الإثنين 25 نوفمبر 2024

بنت السلطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 26 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

من ما قبل ما تشوفنى فى النيل ولا نسيت يا أبن الهلاليه ولا أيه
ظلت نظراتهم لبعضهم لدقائق
خجلت رشيده من نظراته لها وأخفضت رأسها قليلا 
بعد قليل وضع يونس ذالك الغطاء عليها وهو يجلس خلفها على تلك الاريكه القريبه من ذالك الشباك الزجاجى بالغرفه ينظران الى السماء 
قائله على فكره الى حصل من شويه غلط والدكتوره منعاه علشان خلاص الولاده جربت وهى جالت لى بلاش بس أنا مسمعتش كلامها
قائلا الى حصل من شويه رد الحياه ليا حسسنى أنك موجوده فى حياتى وأنى عايش وبعدين من أمتى كنتى بتسمعى لتحذيرات الدكتوره ولا جت على دى
تبسمت تنظر الى السماء تستنشق الهواء الأتى من الشباك
قائله القمر بدر الليله مالى نوره السما وكمان الطقس بدأ يتغير بجينا فى الخريف عادت نسماته ترطب حر الصيف 
مين يصدق زى دلوجتى من سنه كنت برسم أحلام وأمانى تانيه أتبدلت كلها
همس يقول وأيه هى الأمانى والأحلام دى ويا ترى كنت موجود فيها
ضحكت تقول أنت كنت أبعد أنسان عندى وجتها 
أحلامى كلها كانت فى الستر للى بحبهم وكمان يحققوا أحلامهم بس بعدها بكام يوم أتحرق الرز بتاعنا حسيت أن أمنيتى كانت وهم أتعلقت بيه
تنهد يونس يقول الى تهمتينى بحرقه قال هذا وأدار وجهها أليه ينظر الى عيناها أنتى مصدجه أنى أنا الى حرقته
أخفضت وجهها ثم رفعته تومىء
رأسها بنفى دون كلام
تبسم يونس 
لكن ردت رشيده بس عندى أحساس مين الى عمل أكده
تعجب يونس يقول ومين ده الى أحساسك بيجول عمل أكده
ردت رشيده ناجى الغريب أو مراته همت
همت بتكرهنى وأتأكدت من كده لما كنت محجوزه فى المركز
نظر يونس بتعجب يقول ليه أيه الى حصل يأكد أحساسك
ردت رشيده وانا فى الحجز همت بعت ليا فى السچن واحده مجرمه 
تحدث يونس بتفاجؤ والمجرمه دى كانت عاوزه أيه تجتلك 
ردت رشيده لاه كانت عاوزه حاجه تانيه 
نظر يونس بحيره يقول كانت عاوزه أيه 
ردت رشيده عاوزه تفضحنى وأنى أسكت وأبطل أجيب فى سيرة ولدها الحقېر راجحى والأ هتفضح
قال يونس وكانت هتفضحك بأيه
ردت رشيده بخذو كانت طالبه من المجرمه الى بعتاها
أنها تهتك عرضى ووجتها أخاف أتكلم
نظر يونس بذهول قائلا هتك عرض دا مستحيل تكون أنسانه دى شيطان أكمل حديثه بأستفسار وأزاى ربنا نجاكى من المجرمه الى كانت بعتاها
تبسمت رشيده الى نجانى الچن الى مخاوياه
ضحك يقول چنى أيه ما أنا عارف الحقيقه أنتى بتهزرى
ردت ضاحكه لاه هو الچنى الى أنقذنى 
سردت له ما حدث ذالك الليله وعن أدعائها الكاذب على تلك المجرمه
لم يستطيع تمالك نفسه من الضحك حتى أنه شرق من الضحك يسعل
كذالك رشيده 
تحدث من بين ضحكاته قائلا طيب تغير صوتك ودى سهله بس حمار عنيكى دا عملتيه أزاى
صمتت ثم قالت له وهى تتذكر ذالك اليومان هى لم تكف عن البكاء فلقد كانت تشعر بالخۏف على يونس قلبها كانت تشعر به مسحوب منها لم تشعر به الأ حين رأته أمامها بغرفة الضابط بالمركز
أبتسم بزهو يقول يعنى بنت السلطان كانت واقعه فيا من زمان بجى بس بدارى
ردت بخجل لاه مكنتش واقعه ولا حاجه بس
قائلا نامى يا ذات الخال أنا مش هخلى أى حد ېأذيكى تانى ولا يكسر أمالك
تبسمت وهى تتمدد على تلك الاريكه تقول أنا هنام على الكنبه دى الليله عايزه أفضل أنظر للقمر لحد ما نام 
رد وهو ينظر لعيناها المسلط عليها ضوء القمر أنتى ساكنة القمر يا سمره
تبسمت تقول دا لقب جديد ليا
