رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)
معاه ولم سالته ليه مش عايزها تعرفها قال انه مش حابب يحسسها انه بيعمل كده شفقة عليها
معتز لحد امتي هتفضلي ضعيفة وتسكتي
مرام الي يتحمل كل ده ميبقاش ضعيف بالعكس ده قوي لدرجة أن جسمه اتعود على التعب بعد اذنك لاني اتاخرت
تركته وانصرفت كما هي شاردة في الأيام القادمة ف هي حتى لم تجد أجرة التاكسي كيف تكمل باقي الشهر بدون مصروف حمدت ربها أنها أعطت لشقيقتها ما يكفيها حتى نهاية الشهر أما بالنسبة لها سوف تدبر أمور نفسها حتى اول الشهر الجديد وصلت أمام المنزل داعيا الله إلا يحدث شئ اليوم فهي لن تتحمل اي ضغط نفسي جديد او جسدي دلفت إلي الدخل باحثة بعينيها عن زوجة عمها ولكن ليس لها أثر اطمئنت بعض الشئ حينما علمت بعدم وجودها بالمنزل ابدلت ملابسها و رتبت بعض الأشياء واخيرا سوف تريح جسدها قليلا تذكرت شقيقتها فهي لم تتحدث معها اليوم جذبت هاتفها واخرجت رقمها منتظرة الرد
رهف ايه يا ست مرام معقولة يعدي يوم طويل عريض من غير ما تسمعي صوتي
مرام معلش يا قلبي والله النهارده كان يوم مشحون من اوله طمنيني عنك عامله ايه واخدتي العلاج النهارده
رهف أنا الحمد لله بخير والعلاج اخدته في معاده إنتي عامله ايه وحشتيني يا جزمه
مرام بضحك وحشتيني وجزمة الاتنين مع بعض تمشي ازي دي
مرام روحي ذاكري يا بت يالا هقفل علشان انام ده أنا خلاص فصلت تصبحي على خير
رهف وانتي من اهله
انهت المكالمة و خلدت مباشر الي النوم
في سيناء
ارتسم الحزن على معالم الجميع فقد فقدوا صديقهم بين اعينهم كل واحد منهم شارد كيف حال اهله من سوف يهتم بهم ومن يراعهم
اسلام هو المۏت بيكون قريب منا اوي كده
اسلام بكتب رسالتين
حازم نعم ليه في حد بيكتب رسايل في العصر ده وبعدين الموبيل موجود ابعت الرسالة الي انت عايزها
اسلام الرسالة الاولى دي تديها لأمي والتانية دي لرهف امانه في رقبتك لو حصلي حاجة يا حازم تقف معاهم خلي بالك من امي اخواتي طبعهم صعب ومحدش بيحس بيها ولا بيخلي باله منها غيري عايزك تقول لرهف اني كان نفسي اوفي بوعدي لها وارجع واعمل لها احلي فرح
اسلام بعد الي حصل لياسر بقيت شايف المۏت قدامي في كل مكان اوعدني توصل الرسايل دي لو حصلي حاجة اوعدني يا حازم
حازم حاضر يا صاحبي اوعدك
انقضي الليل على الجميع منهم من يتالم ومنهم العاشق
ومنهم من يدبر مخطط جديد
الحلقه السابعه
نهضت بفزع وهي تلهث بشدة مرام خير يا طنط
مرام والله العظيم ما قولت لحد حاجه
مرام بس أنا ايدي
سميرة مقاطعة حديثها بلا ايدي بلا رجلي قومي فزي كده بلا دلع بنات وسهوكة فاضية
لم يكن أمامها خيار آخر نهضت وهي تتحمل رغما عنها ابدلت ملابسها التي تبللت ثم بدأت في تنظيف الشقه التي تنظفها يوميا بأمر من سميرة
رهف يا اسلام بالله عليك الحالة الي أنت فيها دي بتدبحني كفايه خۏفي عليك من المكان الي انت فيه
جاهد على إخراج صوته بدون حزن ولكن دائما فاشل في إخفاء مشاعره
اسلام معلش يا رهف بس ڠصب عني خلي بالك انتي من نفسك ومټخافيش عليا وخدي العلاج في معاده تصبحي على خير
رهف وأنت من اهله
أغلقت هاتفها ف انسابت دموعها هي تحاول إخراجه من تلك الحالة التي بها اغمضت عينيها بأسي فقد ارهقها الخۏف والقلق
اما هو قد فر النوم من عينيه وهو ينظر إلي تلك الصور التي جمعته
بها وفي يده تلك الدبلة التي جاهد حتى يضعها في يدها هناك سؤال لا يغادر عقله لم حدث كل هذا اين ذهب عشقها له ذاك البريق الذي دائما بعينيها اين اختفي هل عشقها كان مجرد كڈب كيف لها ان تنساه ترك اهله وكل ما يملك من أجلها كيف تسلبه قلبه ومن ثم تتركه وهو في امس الحاجة إليها
فلاش
انقضت بضعة أيام لا يذكر بهما شئ سوى تجاهل مرام الدائم له تهرب من نظراته التي تخترق أوصال قلبها تحاول بشتى الطرق ان تتجاهل رغبتها في الاقتراب منه تتسائل لم قلبها يخفق عندما تراه تلك القشعريرة التي تسري في سائر جسدها سوف ټقتلها يوما
أما هو لا يعي شئ غير عينيها التي تسلب منه عقله فهو
متيم بهم كيف لها ان تخترق قلبه بكل هذه السرعة هو فقط يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها
في صباح يوم جديد