قصه حدثت في السعوديه
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع الابتدائي وكنت أعطيهم حصتين في الأسبوع كان نحيل الجسم أراه دوما شارد الذهن يغالبه النعاس كثيرا كان شديد الإهمال في دراسته بل في لباسه وشعره دفاتره كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !!
حاولت مرارا أن يعتني بنفسه ودراسته فلم أفلح كثيرا !! لم يجد معه ترغيب أو ترهيب !! ولا لوم أو تأنيب !!
دخلت المدرسة فرأيت في زاوية من ساحتها طفلين صغيرين قد انزويا على بعضهما نظرت من بعيد فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء لا تقي النحيلة شدة البرد أسرعت إليهما دون تردد وإذ بي ألمح ياسر أخاه الأصغر أيمن الطالب في الصف الأول الابتدائي ويجمع كفيه الصغيرين المتجمدين وينفخ فيهما بفمه !! ويفركهما بيديه !!
ياسر ما الذي جاء بكما في هذا الوقت ! ولماذا لم تلبسا لباسا يقيكما من البرد !!
فازداد ياسر بأخيه ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم التي دمعة لم أكن أتصورها !!!! ضممت الصغير إلي فأبكاني برودة وجنتيه وتيبس يديه !!
ياسر ما الذي جاء بك إلى المدرسة في هذا الوقت المبكر !! ومن الذي أحضركما ! قال ببراءته لا أدري !! السائق هو الذي أحضرنا !! قلتو والدك !!
قال والدي مسافر إلى المنطقة الشرقية والسائق هو
قلت وأمك !! أمك يا ياسر كيف أخرجتكما بهذه الملابس الصيفية في هذا الوقت !
لم يجب
ياسر وكأنني
طع نته بس كين !!
قال أيمن الصغير ماما عند أخوالي !!!!!!
قلت ولماذا تركتكم ومنذ متى !
قال أيمن من زمان من زمان !!
قلت ياسر هل صحيح ما يقول أيمن !
قال نعم يا أستاذ من زمان أمي عند أخوالي أبوي طلقها وضربها وراحت وتركتنا وبدأ يبكي ويبكي !!
قال لا لا أنا من زمان ما
شفتها
أنا يا أستاذ ولهان عليها مرة مرة !! قلت ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !
قال كان يسمح بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !!! قلت له