قائلا أنتى عايزه قاموس ألقاب يوصفك يا بنت السلطان 
فى ظرف ثوانى كانت رشيده تغط فى نوم عميق
لكن يونس لم ينام ظل ينظر لوجهها تنهد بعشقتذكر سبب ذالك الکابوس الذى رأه
فلاش باك 
فى ليلة أمس 
وقفت رشيده أمام يونس الذى يقول 
أنا جولت لعمى غالب أنى هدخل يونس مدرسه داخليه وهو وافقنى المدرسه الداخليه هتبعده عن هنا علشان يجدر ينسى المعامله السيئه الى كان بيشوفها هنا
ردت رشيده لاه أنت كده بتنفيه عن مكانه وعن الناس الى بيحبهم ويحبوه ده الى هو محتاجه دلوجتى حب الى حواليه وساره أهيه بعدت بعد ما دخلت المصحه وكمان نفيسه لمت تعابينها وبعدت عنه
تنهد يونس يقول دا أفضل حل له صدجينى فى المدرسه الداخليه هيجابل زمايل له من سنه وهيدخل معاهم فى حوارات وأشتغالات وهيتعلم يبجى زيهم وكمان فى المدرسه دى عندهم خبره فى التعامل مع الاطفال حسب حالاتهم النفسيه
ردت رشيده المدرسه الداخليه دى بتبجى للى فقدوا أهلهم وأو لأصلاح الطالب المشاغب 
بس
يونس مش مشاغب ولا فقد أهله ولا عنده حاله نفسيه هو كل الى
عنده كان خوف من انه يغلط غلط صغير مش مقصود لانه عارف أنه هيتعاقب عليه بشده وپعنف 
هو كل الى محتاجه الاحتواء أنه يحس
بالأمان مش أكتر
زفر يونس أنفاسه يقول رشيده لو سمحتي أنا خلاص أنا جدمت له فى مدرسه محترمه والمفروض يروح علشان ميتأخرش عن زمايله الدراسه بدأت من مده صغيره
ردت رشيده بحزم أنا بجول لاه وأنت حر مش من مصلحته أنه يبعد عن أهنه فى السن الصغير ده وانت حر أعمل الى بتريده 
تصبح على خير
قالت هذا وذهبت الى الفراش وقامت بالنوم عليه
تذمرت قائله أنا حاسه أنى زهجانه خلينى بعيد عنك
تضايق ولم يستطيع النوم طوال الليل وقام من جوارها فجرا ولم تشعر به 
ركب حصانه وسار يتجول به يتنفس هواء الفجر العليل يصفى ذهنه أقتنع بما قالته
عاد الى الدوار مره أخرى 
مازال الوقت مبكرا
سمع صوت من تجلس تبكى 
تتبع الصوت وذهب أليه وجدها أنهار تبكى تحت أحد الأشجار
وقف أمامها وقبل أن يتحدث وقفت له سريعا تمسح دموعها بكم جلبابها تقول يونس بيه چنابك عايز حاجه 
رد قائلا لأ أنتى قاعده هنا فى الوقت ده ليه وكمان بتعيطى
ردت أنهار مفيش حاجه بس أنا أفتكرت الغالين عليا
رد بتأثر أنا قررت أنى مش هدخل يونس مدرسه داخليه ومش هبعده عن أهنه
فرحه شديده أنحنت أنهار كى تقبل يده قائله كتر خيرك وربنا يفرحك بولدك عن جريب يارب
رد يونس مش انا الى أستحق الدعوه دى الى تستحقها هى الست رشيده هى الى أقنعتنى أدعى لها ربنا يسهل لها
أبتسمت أنهار قائله والله محد مهتم بيونس قدها دى هتبجى أم حنينه جوى مع أن
أول ما جات الدوار انا كنت بعاملها بخشونه شويه وكنت بستجصد أحرق ډمها كيف ما الست نفيسه كانت بتجولى أعمل جولها تسامحنى يا يونس بيه انا كنت مجبوره
ضحك يونس قائلا أطلبى أنتى منها وهى هتسامحك
ردت أنهار
بخذو قائله أستحى منها وكمان فى حاجه تانيه أنا شاركت فيها بس والله بأمر الست نفيسه
نظر يونس قائلا وأيه هى 
ردت أنهار بخذو الست نفيسه كانت طلبت منى وأنا بنضف أوضة ساعتك أنت والست رشيده أحط شريط فى التسجيل الى كان فى الاوضه علشان يسجل الى بتتكلموا فيه علشان تعرف كيف بتتعاملوا مع بعض وأنا طاوعتها والشريط سجل لكم وأنتوا بتتحدثوا مع بعض
نظر يونس بأنزعاج قائلا وهى وصلت للدرجه دى و الشريط ده ولا هما كم شريط
ردت أنهار لاه هما شريط واحد بس الى تسجل وبعد كده محطتش حاجه
