الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه داخل عقلي

انت في الصفحة 14 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


اطلعي على أوضتك  وياريت كضيفه هنا تبقى تستأذني قبل ماتدخلي مكان ميخصكيش  
تشعر عليا بانها على وشك البكاء امامهم لتجري سريعا خارج الغرفه وسط نظرات سليم القاسيه و نظرات چومانه الشامتة  
تقول چومانه وهي تحاول احتضان سليم من الخلف وهو ينظر بشرود لباب المكتب الذي خرجت منه عليا باكيه
خلاص يا حبيبي متضيقش نفسك هي كده عرفت حدودها  انت عارف الفلاحين دول ميعرفوش حاجه عن الاتيكيت و الخصوصيه واكيد ترحيب طنط قسمت المبالغ فيه خلاها تتصرف كأنه بيتها

يقوم سليم بالتخلص من يديها التي تحاول احتضانه پعنف وهو يقول پغضب
چومانه ياريت تلتزمي حدودك ومتدخليش في الي ميخصكيش
اولآ البيت ده بيت عليا قبل مايكون بيتي ولو كان على الكلام اللي سمعتيني بقوله لها فده علشان تفهم انها غلطت مش اكتر  
ليتابع بسخريه  
وبعدين الفلاحين اللي مش عاجبينك دول يبقوا اهلي يعني انا فلاح ابن فلاح فغلطك فيهم كأنك بتغلطي فيا و ده انا مسمحش بيه  
ترد چومانه بتوتر وقد استشعرت خطأها
أكيد مقصدش يا حبيبي انا عارفه ان عليا بنت عمك و زي اختك بالظبط انا بس كنت بحاول اهديك مش اكتر  
يتنهد سليم بضيق وهو يقول
طب اتفضلي اطلعي نامي علشان هنسافر بكره من بدري للساحل  
حاضر  انا بلغت طنط قسمت اني هقعد معاكوا هنا شويه علشان متخانقه مع ماما جيبالي عريس ومصممه اني أوافق عليه  
يقول سليم بشرود وهو يفكر بعليا وخروجها الباكي
بتقولي حاجه 
تقول چومانه بغيظ من تجاهله لها
بقول تصبح على خير 
تهمس پشراسه وهي تصعد لغرفتها
ماشي يا عليا لا انا لا انتي مبقاش چومانه النويري ان مكنتش اخليه يطردك زي الكلاب مش انا اللي اسمح لحتة فلاحه تهد كل الي بخطط له من سنين  
تدخل غرفتها وهي تخطط لأزاحة عليا من طريق وصولها لسليم وثروته
في الصباح  
تناول سليم قهوته بصحبة چومانه وقد استعدوا للسفر للساحل للاحتفال بعيد ميلاد تالين هناك لتدخل والدته الغرفة وهي تتنهد بتعب
برضه مش راضيه تجهز علشان تسافر  
بتقول هتتصل بتالين تهنيها بالتليفون مش فاهمه ايه اللي غير رأيها دي كانت فرحانه انها هتسافر الساحل لتالين  
لتردف بترجي  
اطلع لها انت ياسليم وحاول تقنعها
هي مبتسمعش كلام حد غيرك
تعترض چومانه بضيق
خلاص ياطنط هي حره معقول يعني سليم هيترجاها علشان تيجي احنا ورانا سفر ومش فاضيين لدلعها الفارغ ده  
يتجاهل سليم حديثها ويقول لوالدته بهدوء
انا هطلع لها ياريت لو سمحتي ياماما تخلي حد يجهز كام ساندوتش ناخدهم معانا على اما انزل  
تنظر له والدته بفرح
حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا يارب  
يصعد لغرفة عليا لتحاول چومانه الصعود معه  ليمنعها سليم من مرافقته وهو يقول بحسم  
انا هكلمها لوحدي ياريت انتي تجهزي علشان هنسافر علطول  
يتركها ويتجه لغرفة عليا دون انتظار لردها  
تنظر چومانه لظهره پحقد وهي تقول
ماشي يا سليم انت والفلاحه بتاعتك مبقاش چومانه النويري ان ما مسحتها من حياتك مسح  
في نفس التوقيت
عليا 
تتجاهله وهي مازالت تنظر للناحيه الاخرى
لينادي عليها سليم مره اخرى بصوت اكثر قوه وهو يستشعر تجاهلها له
عليا مش بكلمك مبترديش ليه
تنظر له عليا بعينين منتفختين من كثرة البكاء وهي تقول پغضب
انا حره ارد مردش انا حره  
وتنهض فجأه عن كرسيها وتواجهه پغضب
وبعدين انت ازاي تدخل اوضتي من غير استئذان  
وتردف بمراره
ولا عشان انا ضيفه زي ما بتقول يبقى تدخل وتخرج زي ما انت عاوز لا
انا  
يرتفع رنين هاتفه الجوال فجأه ويكسر سحر اللحظه و يستيقظ من سطوة مشاعره قبل ان يتهور ليبعد عليا عنه بتوتر وهو يخرج هاتفه من جيبه ليعقد حاجبيه ويستقبل المكالمه
يقول بصوت خشن
ايوه يا سمير قدامنا نص ساعه ونتحرك ويراقب تعبيرات عليا وهو ينطق باسم سمير وهو مازال يشعر بالغيره
ايوه انا هاخد عليا وجومانه معايا ماما و دولت هانم هيسافروا معاك هما عاوزين يسافروا مع بعض  
خلاص اتفقنا نتقابل هناك سلام
يغلق الهاتف وهو يقول بتهكم
دا سمير لو تحبي تسافري معاه انا ممكن اكلمه ياخدك معاه
تنطلق الدموع من عين عليا
وهي مازالت تغالب مشاعرها التي تحركت سليم منها لتقول پبكاء وهي ټنفجر فيه
انا لا عاوزة اروح معاه ولا اروح معاك ممكن تطلع برا وتسيبني في حالي انت اصلا مش عاوزني اسافر معاك
اتفضل سافر مع ست چومانه بتاعتك 
انت طالع بس علشان ماما قسمت متزعلش مش اكتر  
يرفع سليم حاجبيه باندهاش من اندفاعها في الكلام
انتي بتهلوسي بتقولي ايه بطلي عبط واجهزي قدامك عشر دقايق وتكوني جاهزه  والا هتسافري بالبجاما اللي انتي لابساها دي  
يتفاجئ بها ټضرب الارض بقدميها كالأطفال باحتجاج وهي تقول
برضه مش هروح واعمل اللي انت عاوزه  
سليم منها بهدوء وتتراجع عليا للخلف بحذر ليقوم فجأة ورفعها على كتفه وهو يقول بمرح
يبقى هتيجي معايا زي ما انت كده ليتجه بها ناحية باب الغرفة وينزل بها سلالم الدرج بسرعه ليقف في بهو الفيلا تحت نظرات عدم التصديق من چومانه ونظرات والدته المشجعه
تصرخ عليا باحتجاج و هي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 75 صفحات