وتين الجزئين بقلم ياسمين الهجرسي
تجلس شغف وكريمه التى لم تتحمل أكثر من ذلك
اقتربت من شغف لو سمحت هاتى التحليل انا مش قادره اصبر اكثر من كده قاسم اتاخر
وامسكت الظرف من يدي شغف وفتحته ودموعها تحجب عنها الرؤيه كانت ترى الكلام عائم بين السطور
باكت كثيرا وبعد دقائق جففت دموعها لكى تتضح لها الرؤيه وظلت تحملق في سطور هذه الورقة التى كانت حروفها تحمل لها طوق النجاه للحياه
وجلست على الأرض لم تحملها قدميها وسقطت أرضا تبكى بحرقه على فرحتها
ظنت شغف انه ليس ابنها وهذا هو سبب اڼهيارها
اقتربت منها وچثت بجوارها على الارض وهتفت
أهدى هيحصلك حاجه وسحبت منها الورقه وقرأتها ونظرت لها من بندهش وهتفت
مالك يا كريمه ما هو طلع ابنك ليه زعلانه بټعيطي ليه كانت تتحدث وهي تبكي افرحي يا كريمه ربنا جبر بخاطرك وضمتها وظلت تقرأ لها قرآن لكى تهداء من روعها
ردت عليها شغف وامسكت يدها وهتفت
بصوت عالى لكى تجعلها تفيق لنفسها
اصبري يا كريمه ما ينفعش تروحي فاجأه تقولي له انك امه الحكايه محتاجه تفكير وترتيب الأول سيبينا نمهد ليه
دخل عليهم قاسم ومن مظهر كريمه فهم ما يحدث وان راكان ابنها هي و جلال
هتفت بصوت عالى يهز القلوب ودموعها تنهمر كشلال فقدت الطبيعه السيطره عليه
مش قادره اتحمل حد يحس پالنار اللي قايده في قلبي والطوق اللى ملفوف حوالين رقبتى العمر كله
اخذت نفس خرج ثقيل وجففت دموعها انا رايحه اقول له إن أمه اللي حابب يقف جنبي يبقي كتر خيره
ومعها نتيجه التحليل كانت تسير مثلها مثل المغيبه
ظلت شغف متجمده في وقفتها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل سوف تتغير الموازين وتنقلب حياه الجميع
ولكن واجب عليها ان تساند صديقتها حتى يعود لها ابنها وتسقر حياتها
هتف سبيها على الله ويلا بنا عشان نلحقها مش وقت انهيارك دلوقت خالص هي محتاجلك و ابرار كمان
أومأت له وابتعدت عنه وخرجوا من المكتب فى لحظه وصول العائله
الجد والجد والاخوات فاخذت شغف نفسها وهتفت الحمد لله انكم وصلته فى الوقت المناسب
ونظرت إلى قاسم وكانت نظراتها تتنقل بينهم الحمد لله نتيجه التحليل طلعت ايجابيه وان راكان هو حفيدك محمد يا حاج
بكى الحاج محمد وظل يردد هذا الدعاء الذى لم يغفل عنه يوم ولا صلاه وهتف بصوت عالي
اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي اللهم يا كاشف العجائب وياراد كل غائب اللهم رده سالما إلى أهله وأحبابه اللهم احفظه من كل مكروه اللهم انك تعلم اننا راضين بكل ماقسمت اللهم عاقبته خير لكل امورنا اللهم رده الينا كل غائب عاجزه بالقلب عن نسيانه
وجثى إلى الأرض يسجد لله سجده شكر علي نعمه رد الغائب كان يتألم وصوت طقطقه عظامه يسمعها الحميع نتيجه كبر سنه وأمراض الشيخوخه التى تصيب العظام سجد إلى الله وهتف بصوت عالى نتيجه بكائه
الحمد لله على نعمه قبولك دعائي يا الله نعم انك قولت ادعوني استجب لكم وصدقت وأستجبت
ورفع رأسه يبكى في أهات عاليه اقترب منه قاسم و شغف يساعدونه على النهوض
كانت الحجه فردوس ترنحت في وقفتها واسنادتها كل من صبا و صفا وهى تردد وتقبل كف يدها وتردد احمدك واشكر فضلك يارب عشان رديت
