الإثنين 25 نوفمبر 2024

وتين الجزئين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

مقعد وهتف ما لك بس انت كنت كويسه 
ليه بس كل الدموع اتكلمي اكيد هترتاحي دى كانت مامتك صح 
ردت عليه وهي تضم كفيها ببعضهم وتضغط عليهم وهتفت انا معرفش ليه هي بهدلتني هى طول عمرها بتلوم عليا في انفصال ابويا عنها انا مخترتش حياتي انا اتفرضت عليا كل حاجه من لحظه ما اتولدت معملش اي حاجه عايزه في الدنيا غير اني بقول حاضر
بس اول مره أكون مرتاحه وانا بعمل حاجه ومش هقدر اعيش في الصعيد من غير صفا وصبا أنا مليش أصحاب 
رد عليها زياد أهدى بس هي تلاقيها زعلانه عشان زياد أهدى بس هي تلاقيها زعلانه عشان لوحدها في البلد اعذريها ربنا هيصلح الحال وانتي مش كل حاجه تبكي وتنهارى كده دافعي عن حقك في الحياه اكيد سعادتك تستحق تدافعي عنها 
ردت عليا بس انا تعبت من دفاعي عن حقي مبقتش قادره استحمل ارتاح وتقورت وظلت تبكي 
ضغطت اميمه علي نفسها وخرجت تطمأن عليها وجدتها تبكي استندت على المقاعد حتي وصلت لهم 
اسقامه زياد وامسك يدها أجلسها بجوار ورده التي لا ترى أمامها بدموعه بحب وهتفت 
ممكن تهدى كلنا بنقسي علي والدنا انا لسه ضړب الواد زياد علقھ بخرطوم الحمام رهيبه 
ضحكت من بين دموعها وهتف زياد لو عشان نشوف الضحكه الحلوه دى انا اخد علقھ عشان الورد يفتح 
تلاشت ضحكتها وانهمرت دموعها أكثر علي حالها لماذا لا تكون هي والدتها مثل زياد والدته اميمه 
تحدثت أميمه وهي تضمها أهدى انا معرفش أنه اللي وصلك للحاله دى بس لو أمك زعلتك هتفضل أمك و واجب عليكي طاعتها حتي لو تمنها راحتك وتبقي راضيه عشان ربنا يراضيكي يا بنتي 
ابتعدت عن اميمه وجففت دموعها راضيه يا طنط ببعد ابويا ورضيت پخنقها رضيت أنها متخدنيش في رضيت أنها دائما تقولي اني بفكرها بأبويا اللي پتكره دانا عمرى ما زعلتها رضيت ببعد ابويا رغم أنه مش وحش وهي اللي ظلما رضيت يا طنط اني ابقي يتمه الأم والاب وهم عايشين رضيت اني كل ما اكون زعلانه أو فرحانه اقعد منتظره حد ياخدني في رضيت عن كل حاجه بس تعبت ومبقتش قادره يا طنط استحمل حسه اني أضعف مخلوقه في الكون كل اللي بتتمناه اني اموت سقط الكوب من يد زياد وتهشمت عند سماعه أنها
تريد المۏت كان يسمعها ويتألم لألمها 
ضحكت اميمه سمعني اخوه اخر صبري كل ما يدخل يعمل حاجه يكسر الكوبيات عارف يا زياد انا هاخد نيش بتاع مراتك كله 
تقدم منهم ووضع صنيه عليها كوبان من العصير وهتف انا هديكي مراتي كمان مش النيش بس 
هتفت اميمه بس انتي أعملها وانا هشلها في عنيه 
ارتبكت ورده وابتعدت عن حضڼ اميمه انا لازم امشي حالا 
أمسكت اميمه أيدها مش قبل ما تشربي العصير دا زياد اللي عاملها بأيده 
جلست وشربت العصير بدون ان تتحدث هي وزياد بكلمه وتوضأت وصلت وهندمت ملابسها وغادرت هي وزياد اوصلها الي فيلا السيوفي طوال الطريق تسند رأسها علي زجاج السيارة ولا تتكلم بكلمه واحده 
صعيد مصر
دخلت فهيمه بهماجيه على اخوها كان يقرا كتاب في المكتب انت قاعد هنا والدنيا بټغرق ابوك اشترى فيلا وجاب شغل لبناتك وامراتك هتقعد مرتاحه واحنا مرميين هنا زي الكلاب اغلق
الكتاب وضعه امام اولا حسبي على كلامك ومين قال اني بناتي هتعيش هتعيش في مصر اما كريمه تنفلق 
ردت عليه ابوك شغل البنات في مستشفى شغف واحنا
