الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق (كاملة من الفصل الأول الي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


فرك صفوان لحيته بجمود
البنت للي جوه ديه أنت متعرفش تبقي مرات مين ولو بس شم خبر بانك عايز تدخل تحقق معاها هيبعتك رحلة للأموات عشان يحققه هما معاكفوق يابني أحنا مبنهزرش العيند مش هيجبلك غير الهم وۏجع الدماغوبرده البنات مش هيتكلمهفمن الأخر أمشي معانا وخلينا ناخد العيال ويا دار مدخلك شړ
أمام ما يسمعه أنهارت جبال صمودهوذهب من أمامهم پغضباما هما فنظرا للفتاتان وقال درغام

وأنتو خلوكم هنا وهنبعتلكم حرس يفضله معاكم الحد لما نرجعلكم
أومأت الفتياتفذهب درغام وصفوان 
وبعد نصف ساعة داخل المركز كان يسير جبران بكامل هيبته المغطاه بالشراسهووقف أمام مكتب الظابط قائلا للعسكري
بلغ
الظابط بتاعك أني عايز أقابله
أقول مين يا فندم
لما ادخل هقولك 
رمقه العسكري بغرابهودخلا للضابط وبعد ثواني خرج وقال
اتفضل الباشا مستنيك
دخلا جبران ووقف أمام الضابط الجالس الذي قال بغرابة
أنت مين وطلبت تقابلني ليه
أكتفي بالصمت وأخرج الهاتف وأتصل علي أحد الوأت وقال
أنا قدام الظابط يا معالي الباشا أتفضل هو معاك
مد الهاتف للضابط الذي أخذه ورد بغرابه
مين معايا
نهض بقلق من مكانه بينما جلس جبران ووضع ساقه فوق الأخري بتعاليوهو يستمع لحديث الضابطأهلا يا فندم تحت أمر ساعتك طبعا عولم وينفذ يا فندم معا السلامه معا ألف سلامه
أغلق الهاتف وأعطاه لجبران ببسمه
مش تقول أنك تعرف الكبير بتاعنا بس هو ساعتك أسمك ايه لأن الباشا مذكرش أسمك ليا
تنهد بخشونه
حاجة متخصكش روح نفذ الأوامر يا حضرة الظابط 
تحمحم بحرج ودلف إلي الخارج وبعد قليل عاد ومعه ذلك الأصلعوقال
الباشا قالي أجبلك الواد ده عشان تتكلم معا لمدة عشر دقايق علي انفراد
تنهد بزمجره ونهض يناظره بخشونة قاتله وقال ببحه هادئه
مش هكمل العشر دقايق بس ياريت تفكلي أيديه من الكلبشات عشان نتكلم علي حريتنا
راوض الضابط القلق
تمام هعمل كده بس الان الباشا قالي أنفذ كلامك من غير أعتراض
بما ان الباشا قالك تنفذ كلامي مين غير نقاش فالو سمعت أي صوت متدخلش غير لما أنده عليك ومتقلقش زي ماقولتلك مش هطول عن العشر دقايق
لم يكن أمام الضابط سوا تنفيذ الأوامروذهب للخارجاما جبران فطوي أكمام قميصه لنصف ذراعيهبهدؤ قاټل جاعلا الأخر يسأله بغرابه
أنت
مين يا باشا وطالب تشوفني ليه
رفع عيناه السامه ناظرا له وقد تقوص حاجبيه 
بضيق قائلا 
عشان ليك عندي أمانه لزم أرجع هالكربنا يكفينا شړ الحړام وشړ أكلين الأمانات 
سأله بعبث
أمانة ايه اللي بتتكلم عنها أنت جاي تهزر والا ايه
لاء وأنت الصادق يا روحمك جاي أربي أهلك عشان معرفوش يربوك يابن ال
قذفه بأبشع الألفاظوضربه بالرأس فنكسرت أنفهوأنهال عليه بالكمات وضربات المعده پغضب هشهش عظام الشابالذي وقع علي وجهه يتنفس بتعب قائلا
أنت مين وبتعمل معايا كده ليه
مانا قولتلك ليك أمانه عندي جاي أرد هالك 
انهي جملته ونزع الحزام من البنطال وطبقه نصفينورئه يود النهوض فوضع قدمه فوق رقبتهليثبته أرضاقائلا بخشونه
لسه ياروحمك التقيل جاي أنا كل ده كنت بسخن بس_ودلوقتي بقي خد أمانتك بس عالله تستحملها
تجمعت مشاعر الڠضب من أرجاء جسده وتذكر هيئتها بالمشفي فذادت عيناه سوادا ورفع يده وأنزلها پشراسه عليه فاطلق الشاب صرخه صاخبه مصطحبه بالفظ جاعلا جبران ينظر لخلف حيث الطاولة ورئه بعض الأوراق الفارغه فاخذها وطواها علي هيئة دائره وذهب وجلس علي عقبيه أمام وجه الشاب وأمسك بفمها وفتحه قائلا بخشونه 
صوت صړيخ النسوان ده بيجبلي صداع يا حيلة أمك
تنهد الاخر پألم
أنت مين وبتعمل فيا ليه كده
وضع الأوراق داخل فمه وقال بخشونه
مش قولتلك ليك عندي أمانة وجاي أرجع هالك
نهض من جديد ووقف أمامه وبدأ بجلاده بالحزام پغضبا جامح كانت كل جالده أقوي مما قبلهااما الشاب فكانت صرخاته منعزله بدائرة الأوراق المحشوة بفمهوظلا جبران يجلاده دون رحمه حتي تعدي المائة جالدهوأصبح وجه الشاب شاحب الون وغير قادر علي النهوض والا الحديث وجلس جبران علي عقبيه وتفحص ظهر الشاب فوجده أصبح مشوه وغارق بالډماء فتنهد براحه ونهض قائلا بجمود
كده حقك رجعلك يا حيلة أمك 
أرتدي الحزام وانزل أكمامه وجلس
ووضع قدم فوق الأخري بتعالي من جديد وقال
العشر دقايق خلصوا يا حضرة الظابط
دلف الظابط بقلق حينما رئه هيئة الشاب وتفحصه وأخرج الورق من فمه ونهض ينظر إلي جبران بقلق
ايه اللي عملته ده الواد قاطع النفس أنا كده روحت في داهية
ربنا قال العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأهم حاجة قالها ردو الأمانات إلي أصحابهاوأنا نفذت كلام الله ومفيش عليا حساب
أجابة ببرود قاټلففرك الضابط شعره بضيقفلم يكن يدري ماذا سيفعلحتي سمع صفوان يقول حينما وصلا
والا داهية والا حاجة متقلقش كده يا فاروقالواد يخصنا وهناخده بسكات من غير شوشره
تدخل الضابط الاخر الذي أتي معهم بضيق
ايه شغل الهمج ده مين اللي عمل كده في الواد دئه
نهض جبران بصلابته المعتاده واقفا أمامه 
أنا اللي عملت فيه كده ايه هتقبض علياوريني ياله هتقبض عليا أزي
وضع يداه بشكل الأكس أمام الضابط الذي تدفقة نيران حنقه وأمسك بالكلبشات قائلا 
هوريك عشان تبقي عبره لكل امثالك
تطايرت شذايه التحدي المغطاه بالحنقوأقترب جبران منه خطوه قائلا 
لو ابن أبوك لبسني الكلبشات يالاوأنا وكيلك
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات