وتين الجزئين بقلم ياسمين الهجرسي
لبناتهم هل لهم اخ ولم يعرفوه كان الحاج محمد ينظر الى وجه حفيدته لكي يقرا ما يدور في عقولهم وما يشعرون به
اقترب منها جلال اكثر وكان لا يفصل بينهما ولا انشا واحدا وهتف بصوت عالي وعصبيه كرري اللي قولتيه تانى
رفعت كريمه له حاجبها وهتفت بثقه وتحدي هدور على ابني لاخر يوم في عمري حتى لو كان التمن حياتي معك
نخذه والده الحاج
محمد في صدره بالعصا التي يتكئ عليها وسبته والدته الحجه فردوس وهتفت وهي تدفعه بعيدا عن زوجته وبناته يا ريتك لا كنت ابني ولا اعرفك ياريتك انت اللي كنت ضعت مش حفيدي على الاقل كنت عرفت اربيه بدل ما انا خبت في تربيتك
صرخه كريمه بوجه لو كان ايه هو ابني لحمي ودمي ولو لقيته هفضل معاه حتى لو هدخل معاه السچن ولو مېت هقعد قدام قپره لحد ما احصله ريح نفسك وزي ما انت قلت الانسان كرامه ولو انت عندك كرامه طلقني
أقتربت منه صفا وهتفت بصوت عالي ودموعها تنهمر على وجنتيها انت بتعمل فيها كده ليه طول عمرك اب قاسې جاحد طول الوقت عصبيه واهانه عشان ايه ليه بتعمل فينا كده وليه بتعمل فيها كده احنا تعبنا من الذكاء الاجتماعي اللي بتستخدمه قدام الناس عشان تبان الاب الحنين اللي مش حارم اولاده من حاجه لكن احنا كبرنا وفهمنا كل حاجه معدش ينفع تمثل ولا عاد ينفع ايدك تتمد على امنا ولا تتمد علينا ولو لينا اخ هندور عليه مع امنا ومكان ما امنا هتعيش هنعيش معها امنا هي اللي كانت بتصبرنا على معاملتك للاسف انت مثال سيئ لاي اب
كان
يسمعهم والصدمه تحتل وجهه وعندما قرر أن يثأر لكرامتة من بناته أشار له والده الحاج محمد بصوت عالى
بس خلاص انتم كلكم مش عايز اسمع صوت احد ونظر الى جلالانت اللي وصلت نفسك للموقف اللي انت فيه كلمناك بالحسنى كلنا بس للاسف انت شطانك سيقك وجه الوقت اللي تخسر فيه كل حاجه وتدفع الثمن
كريمه اطلعي على أوضتك يا بنتي ارتاحى فوق
هتفت كريمه لو ليه معزه عندك يا بابا سيبني امشي من هنا ظلت تبكى وتصرخ حتى قطعت قلوب الجميع
اخذتها الحجه الفردوس من يدها ونظره الى بناتها اطلعوا حضروا لامكم شنطه هدومها
واخذتها ودخلت بها غرفتها تتحدث معها بعيدا عن الجميع جلست واجلستها جوارها
هتروحي فين يا كريمه للاسف انتى عشتى خيبه وما عملتيش لنفسك رصيد في البنك ولا مكان اشتريته باسمك ليوم زي ده
ردت عليها كريمه ارض الله واسعه انا هروح عند شغف لحد ما ارتب اموري انا معايا دهب هبيعه وهصرف امورى متقلقيش ومتقوليش ل جلال على مكانى استقامت واقفه وغادرت الغرفه
اعطتها صباحقيبتها وهتفت
ماما انا عارفه انتى راحه فين اول ما توصلي عند طنط شغف كلميني وانا هاتكلم مع جدو عشان يشتري مكان في القاهره ونعيش مع حضرتك هناك ولازم نعرف حكايه اخونا اللي ضاع ده ايه
اخذتهم كريمه في احضانها وقبلت كل انش من وجههم واوسطهم على بعضهم وتركتهم وهي تبكي
غادر جلال الدوار باكمله كي لا يراها وهي ذاهبه ركبت السياره بعد ان امر الحاج محمد السائق ان يصلها الى القاهرة
ضمت الحاجه فردوس البنات وهم يبكون على سفر والدتهم
عوده الى القاهره
دخل راكان القصر وكان الجميع في انتظاره وتين التي استقامت عندما راته أقتربت منه أبية راكان ليه عملت كده نظر اليها بۏجع واشتياق وضعف نعم ضعف هى نقطه ضعفه في الحياه لم يرد عليها
تخطاها وذهب إلى والدته التي تبكي
بحرقه على ۏجع ابنها جلس تحت قدميها وامسك يدها وظلا يبكي مثل الطفل الذي يفارق
امه مدى الحياه
ضمتهم ابرار وهتفت والدموع تنهمر على وجنتيها ليه عملت كده يا حبيبي حاسس بايه يا قلب امك
ابنك ليس بخير يا امي دمرته الدنيا وواقف وحيدا اتظاهر بأنى قوي اضعف خلق الله قلبا وروحا وكيانا بالله قولي لي اعمل ايه يا امي وډفن وجهه في احضانها يبكى كطفل فارق أمه
اقتربت منه وتين تبكي وتضع يدها على كتفه وجلست بجواره وكورت وجهه بين كفيها وبكت
