الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشتار وجلجامش

انت في الصفحة 49 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


من صنع يده أيها الوغد
وضړب جلجامش بكفيه على رأس عيقم بقوة جبارة وانتزع رأسه من رقبته والقى به من سفح الجبل ودمه الأسود يتطاير في كل مكان
رفس جلجامش جسد عيقم واسقطه من فوق الجبل أيضا
كان القوم لايعلمون مايجري فوق الجبل فقط يسمعون صوت مقارعة السيوف وصوت الرعد لكن حين سقط رأس عيقم وجسده وراءه
انتفض القوم جميعهم قوم عيقم وجلجامش

تقدم جلجامش من سفح الجبل ينظر لقومه بزهوة نصر
أخيرا انتهى كل شيء
تعالت صرخات قومه فرحة بالنصر
حمل جلجامش عشتار ونارين ونزل بهم من سفح الجبل بعد أن خلعت فرو الذئب وغرز جلجامش سيفه عين الذئب في سفح الجبل معلقا عليه الفرو كڼصب تذكاري
نزل جلجامش على الأرض واتجه بهيبة للمنصة بجانبه عشتار تحمل نارين وهي تنظر للجن وهي متوجسة قليلا لكن بدا أنها تعودت قليلا على النظر للجن بعد كل الأهوال التي مرت بها
صعد جلجامش على المنصة ونظر للقوم قائلا ياقوم انتهت الحړب وانتصرنا على الطغاة من اليوم بدأ عهد السلام
تعالت أصوات القوم بالتهليل والهتاف يحيا الأمير.. يحيا الأمير
جلجامش إن هذا ليس عيقم ملككم أنه ساحر إنسي قتل عيقم منذ زمن بعيد وانتحل شخصيته وكان يريد القضاء على جميع أشراف الجن ليحكم الجن ويحكم العالم بالشرور والسحر لأغراضه الشخصية
تعالت صرخات من جند عيقم فهرع سامد بسرعة لججثة عيقم يتفحصه ثم نهض والوجوم والڠضب باديا على وجهه والدموع تملأ عينيه
سامد ياله من حقېر كم تمنيت لو قټلته بيدي وهل أكد لك أنه قتل عيقم
جلجامش هذا ماقاله
سامد إذا فأتفاقكم فقد شرعيته إذ أنه ليس بعيقم الحقيقي ولا يحق لك حكم شعبنا بمجرد التغلب على ملك مزيف إنسي فمازال القعقاع على قيد الحياة
جلجامش لا تقلق ياسامد لا أريد حكم شعبكم فقط دعونا نعيش بسلام ألاتعتدوا علينا ولانعتدي عليكم إما أن توافق على هذا أو نحسم الأمر الآن
نظر سامد لجلجامش ثم قال كما قلت لقد م١ت الطاغية الذي كان يدعو للحرب ولاطاقة للقبيلتين في مزيد من القتال الأفضل لنا أن نتعايش بسلام
وتعالت الهتافات من الجميع هذه المرة
خرج سامد بالجنود من القلعة وهم في حالة صدمة وكأنهم لايعلمون أين سيذهبون وماذا سيقولون لقومهم
بعد أن خرج الجنود جميعهم وأغلقت أبواب القلعة والقوم مازالوا ينظرون لعشتار وجلجامش وكأنهم يريدون تفسيرا لوجود إنسية بينهم
جلجامش ياقوم إن هذه الإنسية زوجتي عشتار وأم ابنتاي وقد أنقذت حياتي أكثر من مرة لولاها لقتلني عيقم وصار ملكا عليكم إنها أميرتكم
عم صمت في جميع أرجاء القلعه
تقدم جني عجوز جدا كان المستشار الخاص لأب جلجامش وبالكاد كان يمشي
صعد على المنصة ونظر لعشتار فأنزلت رأسها للأسفل كي لاتلتقي أعينهما ثم نظر لجلجامش وقال لطالما رفض أبوك فكرة زواجك من هذه الإنسية وكان يتألم كثيرا لنفيك من أرض الجن
كان دائما يقول أنك أفضل من يحكم أرضنا بعده من بين أولاده لكن ولعك بهذه الإنسية أخاب أمله فيك
أحس جلجامش بحزن كبير لكن الجني العجوز بادره قائلا حين بات أبوك على فراش المت اجتمع بوزراءه ومستشاريه وأمرهم أن يجلبوك حين يتطلب الأمر ذلك وإلا لما طلبناك من أرض الإنس لأنك منفي أصلا لكن كانت هذه هي وصية أبيك الأخيرة
قال أنك الوحيد من أولاده من له القدرة والقوة على الحكم والتغلب على الظلم
قال إنك أعظم إنجازاته
وماحدث في الأيام الماضية أثبت صحة كلام أبيك وأنك كفؤ بأن تحكمنا أنت وزوجتك سواء كانت جنية أم إنسية لايهم مادام هدفها حماية الملك ومملكته
تعالت هتافات القوم بالفرح والتهليل والهتاف باسم جلجامش وعشتار
قبض جلجامش على عشتار وطار بها عاليا في السماء بسرعة ونارين خلفهما
عشتار إلى أين
جلجامش أحقا لاتعرفين
عشتار أهم مكان يفترض بنا الذهاب إليه الآن هو قلعة الجنيات السبع لاسترد بناتي
وصل جلجامش لقلعة الجنيات السبع
كانت مليئة بالأشجار والأزهار والأنهار مخضرة كل شيء فيها جميل
وصاح بوق جميل منذرا بقدوم جلجامش
نزل جلجامش في بحيرة تحيط بها أزهار الياسمين من كل جانب وفراشات تملأ المكان كله
عشتار لقد رأيت هذا المكان من قبل
جلجامش لاشك في ذلك
عشتار لكن كيف وأنا لم آتي هنا من قبل
جلجامش الجنيات هن أحلام أمهن
و
نزل جلجامش على صخرة في منتصف البحيرة أما نارين فانهمكت بجمع زهور الياسمين
عشتار بلهفة أين بناتي
جلجامش إنهم قادمون علينا أن ننتظرهم هنا
أسندت عشتار ظهرها بصدر جلجامش وهي سرحة في البحيرة وكأن بالها مشغول بشيء ما
جاء النداء من بعيد ماما.. ماما
رف قلب عشتار حتى كاد يطير من مكانه إنه لقب لكم اشتاقت لسماعه التفتت واذا بابنتاها تطيران بسرعه تجاهها
احتضنت عشتار ابنتاها وساد البكاء على فرحة اللحظة بسكون
اقتربت نارين تنظر بصمت
فبادرتها عشتار نارين تعالي ياحبيبتي إنهما أختاك ران ونالا
ونظرت لابنتاها قائلة إنها أختكم الكبرى
نظرت ابنة عشتار ران لنارين وقالت شعرك جميل جدا
ابتسمت نارين وردت لأنني ازينه بزهور الياسمين دائما هل تريدين أن أصنع لك طوق زهور وأزين شعرك به
ران وهي تقفز فرحا نعم نعم
أمسكت نارين بيد ران
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 50 صفحات