رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
كسرتني ...مكنتش قادر تحبني قبل ما اتكسر على ايديك!!
نظر إليها بندم وقال
آسف اني في يوم جرحتك ...أنا كنت غبي مبفهمش ...اسف اني معرفتش قيمتك الا متأخر ...بس انا عرفتها واهو بعمل المستحيل عشان اصلح الوضع ....خلينا نحاول مرة تانية نصلح حياتنا ونرجع زي الاول ...
ممكن تديني فرصة يا منار ...فرصة واحدة بس ...فرصة واحدة...
خلينا نروح البيت يا مراد ...انا تعبت .
أغمض عينيه بتعب فأكملت هي
هننقل هنا يا مراد ...بس متفتكرش أن اي حاجة تتغير ...انت قولت هتحارب عشان تكسبني صح ...حارب ...بس هتحارب كتير ...
اشرق وجهه مع ابتسامة رائعة وقال
هحارب لحد ما أموت ..
يالا كفاية خلينا نروح البيت ...
....
في المساء ....
كان يقف أمام منزل هنا بتردد ...لا يعرف ماذا يقول لها ...هل ستتحمل الآمر...أغمض عينيه بتعب وهو يسب نفسه ...هو من احدث تلك الفوضى ...لن يسامح نفسه أبدا على اذيتها...فهي قد خسړت كثير ولكنه يقسم أنه سوف يساعدها حتى مۏته !!!
هنا ...
وحشتني اووي ..أنا موحشتكش !
شوف عملتلك الأصناف اللي بتحبها ...عملتها بكل حب عشانك ...أنا بحبك اووي يا مراد ...
مراد
هنروح المأذون عشان نطلق !!
يتبع
الفصل الثالث والعشرون صدمة
عرفت إني أحبها عندما كدت أن أخسرها !!!
...........
أنت بتهزر صح ...قول انك بتهزر يا مراد ....
قالتها هنا وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع ...شعرت پألم حاد في قلبها وهي تبحث في عينيه عن أثر للمزاح فتختنق وهي لا تجد....
أغمض مراد عينيه وضميره يجلده بسببها...ولكنه قرر المضي للنهاية ...هو ليس مستعد لخسارة منار ...لا يمكنه أن يخسر حبه الذي وجده أخيرا ...
تعالى يا هنا اقعدي واسمعيني كويس ...
مراد انت عايز تسيبني. تسيبني أنا يا مراد !!
هنا أنا لو اعتذرتلك من هنا لبكرة مش هيكون كفاية ...أنا عمري ما انكر غلطي في حقك ...أنا غلطت وانا اسف...اسف جدا ...كنت فاكر حاجات وحاسس بحاجات واكتشفت أن كل أفكاري ....كل مشاعري مش حقيقية ...اكتشفت أن كان في أيدي السعادة وانا بغبائي ضيعتها ...بس مش هضيع فرصتي اني ارجع سعادتي مرة تاني واصلح حياتي ...
م...مش فاهمة ...قصدك ايه ...قصدك ايه يا مراد !
ابتلع ريقه وقال
هنا أنا بحب مراتي ...بحبها اووي ...صحيح مكنتش عارف ده من البداية وحطيت في بالي انها ملكي وكنت مطمن وطمعت لما ضمنت حبها ليا ...بس ده كله تلاشى لما اتجوزتك...حسيت اني بخسرها...ومع كل خطوة كانت بتاخدها بعيد عني كنت بحس اني مخڼوق اووي ...حاسس اني بمۏت .. فكرة اني بس أطلقها هي الچحيم بالنسبالي .....الوضع ده عرفني اني مش هقدر اعيش من غير منار ...عشان كده لو العالم كله في كفه وهي وبناتي في كفة هختارهم هما...هختار عيلتي ...وأنت ربنا هيعوضك عني خير أنا متأكد من كده !
أنا هطلقك وانت ربنا هي...
انا مش عايزة غيرك ..ليه مش عايز تفهم ...ليه ...يا اخي عوضني على اللي اخوك عمله فيا ...ليه يا مراد تعاملني زي ما اكون إنسانة وتخليني احبك وبعدين جاي ترميني دلوقتي ...ليه ...أنا ھموت لو انت سيبتني ...
أنا مش هتخلى عنك يا هنا. ..أنا هساعدك دايما ...بس جوازنا مش هيستمر ...أنا آسف ...مش هضيع عيلتي من ايدي ....
ثم تركها وذهب لتسقط هي أرضا وټنفجر بالبكاء وهي ټضرب وجهها وتصرخ ثم بدأت في شد شعرها حتى تمزق في يدها ...
في اليوم التالي ....
كان مراد قد أخذ إجازة من عمله ...وايضا كان اليوم هو يوم العطلة برياض الأطفال قررت منار أن تخرج فيه أطفالها بعيدا عن المشاكل التي سوف تحدث اليوم ...فهي تعرف أن اليوم سوف يتم طلاق كلا من هنا ومراد وبالطبع لن تسلم من تلميحات حماها وحماتها فالأسلم تذهب اليوم بعيدا ....
...
كانت منار في المطبخ تجهز طعام الإفطار عندما ولج مراد للمطبخ ...
النهاردة هطلق هنا ...
وده هيغير ايه يعني !طلاقك ليها مش هيخليني اسامحك يا مراد ...انت قولت هتحارب عشان ارجعلك ولسه قدامك المشوار طويل عشان اسامحك ...ده لو سامحتك طبعا...عن إذنك بقا ...
ثم تركته وغادرت المطبخ وهي تحمل اطباق الطعام ..
..............
أمام مكتب المأذون الشرعي.
كانت هي ترتجف بقوة بينما الدموع تطرف من عينيها بقوة . .لا تصدق أن كل شئ سوف ينتهي...لا تصدق أن هذا الحلم الجميل الذي عاشته سينتهي ....نظرت الى مراد تبحث عن أثر للتردد فلم تجد...على العكس تماما وجدته مصر على فعلته تلك ...لقد كان حبه كڈبة ...مشاعره مجرد خداع ......
يالا يا هنا ..
قالها مراد وهو ينظر إليها ...كان البؤس يرسم خطوطه البشعة عليها....ولكنه قرر أن يعوضها عن هذا كله ...سيطلقها صحيح ولكنه سيدعمها في اي قرار يكون لصالحها ...سيحميها من والدها