الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم زينب محمد

انت في الصفحة 49 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


في ايه وانت بتكلمني في ايه.
امسك القلم الموضوع امامه ثم طرق بيه عدة طرقات هادئة على سطح مكتبه اولا انا اسمي مستر رامي ثانيا انتي قولتي اللي عندك وانا خلاص سمعت ثالثا بقى والاهم ياريت ياهايدي تركزي في مجال شغلك وبس .
اجابها ببرود متناهي كلمة تانية هانسى انك قريبة سامي وانا هانسى العشرة لو سمحتي تحافظي على الحدود اللي ما بينا وتقومي تشوفي شغلك حالا.

رمقته پغضب ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها بقوة....بينما هو زفر بضيق محاولا تهدئة نفسه حتى لايزيد الطين بلة.
بمنزل زكريا...
دخلت مديحة الشقه نظرت بارجائها الاجواء هادئة الطعام موضوع على الطاولة رفعت احد حاجبيها مردفة لنفسها ماشي ياهانم سايبلي الاكل على الترابيزة من غير ما تشليه ...
اتجهت صوب باب غرفة زكريا ثم طرقت پعنف حتى اتاها صوته الغاضب ايه ياما بتخبطي على ميتين مابراحة ...
حاولت فتح الباب ولكنه كان مغلق هتفت بعصبية انت قافل الباب ليه يا زكريا.....
في الداخل همست له سلمى قولها واحد ومراته نايمين عاوزاة ليه الباب يتفتح.
هتف زكريا بصوت عالي واحد ومراته نايمين لازم نقفل الباب .
شهقت بسخرية مراتك!!! امال مش مراتك يا حيلتها .
ثم تابعت بمكر مش مراتك دي اللي كنت بتضربها امبارح علشان كانت ماشية مع واحد .
شعر بالڠضب من حديثها واراد ان ينهض ليواجها ولكن يد سلمى منعته مردفة بنفس همسها بلاش تبوظ اليوم يا زكريا ...
مديحة وقد تملكها الغيظ ماشي يا زكريا بكرة لما تاخد على دماغك مترجعش ټعيط .
تركتهم ودخلت غرفتها ظلت تدور حول نفسها بعصبية ماشي يابنت سميحة اخدتي الواد مني فاكرة اني هاسكتلك لاوالله ما يحصل انا بقى هاعرفك اللعب على أصوله ازاي وهاظبطك.
_ بابا انا عاوز آكل في ماك انهاردا.
الټفت شهد له ثم هتفت لا يا حمزة هانروح البيت ونعمل اكل جميل.
نظر رامي للصغير في المرآة الصغيرة التي امامه مردفا 
حاضر يا حبيبي هانروح المول ونتفسح شويه ونتغدا.
كانت على وشك الرد ولكنها امتعنت فاجأة عندما تذكرت عقابها له .....
بمنزل كريم ..
صدع صوت رنين هاتفها بقوة خرجت من المطبخ تبحث عنه حتى رأته موضوعا على تلك المنضدة الصغيرة رأت اسم كريم ينير الشاشة

ابتسمت ابتسامة واسعة ثم هتفت 
_ ألو...
هتف الاخر بهيام يأحلى ألو في الدنيا.
ضحكت ضحكة صغيرة ثم هتفت بجدية مصطنعة عاوز ايه يا دكتور بتتصل ليه.
تنهد كريم بقوة ثم قال الدكتور مخڼوق من الشغل ففكر انه ياخد مراته حبيبته ويخرجها ويغديها او يعيشها مش فارقة ويقضوا يوم لطيف مع بعض.
شعرت بالسعادة لذلك الاقتراح ولكنها هتفت بحيرة طيب وعمي هانسيبه لوحده .
هتف بنفي لا هابعت الممرضة تكوني انتي لبستي وغيرتي اتفقنا.
قالت بحماس اوك اتفقنا .
اغلقت المكالمة وتوجهت لغرفتها وقفت امام ملابسها بحيرة شعرت بالعجز وقلة الحيلة ف كريم انيق ومهندم ووسيم وهي بجانبه صفر على الشماال ملابسها قديمة لفت انتباها تلك البلوزة وتذكرت هو كم يحبها نظرت لها بحب ثم هتفت 
_ لازم اغير من نفسي ومش معقول جاي يفسحني البس اسود انا هالبس البلوزة دي واهو اسمي افرحه بحاجة .
في المول...
وقفت بتذمر الله احنا مش قولنا هناكل جايبنا عند محلات اللبس ليه!
استغفر ربه في سره فهذه القصيرة الغبية تثير اعصابه في ثواني المطعم زحمة وبعدين حمزة محتاج لبس وانا كمان محتاح كذا حاجة بالمرة انهاردا الخميس نشتري ونقضي اليوم .
نظرت حولها وجدت محلات اطفال في الاتجاه الثاني اشارت له ان يأتي خلفها مردفة بضيق طيب يالا خلينا ننجز في يومنا دا.
رفع احد حاجبيه بذهول ثم هتف لنفسه هي بتعاملني كدا ليه كأني شغال عندها...
رفع بصره لاعلى ثم قال يارب اطول بالي عليها علشان مخنقهاش واخلص منها .
قطب ما بين حاجبيه مردفا بخفوت لا طبعا مش هاسيبك لوحدك انتي مش شايفة المحل زحمة ازاي .
هتفت بتعجب زحمة هايخطفوني يعني ولا ايه!.
نظر حوله بضيق ثم هتف بخشونة لا في رجالة في المحل وممكن حد يقف جنبك ولا وراكي ويلمسك وانتي مش واخدة في بالك.
ابتسمت ابتسامة بلهاء انت بتغير عليا يا رامي .
هز رأسه بتأكيد ثم هتف بخفوت شديد طبعا انتي مش مرا......
قاطعه صوت امراءة تقف بجانبهم تنظر لهم بغيظ مش وقته حضرتك جو الرومانسي دا المكان زحمة وخنقة وانا بقالي ساعة عاوزة اوصل للبنطلون اللي وراك.
تنحنح رامي في حرج قائلا اسف اتفضلي يافندم .
حرك شهد قليلا لامام هاتفاا اخلصي بقا خلينا نخلص من ام المحل دا .
في مكان أخر بالمول...
وقفت بحزن امامه هو انت واخدني تشتيرلي هدوم علشان هدومي مش عاجبك ..
داعب وجنيتها باصابعه مردفا بحنان اخص عليكي ليه بتقولي كدا بالعكس والله انا في قمة سعادتي لما لبستي اكتر بلوزة بحبها وهافضل طول عمري اقولك البسيها دي ليها ذكريات حلوة اوي معايا انا كنت بسهر في المستشفى احب فيكي وانتي لابساها وطبعا انتي مكنتيش في بالك.
اصطبغت
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 96 صفحات