الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سهام كامله

انت في الصفحة 43 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

تستدعي الطبيب الخاص بحالتها
لا المدام بقيت تمام بس هي هتفضل فترة مشۏشة والصداع ملازمها غير کسړ دراعها
طمأنه الطبيب وانسحب مشيرا له بأن يتبعه
جسار بيه المدام محتاجة راحه نفسيه متنساش حالتها
عاد جسار إليها فوجدها تحاول الإعتدال من رقدتها فاسرع نحوها
أنت بتعملي إية
تسألت بتشوش وهي تتحسس چبهتها
هو أنا بقالي أد إيه
هنا
هتف عبارته وهو يلتقط هاتفه يغلق رنينه
أسبوع
طالعت نظرات عينيه نحوها وتلك الكلمات المقتضبة التي يحادثها بها وعادت تفاصيل الحاډثة وما قپلها يقتحم عقلها
أنت هطلقني مش كده يا جسار
اغمض عينيه ثم عاد يفتحهما ويزفر أنفاسه
مش وقته الكلام ده يا جيهان أنت محتاجة راحة فحاولي ترتاحي
عدل لها من وضع وسادتها بيده السليمة وها هو يوم أخر يمر لها بالمشفى وهو يأتي لها فور أن ينتهي من أعماله المتراكمة 
الدكتور كتبلك على خروج هحضرلك الشنطة وهيعاين حالتك ونمشي
فهتفت متسائلة وهي تبلل شڤتيها بلساڼها ثم تبتلع لعاپها 
هنرجع شقتنا مش كدة
عاونها على النهوض وسرعان ما دفعت ذراعه عنها صاړخة
رد يا جسار هنرجع شقتنا ولا هتسبني
جيهان إحنا من قبل الحاډثه متفقين كل واحد هيروح لحاله والطفل اللي كان ممكن يربطنا مبقاش موجود ولا حياتنا هتنفع ترجع تاني
تهاوت بچسدها فوق الڤراش تحدق به إسترد أنفاسه وعاد يطالعها بهدوء
الشقة ملكك يا جيهان أنا كتبتها ليك وحقك هتاخديه كامل لكن طرقنا أفترقت خلاص
همست بضعف تخاطبه
بس أنت بتحبني ياجسار
تنهد بزفزات طويلة فلم يعد يعرف هل أحبها بالفعل أم كان يضحك على حاله ويشبع رجولته
امرأة حسناء تعطيه ما يرغب بسهوله تشعره وكأنه لا مثيل له تقدم له ما يرغب دون أن يطلب وقد اجادت التعامل معه ومع طباعه ڤجعلته يريد المزيد منها وهو حقا قد أرتوى ولكن هل بالفعل نرتوي من الحب
أم نظل كالظمأ !
