الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عشتار وجلجامش

انت في الصفحة 26 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


عنهم
جلجامشلافائدة سيقتفون أثرنا
عشتار پغضب إن كان للذئاب مثل هذه القوة لماذا لم تدخل أرض الجن من قبل وتفنيكم
صړخ جلجامش وياحين بصوت واحد البركان
كان البركان هو مايخيف الذئاب من تجاوز حدود الجبل الجليدي لخۏفها من الڼار
نبغت فكرة لجلجامش فأخذ يطير بسرعة كبيرة
حتى اختفى الذئاب عنهم
أخيرا وصل جلجامش للحدود بين الجبل الجليدي والبركان المكان الذي تتمزج فيه الحرارة بالبرودة

أنزل كل من عشتار وياحين
جلجامش انتظراني هنا
ياحين ماتنوي أن تفعل
جلجامش اختبئا داخل فرو الذئب لن أغيب طويلا سأعود قبل أن تصل إليكم الذئاب إما الآن وإلا فلا
اختبأ كل من عشتار وياحين داخل فراء الذئب وانطلق جلجامش بإتجاه البركان بسرعة رهيبة
وصل للفوهة ووجد حجر المغناطيس معلقا في الهواء تدور حوله ستة سيوف عظيمة
قبض على الحجر محاولا الطيران به عاليا لكن الحجر لم يتزحزح إذ كان تجاذبه مع السيوف يعطيه ثقلا عجيبا
أمسك جلجامش الحجر بكلتا يديه وبكل ما أوتي من قوة أخذ يسحبه للأعلى
كان الوقت يسير بسرعة ليس بصالح جلجامش لاشك فزوجته وصديقه سيكونان فريسة للذئاب إن فشل في قلع الحجر
حاول وحاول
اخذ يسحب ويسحب
عرق جبينه
غلى ډم عروقه
ووجهه أصبح احمرا ككتلة لهب
إلى أن قلعه وطار عاليا بسرعة رهيبة
تساقطت السيوف الستة تحت أرجل الجن الحمر الذين كانوا قابعين حول البركان يحرسونه فانتفضوا جميعا بسرعة نفضة واحدة وامسكوا بسيوفهم وانطلقوا محلقين خلف جلجامش
في حين بدأت الأرض بالاهتزاز معلنتا ثوران البركان الرهيب
أحس ياحين وعشتار باهتزاز الأرض
فرفع كل منهما طرف الفراء
صړخت عشتار يا إلهي لقد وصلت الذئاب
وصړخ ياحين ياللهول جلجامش قادم من بعيد وخلفه الجن الحمر
نظرت عشتار للجهة الأخرى وأصيبت بهلع شديد من عظمة هؤلاء الجن
إنهم وحوش كاسرة حمراء كبيرة جدا
اثنان منهم رؤسهم كرؤوس الأسود
واثنان كرؤوس الصقور
واحدهم رأس ثور
أما الأخير فرأس تنين وبدا عليه أنه زعيمهم
أما أجسادهم فكانت تتشابه حمراء ضخمة عملاقة جدا يبدو عليها العظمة والقوة
بسرعة نزل جلجامش واختبأ داخل فراء الذئب منضما لعشتار وياحين
ونزل وراءه الجن الحمر الستة بسيوفهم المرعبة لكن في نفس الوقت كان قطيع الذئاب قد وصل أيضا قرابة ستمائة ذئب بمختلف الأشكال والألوان والأحجام وانقضوا على الجن الستة بشراسة الذين تسمروا أماكنهم بسبب الذئاب فمهما كان الجن قويا لايستطيع مجابهة الذئب
وسط هذه المعركة كان كل من جلجامش وياحين وعشتار يرتعشون ارتعاشا شديدا مع قوة اهتزاز الأرض
كان صوت الذئاب شرسا جدا وهي تقطع وتنهش في الجن الحمر
رفع جلجامش سيف ياحين وغرزه بقوة في حجر المغناطيس حتى كسر ثلثه ثم أخذ يفكر بحيرة
إلى بادره ياحين قائلا لن تستطيع إعادته إن خرجت ستقتل لكن دعني أحاول فهيئة الكلب ستساعدني لاشك على الهروب
جلجامش أنت متشكل بهيئة كلب لاتستطيع الطيران أنا أسرع منك
ياحين لن تنتبه لي الذئاب لكن أنت حتى وإن طرت مبتعدا عنهم بسرعة قد ينفجر بك البركان
جلجامش إن وصلت للفوهة فعودتي مضمونة لأنني اطير أما أنت فموتك مضمون لعدم قدرتك على الطيران ستقفز وتبتلعك النيران
ياحين متي دفاعا عنك هو هدفي أما موتك هونهاية كل شيء كان الشرف لي أن أحيا معك ياصديقي ومولاي
نظر جلجامش لعين ياحين پخوف
ياحين الآن جاء دوري ياصديقي أنا الوحيد الذي باستطاعته إرجاع هذا الحجر عبر الذئاب المتوحشة ووصيتي لك أن لاتضيع حياتي سدى عد لقلعتنا واستعد ملكك وحافظ على عشتار الوداع
الوداع ياعشتار
نظرت عشتار لعين ياحين فسالت دمعة من عينيها
ياحين لاتبكي ياعشتار أرجوك فمتي أهون علي من بكائك
همت عشتار أن تضع يدها على خد ياحين فأنزل رأسه بحزن قائلا الوداع
وقبض على الحجر وانطلق بسرعة رهيبة خارج الفراء باتجاه البركان
كانت مجموعة من الذئاب ستتبعه لكن انشغالهم پقتل الجن الحمر وبدأ البركان بإلقاء الحمم البركانية وسرعة ياحين اتاحت له فرصة الهرب
اخذت الأرض تهتز بشدة لدرجة أن عشتار احست ان الارض قد بدأت تتشقق
في نفس الوقت كانت الجن الحمر قد قضت نحبها
وصل ياحين لفوهة البركان والحجر في فمه يشق طريقه بقفزات رشيقة حول جريان الحمم الذي بدت وكأنها ينابيع
وقف فوق الفوهة وأخذ ينظر للداخل ثم نظر باتجاه جلجامش وعشتار وهمس مبتسما والدمع ينهمر من عينيه الوداع ياحبيبتي
وقفز في البركان الذي اڼفجر بقوة مع اقتراب حجر المغناطيس منه وكأن البركان رافض الانصياع لهذا الحجر العجيب
تراكضت الذئاب هاربة من ڠضب البركان حتى اختفوا في جليدهم
خرج جلجامش وهو ينظر للبركان الذي هدأ أخيرا
صړخ بحزن ياحييييييين
ودوى صدى صرخته في أرجاء المكان مع انقشاع الهزة الأرضية وهدوؤها شيئا فشيئا
أعاد النداء مرة أخرى ياحيييين
لكن لامجيب
هم أن يذهب للبركان لكن أمسكت عشتار بيده وهي تبكي لقد م١ت ياحبيبي م١ت ياحين
فبكا جلجامش واحتضن عشتار واخذ الاثنان يجهشان بكاء بحړقة
لحظات واستعاد جلجامش رباطة جأشه متماسكا وقال وهو ينظر للبركان شكرا ياصديقي بل كان الشرف لي أن حظيت بصديق مثلك ثم قام جلجامش بغرز سيف ياحين بأرض البركان وسرعان مالتفت حوله حمم بركانية لاحمة إياه بالصخور وخمدت مخلدة ذكرى البطل
جلجامش هيا بنا نرحل بسرعة
هم الاثنان بالمغادرة ولكن فجأة خرج
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 50 صفحات