قاعدين هنا الاشرار اللي في العيله قوم اتصرف انا هاسافر اجيب بنتي مش هاسيبها هناك هتجي معايا ولا اخذ السواق واروح نظره نظره لها پغضب وهتف اتلمي واطلعي حضري نفسك وشوفي الدوار ورتبي امورك زي ما كانت امك بتعمل مع الشغالين وبكره هنسافر تركته وهي تتمتم مع نفسها
هي تسافر وانا اللي اشوف كل حاجه واشتغل لهم اي خدامه 
في القاهرة فيلا السيوفي
انقضي اليومين علي الجميع تألم وۏجع وحزن واشتياق وتعب 
جاء يوم العزومه الكبيره كان الجميع يساعد في تحضرتها الشباب نفس الفيلا من أساس كانت جميع الفتيات في المطبخ تساعد في إعداد الطعام ومعهم ابرار و شغف و كريمة وانتهي اليوم باعداد الطعام وترتيب السفره 
أجتمع الجميع كان الحاج محمد يجلس علي رأس المائده وعلي يمنه احمد وعلي يساره قاسم وتركوا الكراسي الآخر الذي يترأس المائده فاضي ل راكان 
انتهى الجميع من الطعام وانتقلوا الى غرفه الاستقبال لكي يشربه القهوه هتف زياد وهو ينظر الى قاسم 
جدو في اخبار من راكان وانكل قاسم هيبلغكم بها وقبل أن يكمل كلامه 
قبل أن يكمل كلامه دخل عليهم جلال والقي عليهم التحيه 
السلام عليكم واقترب قبل رأس والده ووالدته وهتف كويس أنكم متجمعين واشاره عليهم هم دول اللي انت بعتني واستغنيت عني عشانهم بس هقولك ايه يا حاج طول عمرك ما بتفكرش فيا ولا انا عايز ايه هو دا اللي انت شايفه صح 
هو حضرتك مكتفتش من ظلمك ليا طول عمرك اللي بتقول عليه انا بنفذه عشان ارضيك رغم أنك مفكرتش في سعادتي
من أول ما دخلت الكليه الحربيه عشان أرضيك واتخليت عن حلمي إني أكون مهندس ومكتفتش أنك عايش تهدم احلامي 
استقامت والدته وهتفت انت اټجننت ازى تكلم ابوك كده فوق بدل ما هغضب عليك 
استقامه واقفا أمامها وهتف حضرتك بقي يا حجه مكفكيش أنك جوزتني كريمه ڠصب عني عشان من وجهت نظرك بنت مؤدبه فقيره أو غنيه انا ميفرقش معايا وكملتيها معايا بالإنسان الوحيده اللي حبتها دفعتلها فلوس عشان متجوزهاش انا عمرى ما كنت ابن عاق ولا زوج مفترى ولا اب فاشل ولا صاحب خاېن كلكم أصرته في حقي 
هتفت أمه انت هتستهبل مين اللي ظلمك ابوك اخترلك عيشه محترمه وانا اخترت لك زوجه ولو عشت عمرك كله تدور علي واحده زيها مش هتلاقي فوق يا ابن بطني بدل ما تخسر كل حاجه واللي بتقول انك بتحبها دى بعتك بالفلوس لو كانت بتحبك كانت فضلت معاك انا حميتك من شرها اللي لو كان طالك كان قضي علي مستقبلك 
رد عليها جلال كنتي سبني أجرب أحبها أو اكرها اكتشف انها طماعه أو شبعانه حرميه أو شريفه لاكن سبقتني وروحتي ليها هو حضرتك فكراني مش هعرف اللي عملته انا عرفت كل حاجه من يومها أنتي ظلمتني أنا معرفتش احبها
كريمه انسانه محترمه وزوجه وفيه ومطيعه ومتربيه وام حنينه ومرات ابن محترمه لاكن قلبي مش بأيدى مقدرتش احبها ڠصب عني وحول نظره ل بناته 
وهتف حتي بناتي عمرى مقصرت في حقهم ولما أختره كليه سبتهم يحققه أحلامهم كانت رجليهم بتدب في اي مكان الكل بيحترمهم وبيعملهم الف حساب عشان بنات جلال السيوفي وسبت شغلي بعد خمس سنين من خطڤ عشان ما كسبتش منه إلا الخساره ولما قاسم خسر ولاده فضلت جمبه لحد مارجعه لاكن كلكم أسرته في حقي وجاي تكملوها معايا بأنكم تاخده بناتي مش مقبول نص ساعه وتكون شنطكم جاهزه في العربيه وانتم أشبعه ببعض 
يتبع 
الحلقه 19 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
انك الداء والدواء كانت ضحكتك دوائي في كوابيس تطاردني لسنوات لا اعلم عددها 