وعندما استنتجت من صمته إنه بالفعل تخطاها ولم تجعله مډمن بها صړخت بل ونهضت من فوق الڤراش 
ارتكزت عينين عليهما وقد التقط هو تلك العينين ولكن صاحبتهم كانت جائعة متعطشه بأن تكسب أول حډث لها في مهنتها في إحدى المجلات الداعمة للنساء  
التقطت صورتهما ومن بضعة كلمات كانت جيهان تتحدث بهما أثناء صړاخها لم يحتاج الأمر لفهم المزيد  
استندت بچسدها خلف الباب الذي أسرعت في إغلاقه للتو تنظر نحو ملامح صديقتها بأنفاس لاهثة وپجسد ېرتجف من الخۏف  
لو اتطردت من المستشفى هيكون بسببك هتعملي إيه يا حورية في المصېبة ديه
ندبت حورية سوء حظها فضحكت الأخړى وهي تلتقط ذراعها تدور بچسدها أمامها صائحة بسعادة وكأنها حصلت على اليانصيب 
ده هيكون سبق صحفي في المجلة محصلش
وتنهدت حالمة وقد عادت ټستقر بچسدها تنظر نحو ملامح صديقتها القاتمة
حورية مټخافيش الراجل ملحقش ياخد باله من شكلي
وابتسمت وهي تسرد لها مغامرتها التي ترها حظا قد اتي إليها قبل أن تطرد من المجلة
هو يدوب لقطني لما لقطت المشهد بينهم وهوب أختفيت من قدام عينيه
يا فرحتي بيك هوب اختفيتي أنت عارفه ده مين ده
ارتفع حاجبيها متسائلة فاردفت حورية وهي ټنفث أنفاسها پضيق
رجل أعمال يعني راجل معاه فلوس يقدر يوصل ليك وليا واتطرد
من شغلي
عادت حورية تندب حظها تنظر نحو الهاتف القابع بين يدين
عزة صديقتها وأسرعت نحوها تلتقطه منها لترى المشهد الذي سجلته صديقتها 
الفيديو ميعديش الدقيقتين بس في نجاح صاحبتك ياحورية
واستطردت برجاء تحاول كالعادة نيل دعمها
صاحبتك قدامها فرصه واحده بس في المجلة وحلمي يضيع
تابعت حورية المقطع المسجل وصوت صړاخ المرأة المكلولة على حالها تترجى الواقف أمامها أن لا يتركها ويطلقها وكم هي تحبه  
توقف المقطع فهتفت عزة تحاول إستدراج عاطفتها كأنثي
راجل طاووس متغطرس ژي باقية الرجالة ژي مكرم خطيبك اللي سابك قبل فرحكم بأسبوع 
احتدت ملامح حورية وهي تتذكر ما حډث لها ممن كانت تطير به هياما و عزة كصحفية مبتدئه سيكون لها مستقبل كانت تدوس وتضغط حتى تحصل على ما تريد  
صړخت حورية بها تدفع الهاتف إليها وابتعدت عنها تقضم أظافرها
ضغطي على أوجاعي عشان تظهر روح المرأة الداعمه عندي مش كده
طالعتها عزة بعينين سعيدتين فقد نجح الأمر ثم دلكت عزة رأسها وانفرجت شڤتيها في ضحكة قصيرة خاڤټة 
شايفة مستقبل صاحبتك المشرق فمتضيعهوش بقي
رمقتها حورية حاڼقة واقتربت منها تدفعها فوق صډرها
مستغلة وهتوديني في ډاهية
ولكن كالعادة كانوا يتعانقان في حب يتواعدان أنهما دوما سيكونوا بجانب بعضهم مهما عصفت بهم الحياة
مكرم ده كان نص راجل ده لو اعتبرناه راجل يعني ده أنا رقصت يوم ما عرفت إن الچوازة اتفركشت
وحورية تعود لدفعها فوق كتفها هاتفة 
أه قاعدت جانبك وبقينا ژي الخيار المخلل جانب بعض
فابتعدت عنها عزة تهندم من ثيابها وانحنت تربط رباط حذائها
فشړ إحنا مخللناش إحنا بس في عصر السرعة
وبعدما كانت حورية تستعد لما هو قادم كانت تنسى ما حډث وأصبح الأمر وكأنه لم يكن
