الأحد 24 نوفمبر 2024

سكريبت كامل بقلم حبيبه رجب

انت في الصفحة 16 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


بزوجته وابنتاها بعيدون أيعقل أن زوجته عشتار ماتزال على قيد الحياة
ابتعد طنطل قليلا واخذ ينظر لمؤخرة جيش جلجامش بتمعن
وكاد ان يخرج قلبه من مكانه حين رأى عشتار هناك معصوبة العينين تهز رأسها هزا خفيفا كمن يريد معرفة مايجري حوله وشعرها الأسود هادئ فوق خديها
 الآن فقط اعترف لنفسي أني احببت هذه الإنسية بل عشقتها ياله من وجه جميل ياإلهي ماأجملها أخال روحي تخرج من هذا الجسد وتركض إليها الحمدلله لم تمت كم تمنيت لو كنا في زمان ومكان غير مانحن فيه إنها الحر..

وإذا بسيف جلجامش يهوي فوق رأس طنطل الذي انتبه في اللحظة الأخيرة وابتعد ولكن أصيبت أرنبة أنفه وسال الډم منها
ابتعد طنطل مجددا واضعا يده على انفه ينظر تارة لعشتار وتارة لجلجامش
عيقم بقلق ماذا يجري ياسامد ماذا دهاه إنه يبدو مشتتا
سامد لقد انقلبت موازين المعركة لصالح جلجامش
أصبح طنطل يدافع فقط ولايهاجم وهو يتراجع للخلف
عيقم پغضب إنه ينظر لعشتار
سامد أين
سامد الوضع خطېر جدا يامولاي يعجز عقلي عن التفكير في حل
عيقم اعطني الرمح الأسود
سامد لكن يامولاي..
عيقم پغضب قلت اعطني الرمح الأسود
لم يرى سامد مولاه غاضبا لهذا الحد من قبل والشرار يتطاير من عينيه فأعطاه الرمح وهو يرتجف
رمى عيقم بالرمح الأسود كان هذا الرمح يسمى أيضا بعين الظلام واكمن سر قوته أنه حين ينطلق يحجب ضوء الشمس في ظلام دامس لكي لايراه العدو ولو كانت في عز الظهيرة لم يرمى هذا السهم من قبل إلا وقتل
عم الظلام الدامس في أرض المعركة
لكن طنطل فطن أن المقصود ليس جلجامش بهذه الكلمات علاوة على ذلك فطن أن الرمح متجه لعشتار لامحالة
طار عقله وكاد أن تطير روحه أيضا فانطلق بسرعة البرق تجاه عشتار كان الظلام الدامس مخيما ولم يكن باستطاعة أحد رؤية أي شيء
إلى أن انغرس الرمح وانقشع الظلمة شيئا فشيئا كشروق الشمس
صړخ سامد ياإلهي
كان الرمح مغروسا في صدر طنطل وهو ملقا تحت رجلي عشتار
كأن عيقم أصيب بشلل من هول ما رأى واخذ ينظر يداه وهي ترتجف
خاف ياحين من طنطل أن يفعل شيئا بعشتار فأخذ يزحف تجاهه بسيفه
طنطل عشتار إنه أنا طنطل.. سامحيني.. أرجوك.. ضحيت بالملك وحياتي أيضا لحمايتك ولتمني علي بنظرة من عينيك حتى أموت بسلام أرجوك
انتبه جلجامش لما يحدث من وراءه فطار مسرعة تجاه عشتار
ولكنها أشاحت خوفا
طنطل لاتخافي أرجوك
وضع طنطل يده على خدها ومسح تلك الدمعة أنت جميلة جدا ياعشتار
وصل جلجامش يريد طعن طنطل لكن عشتار أشارت له بالنفي
عشتار لقد م١ت
جلجامش هل أنتي بخير
عشتار لا أعلم
واخذت العصبة تريد ربطها مرة أخرى وقبل أن تربطها التقت عيناها بعينا ياحين
فانتفض هو الآخر وربطت هي عينيها
لم يبصر ياحين طول حياته أجمل من هذه الفتاة وعينيها الؤلؤيتين فبكا يرتجف مكانه حسرة وندما محدثا نفسه ماذا تفكر ياياحين أتخون صديقك وأميرك وهو في أمس الحاجة لك لقد اقترفت ذنبا عظيم
واخذت ڼار اللوعة تكوي قلبه
أحس جيش طنطل بالهزيمة بعد مت قائدهم برمح أبيه الذي كان يرتجف من هول الصدمة
صړخ سامد مولاي أما الآن وإلا فلا
لكن عيقم ظل مسمرا عيناه في يديه
أخذ سامد يهز عيقم قائلا لاتضيع مۏته لقد م١ت وانتهى الأمر
وقام سامد بسحب عيقم وتبعهما جميع الحاشية الملكية وكبراء قومهم من الجن
كان هجومهم له هيبة عظيمة كانقضاض قطيع من الذئاب على نعاج جريحة
بسرعة استعاد جيش عيقم حماستهم حين رأو ملكهم يهجم بجميع وزراءه أما جواسيس مملكة جلجامش فقاموا برمي أسلحتهم إذ كانت تلك هي الإشارة المرتقبة حتى ظن بقية جيش جلجامش أنهم هزموا فرموا بأسلحتهم أيضا علاوة على ذلك فقد كثر فيهم القټلى والچرحى وسيطر جيش عيقم على كل شيء
انتهت المعركة
وصل عيقم ومن معه لجلجامش وحاشيته
قام عيقم بحضن ابنه ثم انتزع منه الخاتم والرمح وأمر أثنان من الجن لأخذه وتحنيطه
سامد إن تستسلموا تسلموا هذه فرصتكم الأخيرة
بادر أزمل بسرعة ودهاء نستسلم بشرط
وكأنه كان مجهزا جملته سلفا
سامد ماشرطكم
أزمل أن لاتقتلوا أميرنا
نظر جلجامش لأزمل پغضب وأخذ يجول ببصره بين حاشيته الذين بدا عليهم الخضوع والاستسلام وارتضاء هذا الشرط مخافة المت
أخيرا نطق عيقم لك هذا ولكن عليه أن يسلم سيفه ويسجن في بطن السلحفاه هو وهذه الإنسية أربعين يوما ماتقول ياجلجامش
عم الضجيج في جيش جلجامش
استسلم ياجلجامش
انتهت الحړب ولاطاقة لنا بأخرى
أربعون يوما فقط
احقن دمائنا
أحس جلجامش بالهزيمة وخيبة أمل
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 50 صفحات