وهتفت ليه يا ابيه عملت فى نفسك كده أنا كنت اتجوز سامر ولا انك تعمل اللى عملته دا ليه أنا مستهلش تضحى بنفسك عشانى
وأرتمت في احضانه تبكى أنا مش هقدر اعيش من غيرك عشان خاطرى بلاش تبعد عننا
كان يبكى بصمت وتنهمر دموعه على أكتافها يدعو الله دعاء قلبه الذى لا يمل منه اللهم اني اشهدك اني احببتها فانها في دعائي وحديثي وندائي وفي كلامي المرتب في جوف قلبي فاللهم اسعدها واحفظها واجعلها نصيبي واقرب لي من شريان وتينى
وأبعدها عنه واستقام واقفا ونظر للجميع وحدثهم بالم ونظر قالا يونس ويعقوب اخواتي مسؤول عنهم لاخر نفس في عمري وبعتذر لاني مضطر ابعد لفتره وخطا خطوتين اتجاه احمد قبله من راسه وكفيه وهتف
لو خيروني اني اختار ليا اب وام واخوات واسره هختركم ثاني انا بشكرك على كل اللي عملته ليا وانك كنت نعم الاب والصديق والصاحب بس انت اكثر واحد هتفهمني ونظر الى
وتين االتي كانت تبكي فى احضان يعقوب ويونس يعطيهم ظهره لانه غير قادر على التحكم فى دموعه معدش ليا مكان هنا
كانت شغف تسمعه وهي تقور نفسها بين ذراعي قاسم تبكي وتتخيل لو كان ابنائها مكانه وهي مكان ابرار لكانت فارقت روحها الحياه
أنتبه الجميع على سقوط ابرار كانت ترقد على الأرض جسده بلا روح ولم يرمش لها جفن هى لا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقط فى بر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا
بعتذر عن تأخير الفصل انا عارفه ان فيه منكم اللي زعلان مني وفي منكم اللي مقدر ظروفي بس والله ابني عنده امتحان بكره الصبح ربنا يوفق كل أولادنا يا رب
فصل طووووووووووووووويل
يتبع
الحلقة الثالث عشر
اقسمت اني لا أدع حبا يلامس قلبي ويؤذيني فماذا فعلت في قلبي حتى يميل لك ويعصيني
قسما بالذي خلقك فسواك فعدلك باني احببتك بطريق لا يستوعبها
عقل ولا روحا ولا قلب ولا جسد
اللهم اجعلها لي سند لا يميل ولا يمل ولا يرحل ولا يغضب ولا يهجر ولا يخون
اللهم اجعلها سندا مساندا الى كتفي حتى المۏت ويكون قلبها لي كفني ومقبرتى
قصر احمد الشاذلى
كانت شغف تسمعه وهي تقور نفسها بين ذراعي قاسم تبكي وتتخيل لو كان ابنائها مكانه وهي مكان ابرار لكانت فارقت روحها الحياه
أنتبه الجميع على سقوط ابرار التى كانت ترقد على الأرض جسد بلا روح ولم يرمش لها جفن ولا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقطت فى بئر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا
كان الاسرع اليها راكان اقترب وجثى امامها يمرر أنامله على وجهها كان يحدثها بقلب سقط في قاع الظلام ولم يعرف السبيل إلى النجاه مع سقوطها أمام عينيه انهمرت عباراته ټحرق سنين عمره التى عاشها في كنف والدته كان يهزها ويترجها في نداء مهلك لقلوب الجميع ان تجيبة ولو بشاره من عينها نظر الى شغف وهتف برجاء قوليلي
ان أمي بخير انا ما ليش غيرها في الدنيا ومقدرش اكمل حياتى وهى مش فيها وهى وعدتنى أنها مش هتسبنى ابدا هى كانت عوضى عن أمى اللى معرفهاش وامانى اللى معشتوش الا وقوتى اللى بتخلنى مهبش شئ مستحيل تروح منى فجأه كده
وعادات نظراته مره آخرى تتجول بينهم ثم تعود الى الراكده بين ذراعيه اقترب الجميع منهم والتافه حولهم
كان كلامه ومظهره يقطع قلب والدهاحمد پسكين تالمه لا ترحم ترنح في وقفته كاد يسقط ولكن يدي قاسم كانت الأقرب له من الأرض اليابسه الصلبه القاسيه كالحياه التى هدمت اركان قصره وسقطت فوق رؤوسهم واصبحت حياتهم رمادا منثور على أعتاب سنين عمره ما بين ليله وضحاها
هتف قاسم اهدى يا احمد وأمسك نفسك مش وقت انك تقع
شوف منظر ولادك لما تبقى انت تعمل كده هم يعلوا ايه هينهاروا بعد منك
نظر له احمد وهو يحاول ان يلمم شتات أنفاسه قطعت شغف صوت الجميع وهى تهتف مافيش وقت للى بتعمله دا خلونا نلحقها نبضها ضعيف جدا واستقامت واقفه تفسح الطريق لكى يساعدوها
أقترب احمد من ابرار يرد حملها ولاكن لم يعطيه راكان الفرصه وحملها بين زراعيه مهرول بها