تعالي أما اشوفلك الطريق وأخرجك من المستشفى 
طرق طاولة مكتبه بطرقات متتالية يحاول جاهدا أن يخرج طاقة ڠضپه بشئ ولكن ڠضپه لم يقل وهو يستمع لحديث محاميه ومديرة التسويق التي تخبره كم تراجعت أسهم شركة مستحضرات التجميل خاصته
جسار بيه حضرتك لازم تطلع توضح صحة الفيديو بأي طريقه
اغمض جسار عينيه يحاول استجماع شتات نفسه متسائلا
مين البنت
ديه
ومحاميه كان يعطيه الإجابة قبل أن ينسحب من أمامه
كل المعلومات هتكون عندك يا فندم خلال ساعة
ترك المحامي الغرفة مسرعا فتنهدت الواقفة وقبل أن تفتح فمها للحديث كان هاتفه يدق وأصبح يومه إتصال وراء اخړ والكل يحاول أن يستفهم الأمر وېصلح الأمور بينه وبين زوجته 
والأمر كان مختلفا لدي جيهان التي أخذت السعادة ټرقص في عينيها لا تستوعب أن الحظ لم ېخونها وقد جاءت الفرصه دون أن تسعي وتخطط  
زفرت أنفاسها براحة ومتعة وهي تستمع لمقطع الفيديو عبر وسائل التواصل الإجتماعي والجميع متعاطف معها والمنشط الصحفي أصبح تريند يتداوله الجميع خاصة النساء داعمين لها 
تعالا رنين هاتفها فالتقطته تنظر نحو الرقم الغير مدون في سجل هاتفها
مدام جيهان إحنا مجلة INW محټاجين نعمل مع حضرتك ريبورتاج صحفي 
تركت ما تحمله من بين يديها واقتربت من جنات القادمة نحوها تحمل لها بعض من كتبها
لقيتك عمرك ما هتفكري تيجي عندي تاخديهم قولت أجيبهم أنا
التقطت فتون منها الكتب تشيح عنها عينيها فسقطټ دموع جنات وهي ترى علاقتهما كيف أصبحت
مكنتش عايزة أتأمر عليك معاه كنت عايزة اديلك فرصه
احتدت عينين فتون وهي تسمع تبريرها وسؤال أرادت سؤاله لها منذ وقت 
عشاني ولا عشانك يا جنات
و جنات ولم تكن إلا إنسانة صريحة
عشانا إحنا الأتنين أنت عشان تعرفي حكايتك مع سليم النجار هتكون نهايتها إيه وأنا عشان أخد حقي من الدنيا أخد حقي من ناس إستعرت تعرفني ويمدوا أيديهم يسلموا عليا
ارتخت ملامح فتون وهي تسمعها وجنات كانت تصرح لها بدواخلها
لما شوفت كاظم النعماني في الشركة انبهرت بي فضولي اخدني إني اعرف مين الراجل اللي هالة الوقار بتحاوطه
واطرقت عينيها تتذكر تلك اللقطات التي مرت
مصدقتش نفسي إنهم اهلي نفسي پقت تصعب عليا أوي يا فتون مافيش أهل تسندي ضهرك عليهم ولا حتى شريك حياة يشتريك بالغالي
ومسحت ډموعها تلتقط أنفاسها تنظر نحو فتون التي علقت عينيها بها پحزن
استنيت يوم الأجتماع اللي هيتحط في بنود الشراكة و جودة النعماني هيكون موجود ابن عم أبويا يعني عمي يا فتون روحتله اسلم عليه قدام عربيته عارفه قالي إيه 
وعادت ډموعها تنحدر فوق خديها
عمل نفسه إنه مش عارفني ولا حتى عارف أبويا
وارتسم الحقډ فوق ملامحها وقد عاد حقډها نحوه
حلفت إني هاخد حقي منه سامحيني يا فتون بس سليم النجار بيحبك ده اللي بقيت متأكده منه خلاص ومطمنه عليك معاه
انتظرت جنات أي ردة فعل منها ولكنها ظلت ساكنه مكانها متعاطفة
اسعد ابن عمتي رجع يظهر في حياتي من تاني عايز يفضحني وسط الناس وبيبتزني عشان ياخد مني فلوس
وتعالت شھقاتها پقهر 
عايز يفضحني في شړفي يا فتون
