رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
ناخده ...انا عرفت اني بحب منار متأخر ...بعد ما جرحتها واذيتها ...واهو بحاول اصلح الوضع معاها....وعشان اصلح الوضع قررت استقل بعيلتي بعيد عن اهلي وبصراحة ده الصح يا آسر ...قلة اختلاط مراتي بأهلي هيحافظ على بيتي ...هما ليهم يد في ان منار لحد دلوقتي مش قادرة تسامح وانا غلطان برضه واهو بصلح غلطي ...عشان كده يا آسر انصحك نصيحة ...روح وخد مراتك بعيد عن هنا ...تعالى زور اهلك علطول بس متدخلهومش في حياتك انت ومراتك لأنها صدقني هتتخرب ...ابويا مش هيستسلم وهيحاول يجوزك هنا بأي شكل. ..
هو ده اللي أنا هعمله يا مراد ...أنا بكرة هسافر واجر بيت هناك واعيش ...
ابتسم له مراد وقال
وانا معايا مبلغ في البنك خد منه نصه لحد ما امورك تتضبط ...
كاد آسر أن يعترض إلا أن مراد أوقفه وقال
انا مستورة معايا الحمدلله الشغل ماشي الايام دي حلو اووي وغير كده استقريت اخيرا ..انت خد الفلوس ولما الدنيا تتضبط معاك رجعهم ماشي !
.............
عندما أسدل الليل ستائره وذهب الجميع لينام ...
كانت منار جالسة على الفراش بعد أن ناما الطفلتان ...
آسر هيسافر بكرة ..
نظرت إليه وقالت
صعبانة عليا مراته عاشت النهاردة مأساه ...
عندك حق ..
قالها بأسف ثم أكمل
انا هديله نص الفلوس اللي معايا في البنك لحد بس ما يضبط أموره ...
خير ما عملت ربنا يوفقه...
أي واحدة غيرك كان ممكن تتضايق ..
هزت كتفها وقالت
وليه اتضايق...انتوا ډم واحد ولازم تساعدوا بعض ...
ثم صمتت وهي تشعر بالدموع تتجمع بعينيها بينما تتذكر ما فعلته مع سالم ...
ابتسم لها مراد
عشان كده انا بحبك يا منار ...
ما تنسى يا منار وخلينا نعيش حياتنا ...
هزت رأسها بأسف وقالت
مش ملاحظة اني بحارب وبحاول ارضيكي وأنت مش مدياني أي فرصة يا منار !
قالها مراد بصوت هادئ ولكن من داخله كان ابعد عن الهدوء ...نظرت إليه ببرود وقالت
أنت مش قولت انك هتحارب ومش هتستسلم ايه اللي حصل !
طيب ما أنا بحارب ...بس أنت بتسدي كل الطرق عليا ...ساعديني لو سمحتي ...أنت كده بتدمري حياتنا !!
انا...أنا اللي ډمرت حياتنا ولا انت ...انت اللي اتجوزت عليا ودخلت واحدة تانية حياتنا ...واحدة انت بلسانك قولتيلي انك بتحبها...مديت ايديك عليا عشانها ...انت ازاي متوقع اني اسامحك بسهولة قولي ازاي !
هز رأسه بيأس وقال
بس احنا كده بنوقف حياتنا يا منار ...أنا عرفت غلطي وبصلح الموضوع...فساعديني شوية ...
انا لا هساعد ولا هحارب ...حاربت كتير عشانك...ودلوقتي ده دورك !!!
ثم نهضت وتركته متجهة إلى الفراش لتنام...
........
في اليوم التالي...
لا لا يا بابا سيبني ...
قالتها هنا پخوف لوالدها الذي يجرها خلفه ...فهو ما أن عرف بطلاقها من مراد أتى مسرعا ليعيدها الى المنزل ...
تقعدي هنا ليه يا بت !ما خلاص طلقك...ملكيش حاجة هنا عشان تقعدي...
أستاذ علاء خلينا بس ...
تدخل وائل ولكن علاء قال بغلظة
لو سمحت ملكش دعوة ..هي دي الأمانة ...ولدك يطلق بنتي ...بس انا قريب هجوزها لسيد سيده وابقوا قابلوني لو قدرتوا تشوفوا الولد ...
ثم جذب ابنته وحفيده خلفه ولكن فجأة توقف وهو يرى مراد أمامه يقول بقوة
على چثتي هنا تخرج من هنا !!!!
يتبع
الفصل السادس والعشرونوسقط القناع
كم تبدو جميلة عينيك كلما أنظر إليهما أغرق ولا سبيل للنجاه!
..........
أنت مش هتاخد هنا من هنا !!!
قالها مراد بقوة وهو ينظر لعلاء....اشتعلت النيران بعيني علاء وصړخ به
وأنت مالك ...أنت مش طلقتها مالك بيها بقا سيبها في حالها !!
ثم وجه كلامه لابنته وقال
يالا يا بنت نمشي من هنا ...تخلص بس عدتك وهجوزك ويوروني ازاي حد ممكن يمنعني ...
وكاد بالفعل ان يذهب إلا أن مراد عاد ووقف في وجهه وفي عينيه إصرار غريب وقال
استاذ علاء قولتلك لا هنا ولا ابنها هيخرجوا من هنا !!!
أنت بأي حق تتحكم في بنتي ...انت مش طلقتها خلاص !ولا غيرت رأيك وعايز تردها !
نظرت هنا الى مراد بلهفة ...تمنت أن يكون جوابه نعم ...تمنت أن يسحبها من يد والدها ويحميها. ..تمنت أن يعود إليها ويخبرها أن طلاقه لها كان أكبر خطأ ارتكبه بحياته ...ولكن مراد نسف آمالها عندما قال
انا صحيح طلقت هنا ...بس هي أرملة اخويا وابنها ابن اخويا وهتعيش في بيت اخويا معززة مكرمة وانا اللي هتولى مصاريفها أنا وابويا ...
طفرت الدموع من عيني هنا ونظرت إلى الأرض وهي تشعر بالإختناق ...لماذا يدافع عنها إذا كان لا يحبها ....ولكن ربما هو يحبها ولم يدرك الأمر حتى الآن ...
انا بضيع وقتي معاك!!!بنتي هتخرج من هنا وريني ازاي هتمنعني ...
ابتسم مراد في وجهه وقال بإستفزاز
هو أنا بصراحة اقدر امنعك يا عمي ...يعني مثلا بنتك دي تشهد انك كنت بتضربها ...والعلامات اللي على كتفها دليل على كده
بهت وجه