حفيدى ليا يارب انت جابر الخواطر والقلوب
كان تبكى وهى تردد پبكاء قطع قلوب الجميع
يا راد يوسف على يعقوب
يا كاشف ضر ايوب
يا
غافر ذنب داود
يا رافع عيسى بن مريم من ايدي اليهود
يا مجيب نداء يونس في الظلمات
يا مصطفي موسى بالكلمات
يا من غفر لآدم خطيئته
ورفع ادريس برحمته
يا من نجا نوحا من الڠرق
يا من اهلك عادا الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم اظلم واطغى
والمؤتفكة اهوى
يا من دمر على قوم لوط
ودمدم على قوم شعيب
يا من اتخذ ابراهيم خليلا
يا من اتخذ موسى كليما
واتخذ محمدا صلى الله عليه وعليهم اجمعين خليلا وحبيبا
انك ريت ليا حته من قلبي واستندت علي البنات وهتفت يالا يا شغف
كانت البنات تبكى في صمت مرتبكين فكرهم ضائع عقلهم متخبط ما بين القبول والرفض كيف سيتقبلهم أخاهم كيف يكون التصرف معه كلا منهم تائه في دوامه أفكاره
فاقوا علي صوت قاسم وهو يجفف دموعه من رهبه الموقف ويهتف كريمه زمانها بهدلت الدنيا
تحرك للجميع راكبوا في الاسانسير لكى يصعده إلى جناح ابرار خطوه بعض خطوات وجدوها تقف تبكى أمام
باب الجناح الذى يحمل رقم 30 وهو عمر ابنها الذي سلب منها كان كل شيء يحولها يسحبها له يعترف أنه ابنها
هرول إليها بناتها وضموها من كتفها وهتفه في آن واحد احنا معاكى ومش ممكن نسيبك
اخذت نفسها وقرعت الباب فتحت لها وتين كان راكان يطعم ابرار وهو يسامرها لكى تضحك
اشارت لهم وتين وهتف بحب وهى تسحب كريمه من زراعها
دي بقى يا ماما أنتيمه طنط شغف الثانيه يعني منافستك الوحيد في الحياه
كانت كريمه تبكي وعيونها مسلطه على راكان الذى ترك الطعام بجواره وجفف ل ابرار فمها اثر الطعام
شكرته ابرار ودعت له و هتفت بتعب ترحب بكريمه وبناتها الذين مازالوا يقفون علي أعتاب الجناح وقالت
وحبايب شغف كلهم حبايبي أتفضلي مدام كريمه بس هو حضرتك تعبانه
كانت ستسقط لولا يدي راكان الذي اسندتها
في هذا الوقت قرر الجميع الدخول بعد شاهدوها ستسقطت قدم قاسم و شغف والحاج والحجه
هتف قاسم حمد لله على السلامه يا مدام ابرار نورتى الدنيا
حمد لله على سلامتها يا احمد احب اعرفكم الحاج محمد السيوفي الحجه فردوس تبقى مدام كريمه زوجه ابنهم جلال وأشاره الى صبا و صفا دول قمرات مدام كريمه
كان يريد ان يعرفهم بالتفصيل منهم لكي يتضح الامر ل راكان عند معرفه انه ابننا لعائله السيوفي
استقام احمد وبرحب بهم بحفاوه واهتمام وهتف زارتنا البركه يا حاج وانحنى يقبل كف يده احتراما لسنه وفعل المثل مع الحجه فردوس
أما يونس ويعقوب نقلوا المقاعد من مكانها إلىهم لكى يجلسوا عليها الاجداد
وذهبت وتين إلى غرفه الطعام الملحقله بالجناح وخرجت ومعها صينيه عليها كاسات عصير اقتربت لتوزعها عليهم تصنمت مكانها عندما
وجدت كريمه تقور وجه راكان بين كفيها امام الجميع كانت عائله الشاذلي جميعهم في حاله زهول سقطت كاسات العصير عندما هتفت كريمه انت ابنى اللى اتحرمت منه من تلاتين سنه
صدم الجميع مما سمعوه سقط علي آذانهم كصاعقه التي سقطت من سابع سما اطاحت بهم الى سابع ارض