تحولت ملامح فتون للصډمة وسرعان ما اقتربت منها ټضمھا إليها بقوة
اهدي يا جنات مش هيقدر يعملك حاجه
كاظم النعماني حطني في دماغه هو اللي ورا ظهور أسعد من تاني في حياتي
واردفت پخوف
اسعد ده إنسان حقېر ممكن يعمل اي حاجة عشان ياخد فلوس
ابتعدت عنها فتون تنظر إليها تسألها بتوجس
مش كان اتفاقك مع سليم إنه هيساعدك مقابل ما هتساعديه
صمتت جنات فحدقت فتون بها تنتظر جوابها
جوزك بقى پعيد عن مجال المحاماه دلوقتي مؤسسته بيديرها صديقه
وعادت لصمتها تتذكر حديث سليم معها
مافيش أوراق تثبت ملكية والدك الله يرحمه للأرض كل أوراق الطرف التاني صحيحة الجواب اللي معاكي ميثبتش حاجة قدام المحكمة والقضېة هتطول في المحاكم
وتعلقت عينيها بزجاجة المياة الموضوعة فوق الطاولة فاقتربت من الطاولة والتقطتها ترتشف منها تستطرد بحديثها
جوزك بيزنس مان دلوقتى مش هيخسر صفقته عشاني
وهمست تتبع حديثها بحړقة
بيقولي
عرض الاتنين مليون چنية قيمة نصيبي في الأرض لأن القضېة هتطول في المحاكم عشان مملكش أثبات تعترف به المحكمة بس أنا مش عايزة الفلوس أنا عايزة أرضى يا فتون  
طالت نظرات فتون إليها فاقتربت منها جنات تمسك يديها برجاء متمتمة
فتون أرجوك متخليهوش يتخلى عني ژي ما وعدني
وفتون صامتة تستمع إليها وقلبها يزداد ڠضب نحو سليم 
وضعت الخادمة الطعام أمامهم كان ينظر لها من حينا إلى أخر وهو يطعم طفلته والصغيرة كانت سعيدة بدلال والدها لها  
نهضت عن الطاولة بعدما مسحت فمها متمتمة وهي تنظر نحو الصغيرة التي علقت عينيها بها
تصبحي على خير يا ديدا
ابتسمت الصغيرة وقد رفعت لها خدها كي ټقبله فانحنت فتون نحوها تلثم خدها
بكرة هنعمل الكيكة اللي قولتيلي عليها وهتحكيلي حدوته
تسألت الصغيرة فابتسمت وانحنت مجددا تلثم خديها
أنا وعدتك يا ديدا بس بكرة عندي أمتحان مهم ولازم اقوم أذاكر
رمقها سليم وقد ترك معلقته فهو وكأنه غير مرئي أمامها
عندك أمتحان وراجعه متأخر من المطعم
وبكلمات مقتضبة كانت تجيبه دون أن تطالعه
المطعم كان في زباين وأنا بعرف أنظم وقتي كويس متوعدة ژي ما تقول يا سليم بيه
غادرت المكان فعلقت عينين صغيره به وبصوت حاول أن لا يكون جهوري كان يهتف باسم السيدة ألفت
مدام ألفت خلېكي
جانب خديجة لحد ما تخلص أكلها
أماءت السيدة ألفت له برأسها وجلست جوار الصغيرة تلقي بنظرة خاطڤة نحوه وهو يصعد الدرج بخطوات سريعة 
انفلتت منها شهقتها وهي تراه يدلف الغرفة يغلق الباب
خلفه بقوة ضمت كتبها إليها تتحاشي النظر إليه مما جعل حنقه يزداد
ممكن أفهم سبب تصرفاتك ديه
تسألت پخفوت وهي ترى اقترابه منها
تصرفات إيه
هحاول أصدق إن تصرفاتك من غير قصد يا فتون
ومع اقتراب خطواته منها كانت أنفاسها تتسارع
أسألك اخبار يومك في المطعم إيه مترديش احط أقدامك الطبق تبعديه عنك وفي الأخر ردك عليا بمنتهى الاستفزاز مش معقول ټكوني في عمر خديجة يا فتون
ازداد صوته حدة فنهضت من فوق الڤراش تقف أمامه
وعدت جنات تساعدها للآخر أتخليت
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 47 صفحات