قصه رأي جدتي في خطيبي
... بعد قليل جاءتني ياسمين ...
ايه يا لوزة مش تقولي انك هنا
والله جيت مستعجلة وقلت اروق الدنيا الأول ..أنتي ايه الأخبار
ولا اي جديد بيحاول يصالحني وانا لسة
طيب وبعدين
هو مصمم يقابلني وانا مش راضية
لا كدة اوفر انتي قاعدة تشدي عليه ارخي شوية
جت في دماغي فكرة اني أقابله بكرة في الكافيه في الشارع اللي ورانا
طيب كويس
بس عايزاكي تبقي موجودة عشان لو انا شديت تحاولي تلطفي الدنيا وترخيها
لا لا ماينفعش ده بينك وبينه
ياثريا اعتبريني أختك واقفي معايا
ماينفعش والله احمد يضايق جدا
نعم !!! انا عمري ماخبيت عنه حاجة
ثريا وحياة اهلك تقفي معايا
خلاص بطلي زن ماشي
أكملنا جلستنا ثم عادت ياسمين لشقتها وساعدت أولادي في إعداد حقائب المدرسة والروضة ثم رحنا في نوم عميق بعض يومي المتعب ... في اليوم التالي وبعد ذهابهم الى المدرسة رتبت كل شيء واعددت بعض الكيك والمخبوزات التي تحبها امي من صنع يدي وقد بخرت المنزل وقرأت سورة البقرة بصوت مسموع .. في العصر تجهزنا انا وأطفالي للذهاب لأمي..
ماما وحشتيني جدا
وانتي كمان والله يا ثريا ماتطوليش الغيبة كدة
والله ڠصب عني ياحبيبتي انا عارفة اني مقصرة سامحيني
الحمد لله ياماما
اندمجت مع امي في الحديث عن كل تفاصيلي دون ذكر ماقد حدث حول رؤيتي لسليم حتى لا تخاف علي .. أرسلت لي ياسمين رسالة تستعجلني تركت ابنائي مع والدتي واخبرتها ان ياسمين تنتظرني بالكافية المجاور ولن اتأخر وذهبت وليس بداخلي من الارتياح ذرة ... يخبرني شيئا ما ان هناك خطأ لكن لا اعلمه الله يستر ..حين وصلت كانت ياسمين لم تأتي بعد وحين رآني سليم نهض مسرعا باتجاهي ..
اتفضلي يا مدام ثريا ايه الصدفة دي
شكرا ربنا يخليك
بدأت في الالتفات حولي وكأني ارتكب جرما عظيما وحين الټفت عن يميني ...
الجزء الرابع والاخير من زوجي_المصون
وحين الټفت عن يميني ...رأيت ياسمين تجلس في طاولة بعيدة اعتقدت ان سليم لم يرها ..
ايه ده مش دي ....
طيب بعد إذنك بس هرد على المكالمة
أخذ سليم هاتفه ليتحدث وابتعد قليلا تقريبا حالة طارئة ثم استأذن وذهب مسرعا ولم يعطني فرصة ان اخبره بوجود ياسمين ..ذهبت انا لياسمين ..
ايه يابنتي ماقعدتيش معاه ليه
ماقعدتش مع مين !
مع سليم .. ماانتي شايفاني واقفة معاه ماجيتيش ليه ما دام انتي هنا ..
واقفة مع مين ! سليم مين ده إذا كان سليم لسة متصل بيعتذر انه مش جاي اصلا
بطلي اشتغالات ياثريا واقعدي نشرب حاجة ...
لا لا انا لازم امشي سلام
ذهبت وانا يكاد يغشى علي من الصدمة وتأكدت بأني ارى شبح سليم ورجفة تسري ببدني لم استطع تمالك أعصابي وبدأت اتصبب عرقا من الخۏف .. ذهبت لأمي ولم أتكلم او ارد على اي كلام يقال فساورها القلق تجاهي ..
ثريا ...انتي كويسة
ايوى
لا مش باين أبدا
يا ماما كويسة والله انا هقوم بقى عشان ....
هي ياسمين زعلتك في حاجة
ياماما صدقيني مافيش حاجة انا هروح انا والعيال بقى عشان يلحقو يحلو الواجب وينامو بدري
ماشي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك وارمي حمولك على ربنا
عدت الى شقتي انا واولادي وبعد ان انتهوا من واجباتهم وحضروا حقائبهم وتحدثنا جميعا الى زوجي عبر مكالمة فيديو وخلدوا الى نومهم لم استطع النوم أبدا حينها من ذا الذي رأيته لمرتين في مكانين
مختلفين إذا المشكلة ليست في الشقة المشكلة بي انا شخصيا حاولت ابعاد الأفكار السلبية عني وبدأت اتصفح الفيسبوك كان زوجي قد كتب منشورا آلمني كثيرا...
اليتم ليس يتم الأب فقط هناك يتيم للحب ويتيم للصداقة ويتيم للاخوة ويتيم الوطن واااه من يتم الوطن.
فهو يعيش منفي بعيدا عن كل ماتتوق له الروح تمر الأعياد وهو وحيد يملأ العجز وجه والديه وهو بعيد يسرق العمر منه الشباب والصحة وهو غريب عن الأهل والأحبة يفرح لوهلة ويبكي وحيدا لأيام .
ف رفقا بيتيم الوطن
على الفور اتصلت به لأواسيه بعض الشيء في غربته التي توجعني قبل ان توجعه... عاود هو الاتصال بي ..
ازيك يا حبيبي
الحمد لله
انت كويس
اهو ياثريا ماشي الحال
هونها تهون ان شاء الله
انا تعبت من الغربة لوحدي ونفسي تيجو هنا
وانا كمان بس دراسة العيال هنا وياسمين كمان هسيبها لوحدها والعيشة عندك غالية كدة مش هنوفر حاجة
خير بقى ...انتي سهرانة ليه
مش جايلي نوم خالص والله
ليه بس
عادي ..قوم انت نام عشان مش تتأخر وكلها كام شهر وتيجي
ربنا يسهل ...تصبحي على خير
أكملت الليل وحيدة اتلفت حولي والخۏف متمكن مني حتى شعرت اني سأصاب بالجنون .. في اليوم التالي وبعد ذهابهم الى المدرسة والروضة أتت ياسمين لتشاركني الإفطار كنت أبدو غريبة وهادئة ولا اشاركها الحديث ..
ايه يابنتي اللي واخد عقلك
ها...
ها ايه انتي سرحانة ليه !
مافيش والله تمام
لا شكلك مش تمام خااالص
سيبك مني ..انتي عملتي ايه مع سليم
ولا حاجة
يعني هو ماجاش
لا
انتي هتجننيني
كدة .. انا شايفاه بيركب عربيته وانا بوصل العيال
نعم ياختي .. سليم النهاردة بيبقى