والشريط أنا أديته للست نفيسه وسمعته وبعدها أمرتنى أخد الشريط ده أروح أعطيه للست همت وروحت وعطيته لها وبعدها بكام يوم الست نفيسه والست همت أتجابلوا فى المجابر عند قبر راجحى بيه وأنا كنت مع الست نفيسه
قال يونس بأنزعاج وأنتى سمعتى الى كان فى الشريط طبعا
ردت أنهار بتعلثم بصراحه أنا سمعته وأصل أنا عملت نسخه تانيه من الشريط كنت شوفت الست ساره مره وهى بتسجل شريط أغانى من تسجيل تانى وعملت زيها
فين الشريط التانى معاكى ولا فين هو كمان هكذا قال متضايقا
ردت أنهار معايا يا يونس بيه كنت مسجلهاه عشان لو الست نفيسه غدرت بيا بس والله أنا من كام يوم وانا بفكر أجولك وكنت خاېفه بس وحياة وغلاوة الست رشيده ما تجطع عيشى وتبعدنى عن أبن بتى أنا هنا خدامه بنفذ الى بينطلب منى وبس
رد قائلا تمام هستناكى فى المندره روحى هاتى الشريط 
ردت أنهار حاضر يا يونس بيه
وقف يونس يتنفس الهواء بقوه يبدوا أن هناك أمور مازالت خفيه عليه
بعد دقايق بالمندره 
دخلت أنهار قائله الشريط أهو يا يونس بيه بس والله 
قبل أن تكمل أوقفها يونس عن الحديث قائلا خلاص هاتى الشريط وروحى شوفى شغلك وممنوع أى حد يعرف بالشريط ده تانى
اعطته الشريط وغادرت بصمت
وضع يونس الشريط بالمسجل 
تعجب كثيرا من محتواه 
بداخل هذا الشريط أعتراف كامل لرشيده بما حدث مع راجحى وأيضا حديث جانبى بينه وبين رشيده كما به أيضا أصوات لعشقهم وشغفهم ببعضهم
أغلق المسجل ونادى على أنهار التى دخلت پخوف تقول أمر چنابك يا يونس بيه
رد يونس انتى جولتى أنك اخدتى نسخه الشريط وعطيتها لهمت وكمان جولتى أن مرات عمى وهمت أتجابلوا بالمجابر سمعتى حديتهم
ردت أنهار بصراحه يا يونس بيه مش كله أصل الست نفيسه كانت جالت لى أبعدى أنتى بس انا أتسحبت وسمعت أجزاء من حديثهم
الست نفيسه جالت لهمت أنها تجتل الست رشيده وتبجى بكده أنتجمت لجتلها لراجحى بيه وكمان ټحرق جلب چنابك بس الست همت ردت عليها وجالت أنه تارها وهى هتاخده كيف ما تحب 
ولما الست نفيسه سألتها جالت لها ملهاش صالح بس كده يا يونس بيه
تحدث يونس بأمر عينك عالست نفيسه وان قربت من الست رشيده يكون عندى خبر روحى دلوجتى
غادرت انهار المندره
وقف يونس يفكر همت سمعت أعتراف رشيده
بحقيقة قتل راجحى 
من الممكن أن تقدم الشريط للنيابه وتفتح القضيه مره أخرى لكن عقل كهمت لن يفكر فى ذالك لا يتوقع 
ماذا ستفعل همت رشيده وعبد المحسن هما الأثنان بدائره الشړ 
تذكر عبد المحسن 
نادى على أحد الغفر وأمره أن يأتى بعبد المحسن
وبالفعل ما هو الا وقت قصير وكان عبد المحسن بالمندره 
جلس يتناول الفطور مع يونس مبتسما يتحدث بتهته أنا حلمت بيك وربنا حقق حلمى 
انا شوفت رشيده واجفه فى جنينه كلها سجر لمون أخضر وكانت بتجرى وراء عيل صغير بس العيل تاه منها بين السجر وفضلت تبكى ووقعت وأتعورت والست نرجس هى الى لجت الصغير وبعدها رشيده أختفت بس أنت لجيتها وشيلتها وروحتوا عند النيل 
بس صحيت على خبط الغفير
جبل ما أكمل الحلم 
خير ان شاء الله سجر اللمون كله خير بس فيه شوك 
الشوك هو عدوينها ربنا يبعد أذاهم عنها
تحير عقل يونس لديه شعور سىء
نظر ل عبدالمحسن قائلا انا عندى سفر أسيوط ايه رأيك أخدك أمعاى
فرح عبدالمحسن كالطفل قائلا أسيوط انا مروحتهاش خالص هتاخدنى معاك
تبسم يونس قائلا لو وافجت هخدك امعاى
وافق عبدالمحسن ليرافقه طوال اليوم الى ان عاد فى المساء بعد المغرب تركه عبدالمحسن
دخل يونس للدوار ونادى على صبحى قائلا عاوزك عنيك على
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 42 صفحات