رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)
تلك النظرة الأخيرة
في اليوم التالي ذهبت الى الشركة ولكن لم تراه فظنت أنه لم يأتي حتى اخبرتها شرين بأنه نقل جميع ما يلزمه إلي مكتب أبيه فمن اليوم سوف يعمل هناك انقضي اسبوع كاملا وهي لم تراه هو يتجاهلها تماما حتى أن أحتاج شئ يطلبه من شرين وهي تخبره به
أما هو حاله كان بلغ منتهي الإرهاق الداخلي للمرة الأولى يخفق قلبه لفتاه ولكن قلبه چرح في بداية الأمر لذلك عزم أمره أن يتجنبها حتى لا يزعجها
دلفت إلي الشركة وجدت شرين أمامها
مرام البشمهندس جوه ياشرين
شرين اهاااا جوه في حاجه ولا ايه
مرام هتعرفي دلوقتي
تركتها وانصرفت الي داخل مكتبه لم تنتظر حتى أن يسمح لها بالدخول القت تلك الورقة التي بيدها امامه مما أثار دهشته رفع نظره إليها وهو يتفحصها بنظرات مشتاقه هاتفا ممكن اعرف ايه ده
قام بفتحها ف الجمته الصدمة انها استقالتها حتى اليوم تسلبه حقه في ان تكون بالقرب منه
عمار عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
عمار عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
للمرة الثانية لم تفهم مشاعره أنا لو عليا عايزك قدام عيني 24 ساعة كنت ببعدك عني علشان ده طلبك ولو مش عايزك تفضلي في الشركة كنت جبتك ليه من الاساس افهمي بقي والله العظيم حبيتك من اول مره شفتك فيها
عمار أنا اكتفيت باليومين الي شفتك فيهم بالنسبة ليا كفايه بس انتي اديني فرصة اعرفك مين عمار
أنا مستعد انفذلك رغبتك في انك تمشي من الشركة بس في حل هستانكي بكرا لو جيتي الشركة هعرف أنك اديتي علاقتنا فرصة أننا نفهم بعض ونتعرف بشكل كامل ولو مجتيش هوقع على استقالتك
أنا آسف تمتم بها عمار حينما همت هي بالانصراف
اما هي غادرت مكتبه ولا تعلم ما بها شاردة خرجت من مكتبه ولكن ربما تركت عقلها
تمتمت باسف سوري يا شرين ما اخدتش بالي
شرين بمزاح الي سرق قلبك يفرحه
مرام بتوتر نعم قصدك ايه
شرين مش قصدي بس سمعت صوت عمار وهو بيتكلم ونفسي فعلا تكملي معاه لازم تعرفيه الاول وصدقيني هتشوفي عمار تاني خالص
شرين مقاطعة حديثها بلاش تاخدي قرار دلوقتي فكري الاول صدقيني أنا بنت وحاسة بيكي وعارفة انتي خاېفة من ايه بس احب اطمنك عمار مش بتاع تسالي وطلما حبك وقالها ليكي هيكون قدها يمكن ېموت علشان يحميكي حطي كلامي ده في دماغك وفكري كويس لان صدقيني مش هتلاقي اوفي منه في الحب أنا اكتر واحدة اعرفه
مرام حاضر هفكر هروح على مكتبي
شرين اوك تمام
انصرفت الي مكتبها وهي لا تعي شيئا سوي حديثه الذي مازال يتصدر الي عقلها وقلبها
في كلية الطب بجامعة القاهرة ارتفعت أصوات الضحكات بينها وبين أصدقائها الثلاثة جهاد وبسمة ومنار في كافتريا الجامعة وهي تتحدث بشأن العريس الجديد الذي تجبرها والدتها على الزواج منه
سمر انجزوا وهاتوا حل أنا مش هتجوز الواد ده مهما حصل
جهاد ههههههههههه ماله العريس ده حتى ابن خالتك وكمان جزار هتاكلي لحمة ببلاش يا سوسو
منار ههههههههههه لا وايه عريس لقطة انما ايه عليه كرش كله عز
بسمة اخرسي منك لها خلينا نشوف للبت حل
سمر وعلى ايه سبيهم يتريقوا براحتهم على العموم أنا لازم امشي علشان تعبت جاتكم القرف شلة فقر
بسمة طب استني بس متزعليش
سمر بالله عليكي يا بسمة أنا مخنوقه لواحدي امي حددت معاد الخطوبة ورأسها والف سيف يا اتجوز الي اسمه جمال ده أو هتعتبرني من النهارده مش بنتها وهتقطع علاقتها بيا وأنا اهون عليا المۏت ولا اتجوز ڠصب عني بس دي كمان امي مش هستحمل ڠضبها عليا أنا خلاص والله العظيم تعبت
جهاد طيب اهدي وهنلاقي حل كلمي والدك وهو اكيد هيسمعك
سمر بحزن واسف بابا ده اطيب خلق الله بس هو مش في ايده حاجه ماما اقسمت قدامه
يالا الي فيه الخير يقدمه ربنا أنا لازم اروح البيت سلام
غادرت وهي في أقصى مراحل اليأس كيف لها ان تتزوج من شخص لا تشعر تجاه با اي مشاعر كانت تتماشى في الطرقات
شاردة الذهن والفكر قطع شرورها جذب أحدهما قبل أن تودي تلك السيارة المسرعة بحياتها ابتعدت عنه وهي تنظر الى ملامحه حتى تعرفت عليه هتفت بنبرة حادة تحمل معاني الڠضب أبعد عني