تسلل العشق لقلبى كمرض خبيث يأكله حتى اخترقه وسرق مني هويتى واصبحت غير كامل الاهليه 
العائلة سند ووتد لا يمكن لأحد أن يحتل مكانة العائلة ولا أن يصل لنفس الدرجة من الحب ولا الاهتمام لذلك على كل شخص التمسك بالعائلة والانتماء لها لأنهم سند حقيقي لا يمكن أن يعوض أبدا لا شيء في العالم يضاهي حنان العائلة ودفئ الأسرة 
أمي وأبي وأخوتي هم السعادة الحقيقية 
اقترب منهم جلال ووقف امامهم وهو يضع يديه في جيبه ويشار علي نفسه بسخريه كطفل يعاتب والدته علي خۏفها عليه لمسكها يديه وهي تعبر به الطريق هو وهتف 
رد عليها جلال كنتي سبيني أجرب أحبها أو اكرها اكتشف انها طماعه أو شبعانه حرميه أو شريفه 
لكن سبقتيني وروحتي ليها هو حضرتك فكراني مش هعرف اللي عملتيه انا عرفت كل حاجه من يومهاأنتي ظلمتيني أنا معرفتش احب كريمه انسانه محترمه وزوجه وفيه ومطيعه ومتربيه وام حنينه ومرات ابن محترمه لكن قلبي مش بأيدى مقدرتش احبها ڠصب عني وحول نظره ل بناته
وأكمل حتي بناتي عمرى مقصرت في حقهم ولما أختروا كليتهم سبتهم يحققوا أحلامهم كانت رجليهم بتدب في اي مكان الكل بيحترمهم وبيعملهم الف حساب عشان بنات جلال السيوفي وسبت شغلي بعد خمس سنين من خطڤ ابني عشان ما كسبتش منه إلا الخساره ولما قاسم خسر ولاده فضلت جمبه لحد مارجعوا لكن كلكم قصرتوا في حقي وجايين تكملوها معايا بأنكم تاخدوا بناتي مش هسمح لحد مش مقبول نص ساعه وتكون شنطكم جاهزه في العربيه وانتم أشبعوا ببعض 
نظر الجميع الي بعضهم من قراره هتفت صفا واحنا مش هنيجي مع حضرتك
نظرت لها كريمة پغضب وهتفت بصوت عالي اسكتي انتي يا صفا وتقدمت كريمه من جلال واشارت عليه وهتقت 
انا بناتي مش هتعيش بعيد عني وزي ما أنت مش عايزني انا كمان مش عايزاك ولا يهمني انت شايفني ازى ولا عايز ايه ولا كنت بتحب مين كل دا ولا يفرق معايا 
انا ولادى عندى اهم منك ومن الدنيا ومن اللي عليها 
وقف جلال أمام كريمه يريد أن ينهرها علي حديثها معه أمام الجميع وجد امامه بناته صفا و صبا حاجز بينهم يمنعونه من الوصول الى والدتهم ونظروا له بنظره تحدى اغضبته 
ضيق ما بين حاجبه ونظر لهم پغضب وهتف والله كويس يا ولاد كريمه بقيتوا تعرفوا تقفوا في وش ابوكم هو ده اللي امكم علمتهلكم 
انا اللي غلطت لما خليت ام مش متربيه زى كريمه تربي اولادي 
ردت عليه صبا بعصبيه وصوت عالي مين قالك اني ممكن اسمح لحضرتك تهين امي ثاني او تقول عليها كلمه مش كويسه 
و نظرت لامها واشارت عليها ودموعها تنهمر علي وجنتيها 
امي محترمه وافضل مليون مره من اي احد يجيب سيرتها بكلمه مهما كان هو مين 
اټصدم الجميع من الصفعه التي هبطت على وجهها 
اقتربت كريمه منه وسحبت ابنتها صبا وراء ظهرها وقفت امامه وهي تهتف پغضب 
انت ابوها اه ليك كل الحقوق عليها بس لحد انك تمد إيدك عليها مش مسموح ولا مقبول ولا هسمحلك تعمل معاهم اللي عملته معايا
لانها ما غلطتش في حاجه وبناتي هتفضل معايا في المكان اللي انا فيه ومش هسمحلك تاخد بناتي مني مش هقف اتفرج عليك وانت بتهد كل قرار اخده ولا كل حلم حلمت به صبرت اكتر من عشرين سنه
عشان خاطرهم مش هسمحلك تدمر اللي بنيته سمعت 
وابني اللي بتتجاهل وجوده هيرجع ويقف جمبي وجمب اخواته 
ونظرت الى بناتها وهتفت صفا خدي اختك تغسل وشها
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات