها عدة للحظات ثم يغادر الغرفة بخطوات سريعة يهتف فى شاهى للحاق به لتلحقه شاهى بخطوات متعثرة سريعة فى محاولة للحاق به
ليمر بها الوقت بعد خروجه بطئ ممل حتى حان وقت استراحة الغذاء فشعرت بعدم رغبتها تناول شيئ من الطعام لكنها وجدتها فرصة للخروج قليلا من جو الشركة والاعمال تنوى التوجه الى احدى الكفيهات الموجودة بجوار العمل وابتياع احدى المشروبات كتغير عن روتينها اليومى لذلك نهضت تاركة حقيبتها فى المكتب تحمل معها القليل من المال لشراء المشروب فتمر فى طريقها على مكتب الاستقبال فتلمح مها وهى تقوم بالرد على الهاتف تبدو شديدة الانشغال فقررت ابتياع قهوة لها معها المرور عليها بعد حضورها فاخذت طريقها سريعا للخارج تلقى بالتحية على حارس الامن ثم تسير فى محازاة الطريق غافلة تماما عن تلك السيارة والتى اخذت تتبعها منذ لحظة خروجها من عملها وحتى بعد انتهاءها من شراء قهوتها تسير خلفها بهدوء تجارى خطواتها البطيئة حتى توقفت فجاءة امامها بصوت عالى ينزل منها شابان يسرع كل واحد منهم بامساكها من احدى ذراعيها جارا لها باتجاه السيارة المنتظرة فلم تجد امامها حتى الفرصة للصړاخ وقد وضع احدهم يدا
فوق فمها لكنها اخذت فى المقاومة العڼيفة لهم ليفتح باب السيارة يطل منه وجه المدعو شاهين وقد تعرفت فورا عليه مبتسما لها بغل وكره قائلا
اهلا بالڤاجرة بنت الڤاجرة ايه كنت فاكرة انى هسيبك بسهولة بعد مالقيتك
ثم صړخ فى الرجلين قائلا بحدة
مستنين ايه دخلوها العربية بسرعة قبل ما حد يوعلكم
وبالفعل اخذ الرجلين بدفعها الى داخل السيارة رغم مقاومتها الشديدة بمحاولة تثبت قدميها بالارض كمحاولة واهية تمنع دخولها للسيارة لتتذكر فجاءة كوب القهوة الساخن بيدها فلم تمهل نفسها لحظة واحدة للتفكير تلقى بحتوياته فورا فى وجهه ذلك الواضع يده فوق فمها ليتركها فورا صارخا پعنف عند ملامسة القهوة الساخنةلوجهه وفى تلك اللحظة اخذت بالصړاخ الشديد وهى تلتفت الى الاخر تشده من شعره بيدها الحرة بعد ان سقط الكوب الاخر من يدها وهى مازالت تصرخ حتى انتبه على صوتها احدى المارة فى الطرف الاخر من الطريق ليسرع الى نجدتها وعندما لاحظه شاهين اسرع بامر الرجلين بدخول السيارة فورا ليسرعوا فى تنفيذ امر يدفعوا بزينة پعنف بعيدا عن طريقهم فتسقط پعنف على ركبتيها فوق الارض الحجرية تصطدم جبهتها بحافة احدى الحواجز البارزة من الرصيف فشعرت لوهلة بسواد يحيطها بها لكنها انتبهت على صوت رجل يسألها بقلق
انتى كويسة يا بنتى تعرفى حد من الناس اللى فى العربية دول
وجدت زينة نفسها تهز راسها بالنفى فيكمل الرجل
طيب تعالى نروح المستشفى نطمن عليكى ونعمل محضر بلى حصل
نهضت زينة بصعوبة تشعر بالالم فى ركبتيها لكنها تحاملت على نفسها تحاول النهوض قائلةبضعف
لاااا مفيش داعى انا كويسة والحمد لله انها عدت على خير
امسك الرجل بها يحاول اسنادها قائلا بقلق
طب تحبى اجى معاكى اوصلك للبيت
زينة بضعف وهى تتلمس جبهتها پألم
لااا انا شغالة فى شركة قريبة كلها خطوتين واوصل
هز الرجل راسه بالموافقة يدعو لها بالسلامة بينما تتحرك زينة بضعف وخطوات بطيئة مټألمة حتى وصلت الى الشركة فحاولت السير باعتدال تحاول الا تثير الفضول تحمد الله بأنشغال مها عنها لتمر سريعا حتى وصلت الى مكتبها بجسد متهالك مټألم بشدة فجلست فوق مكتبها تتألم تشعر كما لو كانت بداخل كابوس لا تستطيع الاستيقاظ منه تحدث نفسها بړعب الى هذا الحد قد يبلغ بيهم الامر الى درجة محاولة اختطافها ولكن لماذا ما اهميتها لهم لدرجة ان يصل الامر بهم الى حد الاختطاف
رفعت يدها تبعد خصلة من شعرها بعيد عن وجهها لتجفل الما حين لمست اناملها تلك الكتلة المتورمة فى جانب وجهها اثر اصطدامها بجانب الرصيف تشعر بصداع يكاد يفتك براسها فاخفضته تستند الى ذراعيها فوق مكتبها تغمض عينيها پألم تمر بها دقائق او حتى ساعات فهى لم تشعر بشيئ سوى وشاهى تهزها پعنف صوتها بعيد كانه اتى من بئر عميق يصل الى اذنيها بصعوبة فرفعت اليها عينين يغشيهم الالم تسمعها تحدثها قائلا پعنف
نهارك مش فايت يا زينة انتى نايمة فى المكتب
زينة وهى ترجع خصلات شعرها خلف اذنيها قائلة بضعف
هى الساعة كام ووصلتم امتى
شاهى بسخرية
من زماااان رائف بيه فضل ينده عليكى واخر