السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

الشغل ده لواحدي وكمان النهاردة انا اسفه بس شوف حد غيري وياريت تقبل استقالتي لاني مش هتحمل اكتر من كده انا مش عبدة ولا سجينة 
همت بالانصراف وضعت يدها على مقبس الباب ولكن ما سمعته جعلها تتوقف عن الخروج
عمار مارلين جوزيف اشهر اطباء امرض القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية وعضوة في منظمة الصحة العالمية تقريبا ده اسم الدكتورة الي المفروض تنزل اخر الشهر ده علشان عملية اختك ولا انا غلطان بس اضيف كمان لمعلوماتك بم اني مساهم في المستشفى لازم اي عملية جراحية تتم اكون موافق عليها دلوقتى الخيار ليكي
تقدمت منه ونظرات التحدي في عينيها واخذت جميع الملفات الموضوع على مكتبه وخرجت الي مكتبها لټنهار باكية على كل اوجاع قلبها عزمت امرها وعادت الي العمل من جديد 
في احدى قرى الصعيد وبالتحديد
سوهاج
في منزل عائلة الصاوي اشهر عائلات سوهاج بيت الكرم والعز كام عرف عنهم منزل الحاج عبد العزيز الصاوي رجل في العقد الخامس من العمر صاحب وقار وهيبة وقلب طيب رغم قوته معروف بشهامته بين الناس رافعا راسه بسبب ابنته الوحيدة التي تدرس بكليه الطب جامعة القاهرة في سنتها الاخيرة من الجامعة واخلاقها وجمالها الذي يميزها دون غيرها من البنات عينيها البندقية التي ورثتها من ابيها وملامح والدتها جعلتها اجمل بكثير فمنذ ان كانت طفلة صغيرة وتمني والدها ان تكون طبيبة قلب بسبب ۏفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض بالقلب ولم يستطيع علاجها تعيش في القاهرة بمنزل عمها الدكتور كامل مدير مستشفى كبيرة بالقاهرة وهي ملك لابن اخيه الذي تركها منذ خمسة سنوات ويتابعها من الخارج مستشفى بها جزء خيري للعلاج بالمجان والجزء الاخر خاص تعمل تحت يد عمها ويدربها حتى تكون لديها الخبرة الكافية
جلس على مائدة الطعام في انتظار قطعة من قلبه حتى تجلس بجوره
عبد العزيز خبر ايه يا سلمي كل ده علشان تنزلي تفطري معايا
سلمي صباح الخير يا احلي حاج عبد العزيز في سوهاج كلها
عبد العزيز يا صباح الورد يا ست البنات نمتي كويس ولا خلاص اتعودتي على سريرك في مصر
سلمى طب والله العظيم انا مش برتاح ولا بحس بالامان غير هنا في بلدنا الامان والدفئ الي هنا مش موجودين في اي مكان
عبد العزيز طبعا علشان هنا الناس رغم القسۏة الي فيهم لكن حنية الدنيا فيهم خوفهم على بناتهم وحريمهم شيء مش هتلاجيه في اي مكان عاد
سلمي معاك حق يا بابا الناس في مصر غريبة عن بعضها مفيش روح بينهم
عبد العزيز طيب يالا افطري علشان تلحجي تسافري
سلمي ما انت عارف يا بابا مش بحب افطر وانا مسافرة
عبد العزيز عارف يا جلبي خلاص جومي علشان تلحقجي توصلي بدري قبل الليل
سلمي حاضر يا بابا المهم تاخد بالك من اكلك والعلاج في وقته تمام
عبد العزيز تمام بقولك يا سلمي بلاش اللبس الضيق ده يا بنتي وبالخصوص وانتي جايه البلد عارف انك هتجولي الانسان مش باللبس الاخلاق اهم والزمن اتغير بس عشان عمك عاملي صداع ومش موافق على علامك هو ماسك شوية في العادات القديمة
سلمى حاضر يا بابا نفسي افهم ليه عمي خليل مش زيك انت وعمي كامل
عبد العزيز والله ولا انا يا بنتي ومتنسيش عمك كامل اخونا من الام بس جدتك الله يرحمها بعد ما اطلقت من جدك اتجوزت ولد عمها واخدها معه مصر عمك كامل اتربي على العلم وعاقل وفاهم الدنيا وانا مكملتش في المدرسة جدك الله يسامحه ظلمنا انا واخواتي ومرضيش يخلينا نكمل علشان كده عايزك احسن دكتورة تكوني احسن مني ده انتي نور عيني وجلبي يا حته من ابوكي
سلمى ربنا يطول في عمرك يا احن اب في الدنيا هقوم اجهز بقي علشان اسافر
شخص ما هتروحي فين يا بنت اخوي
عبد العزيز جبنا في سيرة القط
سلمى صباح الخير يا عمي نزلة القاهرة علشان جامعتي وشغلي
خليل مفيش سفر ولا جامعة ولا علام انتي مكانك هنا في الدار ده
نظرت الي ابيها احترما له قبل ان تتحدث في اشار اليها بالصمت
عبدالعزيز ليه يا اخوي مش هتسافر
خليل كفايها علام لحد كده يا اخوي مش كل يومين تنط على مصر ويا عالم بتعمل ايه هناك شوف لبسها كيف الصبيان بنتك لابسة بنطلون وجميص وشعرها كيف بنات البندر مش هستنه لم اشوفها جايبة واد من بتوع البندر وتجولك هتجوزه
استمعت الي حديث عمها وهي غير مستوعبه كيف يتحدث هكذا في اي عصر يعيش هو صمتها ليس ضعف ولكن احتراما لوالدها تحجرت الدموع في عينيها وشعرت بالاختناق ولكن رد أبيها اسعدها للغاية
عبد العزيز أولا يا أخوي بنتي مش لابسة حاجه وحشة ولا هي صايعة علشان تتسرمح مع الصبيان أما تعليمها الجامعي وشغلها ده شئ يشرف اي اب ف في الدنيا واحنا مش عايشين في عصر ابويا الله
يرحمه علشان أحرم بنتي من دراستها الزمن اتغير ومحدش في

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات