رواية عشتار وجلجامش
الأدوات فلم يبقى سوى عدة ساعات على غروب الشمس
ناول جلجامش جميع الأدوات ليارخ نابا الذئب وعينه وحجر المغناطيس والمطاط
عشتار لقد سقطوا مني في الغابة وخفت أني قد أضعتهم
جلجامش لقد خضت معركة عظيمة للحصول عليهم مرة أخرى سأحكيها لك فيما بعد
عشتاربقلق هل أصبت بأذى
جلجامش لاعليك الآن دعينا نجتاز هذه المحڼة
امسك يارخ بمطرقة كبيرة وذهب جانب الكوخ الأيمن وضړب بها الارض ضړبة عڼيفة فانشقت وتمخض عن انشقاقها حمم بركانية غرز فيها أحد النابين
جلجامش هششش دعيه يعمل بهدوء لاوقت لدينا
اتجه يارخ لجانب الكوخ الأيسر وأزال كثيب رمل ناعم كان يوجد تحت كتلة ثلجية غرز فيها الناب الآخر ثم شد المطاط على النابين
ثم أنزل مطرقته الكبيرة أرضا وحمل عين الذئب ويداه ترتعشان
يارخ لقد أقشعر جسدي كله وأكاد أغيب عن الوعي سنينا طويلة وأنا أتخيلني أحمل عين الذئب لكن الواقع مخيب للآمال دائما سقطت عين الذئب من يده فاتجه لطاولة قريبة وأدخل يده في صدره وأنتزع قلبه ووضعه على الطاولة فتغير لونه للرمادي وابتعد عن الطاولة ماشيا يترنح
خاڤت عشتار على جلجامش حين وجدته يرتعش بقوة ومازاد خۏفها أنها أصبحت قادرة على رؤية زوابع الأجهش من بعيد ممايدل أنه اقترب منهم كثيرا
أخذ جلجامش يترنح وعيناها ابيضتا حتى أحست عشتار أنه سيموت
صړخت عشتار يكفي دعه سيموت
لكن يارخ لم يدر لها بالا ثم مسح جفنا جلجامش بعين الذئب وتركه مطروحا أرضا وعاد للطاولة ووضع عين الذئب عليها وأعاد قلبه لصدره فاستعاد لونه الطبيعي ثم أمسك بحجر المغناطيس ووضعه على صخرة كبيرة وتناول مطرقته الكبيرة مرة أخرى واخذ يطرق الحجر بسرعة وقوة حتى صقله فأصبح كانه مقبض سيف ورماه في الحمم البركانية حتى توهج ثم قام بصب ماء حار جدا على المطاط وأهال عليه قليلا من الثلج أيضا وبسرعة أمسك المطاط من المنتصف وسحبه إليه بقوة فارتد له المطاط منتزعا نابا الذئب والتصق النابان بالمطاط حتى غدا كأنه قطعة واحدة لسيف واحد
أمسك يارخ بالسيف ومرره على كف جلجامش فشق يده وسال قليل من دمه امتصه السيف بداخله
يارخ بزهو السيف جاهز انتهت مهمتي صنعت لك أقوى سيف في أرض الجن في وقت قياسي لم يصنع سلاح بهذه السرعة من قبل فقط أجد استخدامه وتذكر السيف هذا بمقدوره جذب المعادن ونفرها بعيدا عنه عن طريق تغطية عين الذئب أسفل المقبض المغناطيسي فحين تكون العين مكشوفة يتنافر منك الجن وأسلحتهم المعدنية وحين تغطي عين الذئب ينجذبون إليك كما بإمكانك نزع النابان ليصبح سيفين ملتصقان ببعضهما البعض بواسطة المطاط وكذلك أهم نقطة بإستطاعة هذا السيف امتصاص طاقة سلاح الخصم عند هزيمته فقط.. حظا موفقا
جلجامش يارخ يفضل أن تبتعد عن هنا او تختبأ
يارخ لن ېقتلني سلاح صنعته بيدي
جلجامش قلت لك لقد دمر كل شيء مر به
التزم يارخ صمته وعاد منهمكا في عمله وكأن مايدور حوله من هزة أرضية وزوابع لايعنيه أو بعيد عنه
استعاد جلجامش قواه ورباطة جأشه وثقته بنفسه بعد أن أحس أن عين الذئب لم تعد تأثر عليه وتخيفه فقام بربط عشتار لظهره قائلا هذه المرة لن تفلتي مني
ابتسم جلجامش لعشتار وقام بغرز سيفه في صخرة كبيرة وانطلق ممسكا به فانفك السيف ناب مغروز في الصخرة والناب الآخر في يد جلجامش مع المقبض وانطلق يركض بسرعة رهيبة إلى أن اقترب من زوابع الأجهش واخذ يقفز على الصخور المنجذبة للزوابع من صخرة لأخرى بسرعة ورشاقة والمطاط يمتد معه الى أن وصل بين زوبعتين فهم أن يقفز بينهما ليصل داخل المدار لملاقات الأجهش لكن الأجهش انتبه له وحرك سنارته بسرعه فزادت سرعة الزوبعة واصطدمت بجلجامش وسحبته داخلها
أخذ جلجامش يدور ويدور والمطاط يمتد ويمتد
أما عشتار فقد فقدت الوعي من كثرة الدوران
أدرك
الأجهش أنه قد امسك بجلجامش فقام بدفع الزوابع الثلاث للزوبعة المحصور فيها جلجامش فاصطدمت ببعضها البعض مكونة زوبعة عظيمة عملاقة رآها كل من كان في أرض الجن وأحس بها بنو البشر أيضا إذ سببت هزة أرضية عظيمة
طار الأجهش بسرعه عاليا في الجو ودخل فوهة الزوبعة متجها لجلجامش بكل جوارحه وهو شاهر سيفه
وصل لجلجامش وكاد يقسمه نصفان بسيفه إلا أن جلجامش انتبه له في اللحظة الأخيرة وأخذ دوي مقارعة سيفهما يصدو في كل الأرجاء وهما ينزلان