رواية عشتار وجلجامش
في قومه الذين استسلموا لهذا الملك الجائر لكنه أسر في نفسه أنهم سيندمون حين لاينفع الندم
جلجامش ومامصير ابنتاي
عيقم نرسلهم لقلعة الجنيات السبع شأنهم شأن جميع ضحيا الحروب من أشراف الجن يظلون تحت حمايتهم ورعايتهم حتى تخرج
أخذ جلجامش يفكر محتارا وكأن لديه خيار آخر
سامد هيا ياجلجامش سلم سيفك فعرض مولاي سخي جدا إذ قبل على إبقائك حيا أنت وزوجك
أخذ عيقم السيف ورفعه للسماء وتعالت صرخات جيشه مهلهلة بالنصر
عيقم من الآن فقدت شرعيتك كأمير وسيتم تنصيبي ملكا على قبيلتكم بعد ثلاثة أيام كما جرت العادات والتقاليد سامد
سامد أمرك مولاي
عيقم صفدوا جلجامش وعشتار بالسلاسل والشباك واذهب به مع ثلاثة آلاف جني لجزيرة السلاحف واسجنهم في بطن سلحفاة أربعون يوما وأيضا ارسل من يذهب بابنتي جلجامش لقلعة الجنيات السبع أين القعقاع
قدم القعقاع مسرعا يلبي أمر ملكه
القعقاع أمرك مولاي
نظر عيقم للقعقاع بحزن وقال أتعلم أن طنطل قد م١ت وأنت ابن عمه الوحيد المتبقي على قيد الحياة ولاولد لي
القعقاع أعلم يامولاي
عيقم أتعلم أنك ولي عهدي الآن وقائد جيشي هل أنت مستعد لتحمل هذه المسؤلية
عيقم حسنا اذهب وافتك بكل من تبقى من حلفاء جلجامش المخلصين الذين قد يشكلون خطړا عينا بحجة أنهم كانوا جواسيسا
القعقاع أمرك مولاي
بسرعة ذهب القعقاع وأمر جنوده بجمع ماتبقى من حلفاء جلجامش المخلصين وأولهم ياحين
رجع إليه جني قائلا أيها القعقاع بحثنا عن ياحين ولم نجده
منه
بحث جميع الجن عن ياحين لكنهم لم يجدوه إلى أن استسلم القعقاع لثقته أن ياحين مېت من ذلك السم لامحالة لكن مالم يعلمه القعقاع أن ياحين زحف دون أن ينتبه له أحد واختبأ في جوف الاخطبوط الذي قټله جلجامش واخذ السم يخرج من جسده شيئا فشيئا بفضل مضاد السم الموجود في ډم الاخطبوط وظل مختبئا مخافة أن يقضب عليه وهو يراقب مايحدث حوله من أول خېانة للعهد الذي قطعه عيقم على جلجامش بعد تسليم سيفه وهو يفكر في حل لهذه المصېبة
الحلقة الثامنة الإنسية والجن
قصة الإنسية التي تزوجت جني
الحلقة الثامنة
بعد انتصار عيقم على جلجامش وإجباره على الاستسلام أمر عيقم بسجن جلجامش وعشتار في قوقعة السلحفاة لمدة أربعون يوما وقام بتنصيب القعقاع وليا لعهده ثم أمره أن يجمع أعوان جلجامش المخلصين بحجة أنهم جواسيس ليعدموا بعد ثلاثة أيام حين تتم مبايعة عيقم بالملك في قلعة جلجامش
سامد تحركوا بسرعة فالمد عال جدا يجب أن نعود بأسرع وقت ممكن
كان مايشغل بال عشتار وهي مکبلة ومعصوبة العينين هو ابنتاها مامصيرهما أما جلجامش فقد كان محطما تماما لقد خسر سيفه أقوى سيف في أرض الجن الذي كان فخر قبيلته وأسلافه خسر ملكه وقبيلته واصبحوا تحت حكم ملك جائر سيستعبدهم ويستغل ثرواتهم أيما استغلال
وصلوا جميعا لسلحفاة كبيرة كان يحيط بها عدد من الجن قاموا بربط رقبتها بسلسلة كبيرة وشدها للأعلى حتى لاتستطيع دخول قوقعتها ثم أمر سامد بحل وثاق كل من جلجامش وعشتار وادخالهما لقوقعة السلحفاة
امسك جلجامش بيد عشتار ودخلا لقوقعة السلحفاة ثم أمر سامد بفك السلسلة المحيطة برقبة السلحفاة فماكان منها إلا دخلت داخل قوقعتها مغلقة هذا السچن الغريب وباتت في سبات عميق
سامد أخيرا ارتاح قلبي هيا بنا نعود لديارنا
رحل سامد والجن الذين كانوا معه
كانت عشتار ماتزال ممسكة بيد جلجامش بقوة
جلجامش بحزن عشتار تستطيعين نزع عصبة عينيك فلاحاجة لها الآن لايوجد أحد هنا
كانت هذه أول كلمات تسمعها عشتار من جلجامش بعد المعركة كانت تتوقع منه طمأنتها على ابنتيها أو سؤاله عن احوالها على الأقل
لكنه قال هذه الكلمات وعاد في صمته الكئيب مرة أخرى
اغرورقت عينا عشتار بالدموع ما إن نزعت تلك العصبة لتفاجئ بظلام دامس لم يكن باستطاعتها حتى رؤية يدها
كان المكان مظلما جدا وضيق وحار والرطبة تكاد تكون قاټلة أحست بصعوبة في التنفس وكأنها داخل قبر ثم اخذت تجهش بالبكاء مع سرعة في وتيرة التنفس أملا أن يواسيها حبيبها أو يحتضنها على الأقل لكن كان حال جلجامش أسوأ من حالها
أخيرا هدأ روعها بعد ان قطعت الرجاء من مواساة حبيبها لها ثم امسكت كلتا يداه
عشتار هل