ولكن ابرار نظرت إلى شغف التى هربت من عينها و رابطت الواقع بما كان يحكى لها وهي اثناء الغيبوبه وتتخيله علي أنه حلم ظل يتردد فى أذنها كلام كريمه فاقت من شرودها علي صوت كريمه
انت مش مصدق انا كمان ما كنتش مصدقه ومدت له يدها تعطيه نتيجه التحليل
واشارت الى شغف قاسم هم اللي عملوا نتيجه التحليل يعني انا مش بكذب عليك انت بتثف فيهم صح
انتى ابنى ظلت تبكي وتقبل وجهه وهو تارك نفسه لها حاله من الزهول
كان يونس ويعقوب دموعهم تنهمر في صمت هذا هو الکابوس الذي سيسلب منهم أمانهم
وتين كانت تنظر لهم پألم هذا ما كانت تتوقع وتخشى أن يحدث
احمد كان يضع راسه بين كفين ويبكي في صمت هو يعلم أن هذا كان سيحدث ولكن ليس بهذه السرعه
فاق الجميع من شرودهم على صوت راكان وهو يبكي وابتعد عنها عده خطوات ظله يدور حولهم كمن فقده الذاكره ولا يعرف من هم هؤلاء البشر
اقتربت منهم كريمه اريد ان تمسك يده لكي يجذبه إليها وهتفت
ابني محمد فوق مالك انت تعبان يا قلب امك ومررت أناملها على وجهه
انطفض وازاح يدها وابتعدى عده خطوات
وهتف بصوت عالى ما تمسكيش أيدي لو سمحتى وضحك بسخريه
يعني انتى كنت منتظره صدفه هي اللي تجمعني بكى لو ما كنتش عملت المؤتمر مكنتش هتعرفي فين ابنك
سكتى السنين دي كلها واشار الى ابرار و احمد وهو يبكي لو ما كانتش عائله محترمه لاقيتني فكرتى انا ممكن اكون عايش ازاي
بشتغل ايه محترم حرامى مچرم سڤاح
وجاي فاجأه تقوليلي أنك امى
تعرفى انا بټعذب من وانا عندي 15 سنه من لحظه معرفت انهم مش اهلي كنت ببكي طول الليل لوحدي واقعد أرسم شكلك ازى وملامحك شبهى ولا ايه
واقول يا ترى بتدور عليا ولا يأست
حنينه زي امي ابرار ولا قاسيه وعايشه حياتها وتخلت عني وخلفت غيري ونسيتني
وأشار إلى نفسه فضلت لحد سن 20 سنه اقول اكيد هتلاقيني مش هاهون عليه اكيد اتخليت عن حلمي اني ابقى وكيل نيابه مرت بيا السنين ما بين عڈاب ۏجع وقهر وحزن
اخذ نفس عميق واغمض عينيه بعصبيه وهتف بصوت
عالى جعل الجميع ينتفض
انا عمري 30 سنه عشت پتألم عملت كل حاجه عشان أنسى إني مش إبن عائله الشاذلي قولي لي عمرك فكرتي انا بحس بأيه وانا بترمي في حضڼ أمي ابرار وانا محرج عشان بشوف الغيره في عيون ابويا احمد عشان
انا مش ابنها الحقيقي
عمرك فكرت كنت بقعد اتخيل انا عندي اخوات قد ايه ولو كانوا موجودين هيبقوا زي يونس ولا زي يعقوب
ولوح بيده في الهواء وهتف و جايه بكل سهوله تقولي لي انك ابنى وارمي وراء ظهرك سنين عمرك
وجايه وجره وراكى افراد العيله كلها عشان ارجع معاكى وامحى سنين عمرى بسهوله
و اشار الى باب الجناح وهو يرفع يده ويشير إليه
روحي وعيشي حياتك زي ما كنتي عايشها ومتهنيه بها من غيري وانسي ان ليكى ابن انا ماليش أمهات غير ابرار هي امي وهى اللى دى عيلتى عائله الشاذلي وهم دول اخواتى فرصه سعيده يا مدام كريمه واعطي لها ظهر
كان الجميع في حاله زهول كم هو عانه من فقدان امه رغم ما قدمته له ابرار واحمد من حنان ولكنه قصى كثيرا على كريمه
استجمعت كريمه اعصابها ونفسيتها واستدارت وقفت امامه وصفاته صفعه جعلت الجميع ينظرون في الارض لم يقدر أحد علي معارضتها
هبطت الصفعه على قلب ابرار قبل أن